دبي ـ العرب اليوم
أطلقت في دبي، الخميس، "جائزة الإمارات العالمية لشعراء السلام"، وترمي الجائزة الأولى من نوعها في العالم إلى مد جسور التواصل بين الشعراء على اختلاف جنسياتهم وأعراقهم ولغاتهم، لتجمعهم بقصائد تنشر ثقافة السلام ورسالته على أرجاء المعمورة، فمن خلال الشعر، تهدف الجائزة إلى نشر قيم السلام، وتعزيز الوعي بأهمية العمل الخيري والإنساني حول العالم.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي عقدته، الخميس، في مقرها "المدينة العالمية للخدمات الإنسانية" في دبي، بالتعاون مع مكتب "برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة" في الإمارات، ممثلاً في مديره عبدالله الوردات، وحضور المدير التنفيذي للمدينة العالمية، ومدير الأنشطة الثقافية في وزارة الثقافة وتنمية المجتمع، المستشار الثقافي في الجائزة، ومدير عام الجائزة، والمستشار الإعلامي في الجائزة، ومدير عام "جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي"، ولفيف كبير من ممثلي وسائل الإعلام.
وتتضمن الجائزة في موسمها الأول 3 مبادرات هي، أمسية للشعراء العرب، وأمسية لشعراء العالم بلغاتهم، وفعالية للاحتفاء بشعراء السلام. وسيتم تكريم الشعراء ضمن 3 فئات هي فئة ثقافة السلام، وفئة تسامح الأديان، وفئة القيم الإنسانية. وسيجري اختيار شعراء السلام من أنحاء العالم عن طريق ترشيح أنفسهم في الموقع الإلكتروني للجائزة بعد الموافقة على الشروط والأحكام، ومن ثم اختيارهم لحضور التكريم في دولة الإمارات العربية المتحدة بعد تقييّم القصائد ضمن الفئات الثلاث.
وتوجه الوردات بالشكر إلى دولة الإمارات وقيادتها على الدعم الذي تقدمه لبرنامج الأغذية العالمي، مشيراً إلى آخر عطاءاتها السخية التي كانت منذ أسبوعين بقيمة 31 مليون دولار، للمساهمة في تغطية الحاجات الملحة لقرابة 6 ملايين ونصف لاجئ سوري، و5 ملايين لاجئ يمني. كما توجه بالدعوة إلى الشعراء حول العالم لإبراز رسالة السلام وقيمه، كعامل مهم في تحقيق الأمن والاستقرار ومحاربة الفقر. مؤكّداً أن كل 8 أشخاص حول العالم، أحدهم يعاني الجوع، بسبب غياب السلام.
أوضح مدير الأنشطة الثقافية في وزارة الثقافة وتنمية المجتمع الدكتور حبيب غلوم، أنّ اهتمام الإمارات قيادة وشعباً بالشعر والشعراء ليس جديداً، وإنما هو استمرار للنهج الذي خطه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويتواصل مع الخلف بالهمة ذاتها والإصرار ذاته، ويتجسد هذا الأمر من خلال الفعاليات والأنشطة الثقافية المتعددة التي تُقام على مدار العام. ملاحظاً أنّ الإمارات كانت وما زالت تحتضن ثقافات العالم بتعايش مدهش. ولذلك لا غرابة في أن تنطلق من أرضها الطيبة جائزة شعراء السلام. لافتًا إلى أنّ الجائزة إلى جانب برنامج الأغذية العالمي، تسهم بفعالية في تحقيق ما يمكن أن نسميه "طفرة بالتواصل مع الآخر".
وتمنى غلوم أنّ "يكون هناك رُعاة كثر للجائزة، بحيث تكون مفخرة للدولة، لأن القصد من ورائها هو اسم الإمارات وحضورها في العالم، وعندما تكون صورة الشيخ زايد بخلفية هذا النشاط، فهذا يعني أننا نواصل مسيرته في دعم العمل الإنساني والتلاقي مع الآخر على دروب السلام".
ورحبت المستشار الإعلامي في الجائزة الدكتورة عائشة البوسميط، بالشعراء على أرض دولة الإمارات التي تحتل مواقع ريادية على مستوى العالم في مجال العمل الإنساني. داعيةً إياهم إلى ترشيح أنفسهم للجائزة والكتابة عنها، من أجل إعلاء رسالة السلام. مؤكدةً أنّ "الإمارات بقيادتها الراهنة، وما أرساه زايد الخير، عودتنا على محاسن الأعمال، ونحن بهديهم ماضون في رفع مشاعل الإبداع ورايات السلام، ذلك لأن أهم ما يميز الجائزة هو التلاقي والتواصل مع الآخر".