بغداد – نجلاء الطائي
أعلنت وزارة الثقافة والسياحة والآثار أسماء الفائزين بجائزة الإبداع العراقي لعام 2015، في الحقول المعرفية والثقافية الخمسة: الرسم والسرد والنقد التطبيقي والاخراج المسرحي والدراسات الاجتماعية.
فقد حصد جائزة أفضل رسم الرسام طالب مكي قدمها له الباحث والصحفي فرياد رواندزي، وحصد جائزة أفضل نص سردي القاص والروائي محمد الكاظم قدمها له القاص والروائي الكبير عبد الرحمن مجيد الربيعي، فيما قدمت جائزة أفضل نقد تطبيقي الدكتورة تمارا أحمد الجلبي للدكتور محمد صابر عبيد.
وحصد جائزة أفضل إخراج مسرحي المخرج كاظم نصار، وكان آخر فروع الابداع جائزة علم الاجتماع قدمها عبد الإله النصراوي والتي كانت من نصيب الدكتور كريم محمد حمزة.
ووزع على الفائزين الخمسة أوسكار الجائزة الذي يمثل عملاً نحتيًا مصنوعًا من البرونز على شكل زهرة، وهو من أعمال النحات العراقي زيد عدنان، إضافة إلى جائزة نقدية بقيمة 5000 دولار لكلّ فائز، وذلك في احتفالية أقامتها وزارة الثقافة في فندق فلسطين مريديان.
وقال وزير الثقافة والسياحة والآثار ورئيس اللجنة العليا للجائزة فرياد رواندزي: "إنّ جائزة الإبداع العراقي أسستها وزارة الثقافة، واحتضنت هذه السنة الدورة الاولى لعام 2015 وشملت خمسة حقول معرفية وثقافية".
وأضاف رواندزي: "إنّ الدورة الثانية لعام 2016 سوف تشمل ثمان حقول معرفية وثقافية، والغرض من توزيع هذه الجائزة هو ترسيخ لتقليد معين موجود في جميع دول العالم من اجل ان يكون هناك جائزة باسم الدولة توزع على المبدعين".
وفي ختام حديثه تمنى وزير الثقافة أن تكون جائزة الإبداع في السنوات القادمة جائزة عالمية وليس فقط تقتصر على المبدع العراقي أو على الصعيد المحلي وانما على صعيد الوطن العربي والعالم.
وقال عضو اللجنة العليا لجائزة الإبداع الدكتور شجاع العاني في كلمة للجنة العليا لجائزة الابداع خلال الحفل: "على الرغم من اتساع الساحة الثقافية الوطنية في العراق وتنوعها فقد ظلت هذه الساحة خالية من أي جائزة خاصة بفرع من فروع الإبداع مما جعل المثقف العراقي ينظر بعين الاعجاب تارة وبعين الغيرة تارة أخرى إلى تلك الجوائز الرصينة التي تحتضنها دول مجاورة الى العراق".
وأشار العاني في سياق حديثه إلى "أنّ رغم التحديات الكبيرة فان وزارة الثقافة متمثلة بالوزير فرياد رواندزي قررت أن تخصص شيئاً يسيراً من مواردها البسيطة لتأسيس مشروعها الثقافي الموسوم بجائزة الإبداع العراقي بما يخدم الثقافة العراقية ومثقفيها وبغية ترصين هذا المشروع الذي يرى النور لأول مرة.
وشهد حفل توزيع الجوائز عروضاً موسيقية، إذ قدمت الفرقة السمفونية الوطنية بقيادة المايسترو محمد أمين عزت عدداً من المؤلفات السمفونية التراثية منها: (فوك النخل فوك، وموسيقى ايام زمان، وجا وين اهلنه) إضافة إلى تقديم عزف ثنائي بيانو وكمان للسيدة ناتاشا الراضي والواعدة الصغيرة هايدي محمد.
وختتم الحفل وجوائزه بتقديم فرقة عشتار للموسيقى عدد من معزوفات من مقام الرست (للناصرية) ومقام أوشار زنجبيل (ميحانة ميحانة، وحلو حلو) بأصوات الفنانات بهلا هلال وهزار بسام وهويدا خايلدا.