بغداد-العراق اليوم
شارك وزير الثقافة والآثار الدكتور عبد الأمير الحمداني في فعاليات منتدى العراق للطاقة ٢٠١٩، مؤكدًا في كلمته التي ألقاها في هذه المناسبة على “طرح موضوع حيوي لا يقل أهمية عن الطاقة إلا وهو التعليم والتراث، فالعراق بلد معروف بحضارته العريقة التي أعطت للإنسان جميع مقومات الحضارة من الكتابة والتشريع والمدنية والروح،” مضيفاً “إن التراث العراقي هو تراث قيم وغني، لذلك استثمار التراث والتعليم هو بالنتيجة يؤدي إلى غنى ثقافي وعلمي واقتصادي”.
وبين الحمداني “إن وزارة الثقافة تسعى لترسيخ مبادئ الثقافة والتعريف بالتراث من خلال خلق هوية وطنية جامعة من جميع مكونات الشعب العراقي”، مشيراً إلى أن “المعركة مع داعش قد انتهت عسكرياً لكنها بدأت فكريا”، لافتاً إلى أن ” أولى مقومات وأسلحة مكافحة التطرف هو استخدام الثقافة بمعناها الشامل الأوسع في السينما والأزياء والموسيقى والمتاحف والمخطوطات والكتب والمنشورات وكل شيء من أجل بث روح التسامح بين الناس ونبذ كل ما يثير النعرات الطائفية والعنف والإرهاب”.
وأضاف “إن الوزارة ماضية في اتجاه الإسهام بخلق مجتمع صحي متنور قوامه يعتمد على دعامتين وهما (التعليم والثقافة)، فالتعليم يساهم مساهمة فعالة في توعية المجتمع، “فمن دون التعليم لا يمكن الحديث عن مجتمع”، مشيراً إلى “إن أولى المدارس في العالم أنشئت في العراق في الألف الثالث قبل الميلاد، وان في جميع الحفريات التي تقام في المدن العراقية تم العثور على ألواح ومدونات مدارس ومناهج للتعليم، مؤكداً على ضرورة إقامة شراكة حقيقية بين الثقافة والتعليم باعتبارهما دعامتين يمكن أن نؤسس عليهما ونخلق مجتمعا مدنيا متحضرا خاليا من التطرف ومجتمعا صحيا غنيا مزدهرا”.
قد يهمك ايضا:
الحمداني يوجه "السينما والمسرح" بالاحتفاء بسلامة عميد المسرح العراقي
وزير الثقافة العراقي يؤكد أن نصفت مقتنيات متحف "اللوفر" الفرنسي تعود إلى حضارة بغداد