القاهرة - رضوى عاشور
افتتح وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في دولة الامارات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان فعاليات الدورة الرابعة والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، صباح اليوم الأربعاء، الموافق 30 من نيسان/ أبريل، والذي يستمر حتى 5 من أيار/ مايو، وتنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بمشاركة 1125 عارضًا و120 دار عرض من 57 دولة.
وبدأ الشيخ نهيان بتفقد جناح دولة السويد ضيف شرف الدورة الرابعة والعشرين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، ثم تجول بعد ذلك والحضور في مختلف أقسام وأجنحة المعرض، واستمعوا إلى إيجاز عن مختلف الاجنحة والمعروضات من الكتب ودور النشر المشاركة من الإمارات ومن مختلف دول العالم.
وأثنى على أجنحة المعرض المميزة ومقتنياته والخدمات الثقافية التي يقدمها المعرض للجمهور والمثقفين من مختلف انحاء العالم خلال أيام المعرض، مشيدًا بالدعم القوي بالدعم القوي، الذي يحظى به هذا المعرض كل عام، من رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لافتًا إلى تأكيده الدائم على أهمية دور العلوم والمعارف، في تقدم الدولة والأمة ، ومساندته المستمرة بكل قوة ، لحركة البحث والتأليف والترجمة والنشر ، في كافة المجالات لاعتباره ذلك أساسًا ضروريًا لنجاح مجتمع المعرفة في الدولة.
وأشار إلى أن "معرض أبوظبي الدولي للكتاب أصبح يعد من بين أهم معارض الكتب المهنية دوليًا، حيث يشارك به كل عام كبار الناشرين في العالم ووكلاء الحقوق الأدبية وممثلو معارض الكتب الرائدة في العالم، إلى جانب المكتبات الوطنية الكبرى في العالم".
وتشهد الدورة الرابعة والعشرون من المعرض زيادة في مشاركة دور النشر العربية والعالمية، حيث وصل العدد الكلي للعارضين إلى 1125 دار نشر، بزيادة 100 عارضٍ عن العام الماضي، وبنسبة زيادة 10 %، فيما بلغ عدد دور النشر التي تشارك للمرة الأولى إلى 120 دارًا منها 16 عارضا محليّا، كما أن المشاركين يمثلون 57 دولةً حول العالم، ويطرحون أكثر من 500 ألف عنوان بـ 33 لغة في شتى صنوف المعرفة، ولم تتمكن إدارة المعرض من استيعاب كل طلبات المشاركة فاعتذرت لـ 98 عارضًا لعدم توافر المساحة.
ويُعد معرض أبوظبي الدولي للكتاب من أكثر معارض الكتب تطورًا في المنطقة، وقد اختار المعرض هذا العام شخصية الشاعر العربي الكبير أبو الطيب المتنبي شخصية محورية في تقليد جديد لإعادة قراءة المنجز الفكري بشكل غير تقليدي.
وقدّمت الباحثة المتخصصة في موسيقى الشعوب الفنانة عبير نعمة حفلاً موسيقيًا مستلهمًا من إبداع الشاعر وتجواله تحت عنوان "المتنبي... مسافرًا أبدًا" في مصاحبة مجموعة من أمهر العازفين العرب.
وتشمل رحلة "المتنبي... مسافرًا أبدًا" كلاً من العراق والبادية وحلب ولبنان ومصر، وينتهي العمل بمشهد عالمي يُغني فيه شعر المتنبي بلغات عالمية، مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية، ليكون بذلك احتفاءً عالميًا بالمتنبي، شاعر العرب والعالم.
وشارك في العمل الممثل والمخرج المسرحي جهاد الأندري والذي ألقى أشعار المتنبي، فيما قدّم المعزوفات الموسيقية 13 عازفًا من أبرز الموسيقيين والأكاديميين في العالم العربي، فيما ترافقهم جوقة من ستة مؤدين، وتم تشييد مسرح متكامل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خصيصًا لهذا العرض.
وتمّ وضع ثلاثة أعمال غنائية مبتكرة خاصة بالعمل، وشاركت عبير نعمة في التلحين الى جانب جورج نعمة ووسام كيروز، فيما تم التعاون مع الاوكسترا السمفونية البلغارية لتسجيل الاعمال في صوفيا.