الشارقة ـ محمد الأحمد
في أمسية احتفلت بالشعر في مركز الشارقة للشعر الشعبي التابع إلى دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وضمن احتفال المركز برواد الشعر الشعبي، قرأ الشاعران خميس السماحي وسلطان الزعابي قصائد تنوعت بين الغزل والوعظ والشأن الاجتماعي، حيث استطاعت أن تستأثر بخيال ومشاعر الحضور.
حضر الأمسية عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، ومحمد القصير مسؤول القسم الثقافي في الدائرة، والشاعر راشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي، وعدد من محبي ومتذوقي الشعر الشعبي.
وفي كلمة له على هامش الأمسية، رحب العويس بالشعراء والحضور، مؤكداً أن مركز الشارقة للشعر الشعبي، بتوجيهات من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يفتح المجال للشباب ولا يغفل الرواد، مضيفاً أن المركز أتى ليكون شمعة تنير غياهب الشعر ومكوناته، فالشعر رسالة سامية يعبر بها الشاعر إلى القلوب.
ثم تحدث الشاعر راشد شرار مدير المركز، مشيراً إلى أن الشعر الشعبي سجل حافل، اختزن في طياته أنماط الحياة الإماراتية من عادات وتقاليد وأعراف، وعبّر عن أحوال المجتمع وقيمه ومآثره وأخلاقه في حلّه وترحاله، فكان المرآة الواضحة الكاشفة التي عكست واقع المجتمع وعمقه.
وأكد على دور المركز في دعم المواهب الشعرية بلا حدود، ولا ينظر المركز إلى سن أو شكل أو نوع إنما للشعر، وأن المركز حريص على استخراج الدانات من مكنون شعرائها الذين كتبوا فيه وأبدعوا، ونسجوا صورهم الشعرية وحكمهم القولية من واقع مجتمعهم من أمثال الشاعرين خميس السماحي، وسلطان الزعابي وغيرهم من الرواد.
بدأ الشاعر خميس السماحي قصائده التي تنوعت بين الاجتماعية وأخرى في الإرشاد والحكم، منها:
دار المثـل فـي بعـض لـيـام
واذكـرت ماضينـا ف لعصـور
لـول سكنـا عـرش واخـيـام
وابيـوت مبنايـه مـن الــزور
وقرأ أيضاً:
ومحبة الدنيا علينا خطيره
دامك وياها تدعي الراس مصدوع
مكارةٍ خدّاعةٍ مستديره
ركّيبها لو ثابت يطيح مصروع
بوصيك يا ابن آدم وصايا كبيره
وخذلك مثايل من هل الدين والطوع
الغزل الجميل
كما ألقى الشاعر سلطان الزعابي قصائد متنوعة وأكثرها في الغزل وقال:
جمال الورد كله في خدودك
و لا بجيت منه للغواني
يغار الكل من حضرت وجودك
في برزات الخوندات الحساني
عليهم زايد الغالي بزودك
عطاك الله انته حسن ثاني
ولو بوصفك ما بوصف حدودك
فريد ٍ بالسجايا والمعاني
وفي الغزل أيضاً قال الشاعر سلطان الزعابي:
أموت في صوتك إذا أسمع الصوت
وأهوم كالحواي في سحر عينك
أرحم رحمك الله من قبل لا أموت
عين بغريمك يعل الله يعينك
أشتاق لك أكثر من الشرب والقوت
واحب يلي فيك طبعك وزينك
والخد يلي اتغيض به ورد بيروت
والطرف لحور والشفايا وجبينك
ومن الشلات التي قدمها الزعابي قصيدة قال فيها:
الله خلق نص الحسن في عيونك
والنص اللي باقي توزع على الناس
ما شفت لونٍ في الملا مثل لونك
إن كان هالجنة شبيهك فلا باس
مزيون يطمع في جمالك زبونك
كلك حلو من كاعب الريل لللراس
ورد السلاطين الحمر في وجونك
والخد شبهته مثل ضي الأشماس
وفي نهاية الأمسية، قام عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، والشاعر راشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي بتكريم الشاعرين خميس السماحي وسلطان الزعابي.