العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني
عمان ـ إيمان أبو قاعود
افتتح ،السبت, أعمال "المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" في منطقة البحر الميت في الأردن، وقال العاهل الأردني في كلمته في حضور الملكة رانيا العبد الله زوجة العاهل الأردني وولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله، وعدد من الأمراء
ونحو 900 مشارك من 50 دولة, يمثلون رؤساء دول وحكومات وشخصيات سياسية واقتصادية وفكرية وقادة أعمال، على أن "الإصلاح والديمقراطية والسلام عمليات مستمرة لا تتوقف"، مبينًا أن تحقيق "المستقبل الآمن والمستقر لنا جميعًا يتطلب منا أن نُسخر جميع إمكاناتنا، وأن ننسق فيما بيننا كي نصنعه".
وشدد العاهل الأردني على ضرورة إيجاد حل سياسي سريع للأزمة السورية ,لافتا إلى أن اللاجئين السوريين في الأردن يشكلون ما نسبته ١٠٪ من حجم السكان , وقال" إن هؤلاء اللاجئين يشاركون الأردنيين بمواردهم المائية والموارد الأخرى".
وقال العاهل الأردني:"إننا نمضي تاركين وراءنا حقبة تاريخية من التحدي الاقتصادي اتسمت بتباطؤ الاقتصاد العالمي، والاضطرابات الإقليمية، والتعافي البطيء في الاقتصاديات العالمية الكبرى. ولا تقتصر المهمة أمامنا على تحقيق التعافي فحسب، بل علينا تحفيز النمو من جديد. فالأزمة الاقتصادية الأكثر إلحاحا في منطقتنا - وهي البطالة بين الشباب - تتطلب منا اتخاذ إجراءات عملية، ومضاعفة جهود الإغاثة الفورية، لتلبية الاحتياجات العاجلة، ووضع استراتيجيات شاملة، تحقق معدلات نمو مرتفعة لتوفير الملايين من فرص العمل بالسرعة الممكنة".
وأشار العاهل الأردني : "وفي الجانب السياسي، فإننا نقوم بإرساء أسس حكومة برلمانية فاعلة وقائمة على أساس حزبي، يحميها دستورنا، وهو عماد الحقوق والقوانين النافذة في بلدنا. وفي كانون الثاني من هذا العام، شهدت الانتخابات النيابية واحدة من أعلى نسب الاقتراع في تاريخ الأردن، وحققت رقما قياسيا في المرشحين المتنافسين على المقاعد، ووصلت نسبة البرلمانيين الجدد إلى ستين بالمائة. كما جرت عملية تشاوريه لاختيار رئيس الوزراء، وها هي تجربة أول حكومة برلمانية ماضية في طريقها".
وعبر الملك عن فخره "بصورة خاصة بالشباب الأردنيين، ممن انضموا إلى هذه المنتديات على مر السنين – شباب وشابات حملوا صوت الجيل الجديد إلى الحوارات. فهؤلاء وأقرانهم من مختلف أنحاء المنطقة، الذين يعملون جاهدين من أجل عالم أفضل، هم عماد مستقبلنا".
وهنأ العاهل الأردني الشعب الأردني بمناسبة ذكرى الاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية التي تصادف السبت.
ويذكر أن المنتدى الذي يستضيفه الاردن للمرة السابعة يناقش الاوضاع الاقتصادية والتنموية في العالم العربي في ضوء المستجدات والمتغيرات الياسية في المنطقة مع التركيز على تنشيط النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل.
هذا تتضمن أعمال المنتدى الدورة الثالثة لجائزة الملك عبدالله الثاني للإنجاز والإبداع الشبابي، والتي أطلقها العاهل الأردني خلال المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2007، بهدف تمكين ودعم الشباب العربي من الفئة العمرية ما بين 18-30 عاماً من كلا الجنسين من الرياديين الذين ابتكروا حلولا إبداعية لمواجهة التحديات الملحّة التي تعيشها مجتمعاتهم على الصعيد البيئي والاقتصادي والاجتماعي.
ويستضيف الأردن المنتدى، بالشراكة والتعاون مع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، حيث تعتبر المملكة من أكثر دول الشرق الأوسط استضافة لاجتماعات المنتدى، لما تتمتع به من استقرار سياسي واقتصادي، إضافة إلى بنية تحتية جاذبة للمؤتمرات الدولية والإقليمية.
يشار إلى أن المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي تأسس عام 1971 هو منظمة دولية مستقلة وغير ربحية، يشارك فيها قادة الأعمال والفكر والسياسة والاقتصاد بهدف تحسين الأوضاع في العالم.