دمشق - العراق اليوم
فعاليات فنية مبتكرة وجديدة تقدم في دمشق للمرة الأولى شهدها اليوم الثالث من مهرجان تحت سماء دمشق للفنون الشعبية وعروض الهواء الطلق تمثلت برسم لوحات فنية في الشارع وباص الكرنفال الثقافي.
في طريق الصالحية وعلى بعد أمتار من معهد الفنون الشعبية بدمشق تجمع مجموعة من طلاب المعهد بتظاهرة للرسم الحي مثلت فرصة مهمة للجمهور والمهتمين لمتابعة أعمال الفنانين وهم ينجزون أعمالهم في الهواء الطلق.
الفعالية التي شارك فيها 12 طالباً قدموا خلالها لوحات متنوعة المواضيع والأساليب منها الطبيعة وفصل الخريف ومعالم دمشق القديمة إضافة إلى البورتريه الذي طغى على لوحاتهم مستخدمين الألوان الزيتية والرصاص.
وعكست اللوحات المستوى التدريبي العالي الذي يقدمه المعهد لطلابه حيث أوضحت مديرته سهام عزو أن المشاركين من أعمار مختلفة اختاروا مواضيع تناسب كل شخص منهم لافتة إلى أهمية هذه الفعاليات ولا سيما في الهواء الطلق لأنها تعطي الطلبة دافعاً أكثر من خلال تعاملهم مع الناس وهم يشاهدون رسوماتهم من بدايتها إلى نهايتها ويتعرفون على كيفية إنجازها.
الطالب المشارك سامر الصعيدي أشار إلى أهمية الفعالية في كسر حاجز مواجهة الرسم أمام الجمهور مبيناً أنه قدم لوحات تصور الحديقة الموجودة في منطقة الصالحية من المدرسة الانطباعية باستخدام الاكريليك وجاءت مشاركة الطالبة علا الزيبق من خلال بورتريه لشخص يجلس أمامها بالقلم الرصاص وهي التجربة الأولى لها مع الناس مباشرة وفي الهواء الطلق معبرة عن سعادتها بهذه التجربة الجميلة التي تتمنى أن تتكرر دائماً بينما عبر الطالب محمد زين كوكي بلوحته عن فصل الخريف بالألوان الزيتية متمنياً تكرار هذا النوع من الأنشطة الفنية.
وضمن الحرص على نقل الحالة النمطية للعمل الثقافي من القاعات المغلقة إلى الشارع تحول الباص الثقافي الذي انطلق من ساحة المحافظة باتجاه ساحة الحجاز ليتجول في شوارع دمشق إلى منصة لعزف الموسيقا والأغاني الوطنية بمشاركة مجموعة من العازفين على مختلف الآلات الموسيقية وسط استغراب الناس بهذا المنظر الجميل الذي ملأ قلوبهم بالفرح والسعادة.
وسيم المبيض مدير ثقافة دمشق أكد ضرورة انتقال الحالة الثقافية إلى الشارع بدلاً من دعوة الناس إلى حضور الأنشطة ضمن المراكز لزرع حالة المحبة وتعزيز حضور الثقافة بحياتنا اليومية.
العازف سيمون مريش المشارك في هذه الفعالية بين أن فعاليات الهواء الطلق عرف عالمي وهي حالة جميلة ولا سيما أن الفنانين هم من يذهبون إلى الناس إلى أماكن تواجدهم متمنياً تكرارها بشكل دائم.
وعبر الطالب الجامعي محمد الزعبي عن سعادته بهذا الكرنفال الثقافي الجميل الموجود بين الناس والذي يوفر الوقت للذهاب إلى الأماكن الثقافية بينما استوقف هذا المنظر الحضاري محمد العجمي لأنه يعكس جوهر دمشق المتمثل بالفرح والسعادة التي تليق بها وبكل سورية متمنياً أن يرى هذا الكرنفال الثقافي بصورة مستمرة.
قد يهمك أيضا
كاتبتَان تحققان المفاجأة بتقاسم "جائزة بوكر الأدبية" وتبلغ قيمتها 50 ألف جنيه استرليني