فازت السعودية والإمارات وتونس مجددا، بعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو.

وزير الثقافة السعودي، بدر بن عبد الله بن فرحان أكد أن هذا الفوز يضع المملكة في مكانها الطبيعي، معبرا عن تطلعه للتعاون مع شركاء المملكة للعمل على تعزيز السلام عبر التربية والعلوم والثقافة والفنون.

وفوز السعودية بهذه العضوية سيعطيها فرصة المشاركة في صناعة واتخاذ القرارات على المستوى الدولي، حيث أتى الفوز بعد جهود كبيرة بذلتها المملكة في الحملة الانتخابية، وتضمنت إطلاق مشاريع ومبادرات قصيرة المدى بين المؤسسات السعودية غير الربحية واليونسكو منذ بداية عام 2018.

وإلى جانب السعودية تمكنت دولتان عربيتان هما الإمارات وتونس من الفوز بعضوية المجلس التنفيذي في منظمة اليونسكو فيما حصدت السعودية أكبر عدد من الأصوات بلغ 130 صوتا، تلتها الإمارات بـ107 أصوات، ثم تونس بـ103.

وجاء  هذا الإعلان بعد الكشف عن نتائج التصويت الذي جرى في المؤتمر العام الأربعين لمنظمة اليونسكو، في العاصمة الفرنسية باريس، لتصبح المرة الرابعة التي تفوز بها دولة الإمارات بعضوية أحد الأجهزة الرئيسية الثلاث لمنظمة اليونسكو.

وقالت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات، إن التصويت لصالح الدولة يعكس ثقة المجتمع الدولي في الجهود التي تقودها الإمارات في المجالات الثقافية والتربوية والعلمية.

وأكدت الكعبي، أن الإمارات تمتلك خارطة طريق واضحة وطموحة ستعمل على تحقيقها، عبر تعزيز قنوات التواصل مع الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي لليونسكو، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

وفي عام 2018، تم تصنيف دولة الإمارات في المرتبة الثامنة ضمن قائمة كبار المانحين لمنظمة اليونسكو وهي حاليا عضو في ست لجان تابعة لليونسكو، كما تمتلك مواقع مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث الإنساني العالمي.

من ناحيته، قال الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة ورئيس الوفد السعودي، رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، إن بلاده مستمرة في دعم جهود اليونسكو الرامية إلى إرساء السلام من خلال التعاون الدولي في مجال التربية والعلوم والثقافة.

كذلك شاركت تونس في أعمال الدورة الأربعين للمؤتمر العام لليونسكو بوفد يتقدمه وزير الشؤون الثقافية، محمد زين العابدين، وسفير تونس الدائم لدى اليونسكو، غازي الغرايري.

ويتكون المجلس التنفيذي لليونسكو من 58 دولة، يتم اختيارها في انتخابات تجرى خلال المؤتمر العام للمنظمة، الذي ينعقد مرتين في العام لمناقشة أهداف المنظمة، ووضع الخطوط الإرشادية لسياساتها واستراتيجيتها.