افتتاح معرض "فتح الخير" في كتارا

يفتتح بعد غد (الثلاثاء) في مقر المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” المعرض المفتوح الذي يضم صور رحلة “فتح الخير”، ويستمر حتى الثالث من إبريل/نيسان المقبل. ويهدف هذا المعرض الذي يقام على كورنيش (كتارا) تحت عنوان (المعاني السامية لرحلة فتح الخير إلى بنادر الخليج) إلى توثيق مختلف مراحل الرحلة البحرية التي نظمتها كتارا خلال الفترة من 22 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 18 ديسمبر/ كانون الاول 2013، وانطلقت لتطوف بنادر من خمس دول من دول الخليج العربية هي: (الكويت، المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، ثمَّ سلطنة عمان، فالإمارات العربية المتحدة).
ويضم المعرض (60) صورة للسيد أحمد بن يوسف الخليفي رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للتصوير الضوئي، قامت بالتقاطها عدسة الفنان القطري البارز خلال مشاركته في الرحلة التراثية التاريخية الأولى لمحمل (فتح الخير).
وبهذه المناسبة، قال الدكتور خالد السليطي مدير عام (كتارا) :” إن المعرض يقدم عرضاً وثائقياً للرحلة التاريخية الفريدة ، حيث قام الفنان القطري باقتناص المحطات المهمة خلال تجوال المحمل في بنادر الخليج، واقتنص اللحظات الاستثنائية في تجسيد بارع للبعد الإنساني الذي تلعبه الصورة الفوتوغرافية، مؤكداً أهمية الصورة في تخليد الحدث وقدرتها الكبيرة على ترسيخه في الأذهان، وإمكانيتها الفائقة في تحويل اللحظات الثابتة إلى فن إنساني راق”.
وأضاف ان المعرض يشكل فرصة ثمينة ونادرة لتعريف الأجيال بالتاريخ البحري المضيء لقطر ودول الخليج العربي، وتروي لهم قصة كفاح الآباء والأجداد، إذ إن هذه البنادر الخليجية التي طاف بها المحمل كانت محطات رئيسية هامة للبحارة القطريين الذين جابوا الخليج إبان ازدهار حركة التجارة والصيد والغوص في العصور الماضية حسب ما ذكرت قنا.
يشار إلى أن رحلة (فتح الخير) التي أقيمت لأول مرة في قطر والمنطقة، حظيت باهتمام إعلامي بالغ، واكب الرحلة البحرية الفريدة طيلة فترة مسيرها وتجوالها في بنادر الخليج، وقد جاءت الرحلة ضمن إستراتيجية ( كتارا) في إحياء الموروث الشعبي العريق وتأصيل الثقافة والتراث القطري البحري في نفوس الأجيال، بكل ما يحمله من قيم إنسانية نبيلة، وذلك ضمن فعاليات تحاكي نفس ظروف وملامح الرحلات البحرية التي كانت من صميم حياة الآباء والأجداد، كما أقيمت الرحلة كتعبير عن الوفاء ورد الجميل لهم على ما بذلوه من تضحيات وسطروه من ملاحم تاريخية خالدة.
وتألف طاقم المحمل من الربان حسن بن عيسى الكعبي (النوخذة) و44 بحاراً (اليزوه)، الذين أبدوا شجاعة وبراعة فائقة في التعامل مع مختلف الظروف المناخية التي اعترضت طريق المحمل في خط سيره ورحلته غير المسبوقة في المنطقة، وضربوا أروع الأمثلة في الصبر والتضحية وقوة التحمل.