الرياض - محمد الدوسري
أتمّت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض، فهرسة جميع مقتنياتها من المخطوطات الأصلية، والتي يزيد عددها عن خمسة آلاف مخطوطة داخل نحو عشرة آلاف مُجلد، تحوي كمّ نفيس من ذخائر التراث العربي والإسلامي في مختلف علوم المعرفة.
وأوضحت إدارة المكتبة، ممثلة في قسم الوثائق والمخطوطات، أنَّ جميع المخطوطات المفهرسة تمّ إخضاعها لعمليات فنية دقيقة؛ للحفاظ عليها وترميم ومعالجة المخطوطات النفيسة التي كانت تحتاج لذلك، باستثناء عدد قليل من المخطوطات التي حصلت المكتبة عليها أخيرًا، والتي سوف يتمّ معالجتها وفهرستها خلال الأيام القليلة المُقبلة.
وأشارت إدارة المكتبة أنَّ أعمال الفهرسة الإلكترونية لمقتنيات المكتبة من المخطوطات تمّت وفق أرقى المواصفات والمعايير الفنية، بعد تصويرها وإتاحة صور منها عبر موقع المكتبة على شبكة الإنترنت لخدمة الباحثين والدارسين وطلاب العلم.
وتضمّ مقتنيات مكتبة الملك عبدالعزيز العامة عددًا من المخطوطات الأصلية النادرة والتي لا يوجد بها سوى نسخة وحيدة منها في العالم مثل مخطوطة المعرب: شرح قوافي أبي الحسن الأخفش لأبي جني والتي كتبت العام 406، ومخطوطة رسالة الأسئلة والأجوبة لحفظ الصحة لهبة الله بن جميع والمتوفي سنة 594، وتعد النسخة الوحيدة من هذه المخطوطة الفريدة والتي كتبت بخط يده، ومخطوطة رسالة في تثليث الكلام لابن خولان الحنبلي والتي تُعد الوحيدة من نوعها في العالم.
كما تضُمّ عددًا من المخطوطات الأخرى النادرة، والتي لا يوجد سوى نسخة ثانية منها في المكتبات الدولية؛ مثل مخطوطة حكم السماع لابن القيم ومخطوطة الاستيقاظ والتوبة للسيوطي، ومخطوطة منهج الوصول إلى تحرير الوصول لزكريا الأنصاري والمتوفي سنة 926ه، بالإضافة إلى مخطوطة المصاحف التي كتبت خصيصًا لخزائن الملوك والسلاطين في عصور ماضية وامتازت بروعة زخرفتها.