الفجيرة ـ العرب اليوم
كرّم ولي عهد الفجيرة الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ووزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عدّدًا من الرواد الإماراتيين العاملين في مجال التراث غير المادي في الدولة.
وأطلق موقع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الإلكتروني "مكنز الإمارات للتراث غير المادي"، و المتخصص في التراث. وأشاد بدور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الحفاظ على التراث وإحياءه، ونوّه إلى أنّ حرص الدولة على الاحتفال سنويًا بالتراث دليل على تعلق الإماراتيين بحضارتهم وثقافتهم ومخزونهم التراثي.
جاء ذلك، الخميس، خلال افتتاح فعاليات الدورة الـ3 من مهرجان تراث الإمارات الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في القرية التراثية في قلعة الفجيرة، تحت شعار "الحرف والمهن التراثية"، بحضور رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، ووكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالإنابة، والوكيل المساعد للتنمية المجتمع، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الثقافة والقيادات المحلية في الفجيرة وحشد كبير من الجمهور.
وتوجه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمة له، بالشكر لولي عهد الفجيرة، مؤكّدًا أنّ حضوره يُعد ترجمة حقيقية لما يكنه لهذا التراث من حب واحترام، ودافعًا لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والمؤسسات للمضي قدمًا، لبذل المزيد من الجهود لتعزيز التراث من أجل الأجيال المقبلة ليدركوا أهميته ومكانته في نفوس القيادة. ورّحب بضيوف المهرجان، وقدّم الشكر لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام برئاسة الشيخ الدكتور راشد بن حمد بن محمد الشرقي على تعاونها الوثيق مع الوزارة. وعبّر عن اعتزازه بحرصها على تحقيق النهضة الثقافية في إمارة الفجيرة التي تسير بثقة نحو المستقبل. مشيرًا إلى أنّه حريص على تحقيق التقدم والنماء لأبناء الإمارة.
وهنأ جميع المكرمين على جهودهم في الحفاظ على تراث الوطن وتنميته وتطويره. مطالبًا بأنّ تستمر هذه الجهود الطيبة للإحاطة بعناصر التراث الوطني والعمل على أن يظل حيًا ليؤكّد عظمة الماضي ويرفد الحاضر بفهم متجدد ويثري المستقبل بالفكر المتطور عبر التمكين لهذا التراث المجيد على طريق فهمه واستيعابه وعرضه ومدارسته على نحو يحببه إلى النفوس ويجعله يتواءم مع مقتضيات العصر. وأوضح "آمل أن يصبح ما لدينا من وثائق ومعارف وتسجيلات عن هذا التراث أساسا ومنطلقا لإجراء بحوث ودراسات هادفة ومفيدة وتنفيذ برامج مهمة للتوعية الرشيدة والتعليم الناجح".
وأوضح أنّ "المهرجان بدوراته المتتالية إنما يوضح لنا تمامًا أن دولة الإمارات تحظى بتراث عريض وممتد يمثل بالنسبة لنا جميعا أساسا متينا ورائعا لتواصل الأجيال واستمرارية المسيرة والتعبير عن أصالة هذا المجتمع وعراقته بل وعظمة إنجازات أبنائه وبناته".
وأكّد أنّ وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تدعم كل جهد بناء في هذا المجال و تعمل على جمع التراث وتوثيقه وعرضه ونشره وإقامة المهرجانات للتعريف به واستجلاء مكامن العظمة فيه والتعاون مع مؤسسات المجتمع في سبيل إنجاح تلك الجهود التي اعتبرها رمزًا مهمًا للتقدم الحضاري والثقافي الشامل والمأمول في مجتمع الإمارات.