اجتمع 25 شابًا من 15 دولة حول العالم يمثلون خلفيات ثقافية مختلفة ومن جامعات عريقة في الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة في دبي، بهدف التعرف على تجربة الشباب الإماراتي في القيادة الاستثنائية والمسؤولية الاجتماعية، انطلاقًا من البرامج القيادية التي أطلقتها الهيئة. وجاء ذلك خلال المؤتمر الدولي الخامس للقيادات الشابة 2014، والهادف لتعزيز التواصل بين القيادات الشبابية العالمية والتعرف على الثقافة الإماراتية وبرامجها الوطنية للقادة الشباب، كتجارب نموذجية وفريدة على مستوى المنطقة، إلى جانب مساعدة المشاركين على اكتشاف فرصة جديدة وشعوب رائعة، وإقامة صداقات مدى الحياة لتعزيز السلام الدولي ونبذ العنف واتخاذ القرارات المناسبة، وسط تعقيدات العالم الذي نعيش فيه.
وتضمّن المؤتمر استعراضًا للبرنامج الوطني "ذخر" كنموذج ملهم للشباب المشاركين والذي ساهم بشكل فعال منذ تطبيقه في العام 2011 في تعليم الشباب ادارة الذات، وتحمل المسؤولية، والمشاركة المجتمعية، وكيفية التعامل مع المشكلات، والقدرة على اتخاذ القرار، والولاء والانتماء، بالإضافة الى نموذج محاكاة لجامعة الدول العربية ودائرتها الاقتصادية للوصول الى آلية عمل مشترك، بالإضافة الى تطبيق نموذج المؤتمر الصحافي لجامعة الدول العربية.
وأعلن أمين عام الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة ابراهيم عبدالملك محمد "نشعر بسعادة بالغة ونحن نستقبل وفودًا من شتى دول العالم جاءت للتعرف على تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في القيادة الاستثنائية والمسؤولية الاجتماعية عبر الشباب، ضمن برنامج المؤتمر الدولي الخامس للقيادات الشابة 2014، والذي نناقش من خلاله آليات تحقيق التفاهم المتبادل وتعزيز الوعي الثقافي، وتقديم الأفكار الإبداعية، وتفعيل التواصل والحوار ومحاكاة عدد من النماذج العربية والعالمية في اتخاذ القرار والقيادة".
ولَفَت إلى أن هذا الدور يعكس الحرص الدائم على احتواء القيادات الشابة، وتعزيز قدراتها وتنميتها وفق متطلبات العصر ومستجداته.
وأعلن المدير التنفيذي لمؤتمر القيادات الشبابية في الولايات المتحدة الاميركية وليام وبستر ان الشعار الذي يتخذه الشباب الإماراتي "نحو العالمية" مثير للفضول، ويوضح مدى سعي الدولة لان تكون في مصاف الدول الكبرى عالميًا، ومن دون شك وجودنا هنا يشكل فرصة لتعلم الكثير من الإمارات وشبابها، حسب ما ذكرت "وام".
وأشار مدير إدارة الأنشطة الشبابية في الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة جمال الحمادي إلى أن الهيئة تطمح من خلال برامجها المتنوعة المساهمة في توجيه الشباب نحو التغيير الإيجابي، مؤكدًا أن وجود شباب من 15 دولة حول العالم في دبي لمشاركة الشباب الإماراتي تجاربهم القيادية يحمل رسالة اعتراف بدرجة الريادة التي وصلت إليها الدولة في مجال القيادة.
جدير بالذكر أن جلسات المؤتمر شهدت نقاشات عريضة بين الشباب عن الأوضاع في البلاد العربية، ومقترحاتهم لبعض المشكلات، إضافة إلى إشادة الوفود العالمية في أكثر من مناسبة بالطريقة البناءة لتفكير الشباب الإماراتي، والحلول التي يقترحها.