بغداد - نجلاء الطائي
افتَتَحَت وزارة السياحة والآثار العراقية، اليوم الخميس، موقع خان الشيلان الأثري في المدينة القديمة في النجف، وبيّنت أن كلفة تأهيله بلغت حوالي مليار دينار عراقي، وفي حين كشفت عن خطة لافتتاح متاحف في جميع المحافظات العراقية، أكدت لجنة السياحة والآثار البرلمانية سرقة حوالي 200 ألف قطعة أثرية من العراق منذ العام 2003.
وأكّد وزير السياحة والآثار لواء سميسم في مؤتمر صحافي عقده داخل مبنى خان الشيلان الأثري في النجف، أن "الوزارة أخذت على عاتقها إنشاء متاحف أثرية وتراثية في جميع المحافظات، واليوم تَفتتِح أول متحف من هذه المتاحف في النجف استمر العمل في تأهيله أكثر من عامين".
وأوضح سميسم أن "الوزارة ستفتتح بعد متحف خان الشيلان الاثري متاحف عدّة، منها متحف الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم في بغداد"، لافتًا إلى "وجود نية لدى الوزارة لإنشاء متحف باسم الشاعر بدر شاكر السياب في البصرة".
من جانبها، أعلنت مدير دائرة التراث في وزارة السياحة فوزية المالكي أن "تأهيل خان الشيلان استغرق أكثر من سنتين وبكلفة مليار دينار"، موضحة أن "العمل فيه حاول الحفاظ على معالمه الأثرية والعمرانية".
وأكَّدَت المالكي "استلمنا المَعلم وفيه ضرر 80%، وحاولنا قدر الإمكان الإبقاء على معالمه الاثرية الحقيقية ولكن بصيغة جديدة، مع إضافة بعض الخزائن لأجل تأهيله ليكون متحفًا جاهزًا لاستقبال الزوار".
من جهته، أعلن رئيس لجنة السياحة والآثار البرلمانية طلال الزوبعي، في حديث صحافي، أن "عدد الآثار المسروقة من العراق بعد 2003 وحتى الآن بلغت أكثر من 200 ألف قطعة أثرية سُرقت خلال فترة وجود الاحتلال الأميركي"، مشيرًا إلى أن هناك مساعي حثيثة لاسترجاعها".
وأوضح الزوبعي أن "الاحتلال خرب الكثير من آثارنا، لكن مع وجود وزارة السياحة والآثار ووجود هيئة آثار نعمل من جديد للمحافظة على آثارنا، واسترجاع أكبر عدد من القطع الأثرية المسروقة".
ويُعَد خان الشيلان من المواقع التراثية المهمة في مدينة النجف، كونه من أبرز معالم ثورة العام 1920 في العراق، حيث استُخدم الخان كمعتقل للجنود البريطانيين، وما زالت آثارهم ورسائلهم ورسوماتهم موجودة على جدرانه.