عمان - العرب اليوم
كشف المدير العام لـ "شركة الكهرباء الوطنية" في الأردن عبد الفتاح الدرادكة، أن "كلفة توليد الكهرباء في المملكة تصل إلى نحو 350 مليون دينار سنويًا، يُضاف إليها 350 مليون دينار بعد تشغيل مشروع الصخر الزيتي".
ولم يغفل "التكاليف السنوية الأخرى التي تتحملها الشركة وتبلغ نحو 100 مليون دينار، و100 مليون أخرى رواتب واستهلاكات".
واعتبر الدرادكة في مناسبة افتتاح مؤتمر "تحديات ومعوقات مستقبل أنظمة القوى الكهربائية" في الأردن، بمشاركة عربية ودولية واسعة، أن "الأردن سباق في المنطقة في مجال الطاقة المتجددة، سواء لجهة حجم الإنتاج أو التشريعات والأنظمة التي تتيح الاستثمار في هذا القطاع، إما عبر العروض المباشرة أو مشاريع القياس أو عبور الطاقة الكهربائية".
وقال "يهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين المعنيين في قطاعي الطاقة والكهرباء، ومناقشة التحديات التي تواجه مستقبل أنظمة القوى الكهربائية".
وأعلن أن "المؤتمر سيناقش على مدى يومين التحديات التي تواجه قطاع الطاقة والكهرباء، وتبادل الآراء والخبرات بين المتخصصين في شؤون الطاقة والكهرباء محليًا وعربيًا ودوليًا، وإتاحة الفرصة لممثلي الصناعة لطرح مشاكلهم ووضع خطط لمعالجة هذه المشاكل".
ولفت إلى أن "الشبكة الكهربائية لم تعد تستوعب الكم الضخم من إنتاج الطاقة المتجددة، ما يدفعها في بعض الأحيان إلى الاعتذار عن بعض الطلبات"، موضحًا أن "شركة الكهرباء الوطنية تطلب أو تمنع أو تعتذر عن بعض المشاريع، لأنها الأقدر على تحديد سعة الشبكات، في وقت تسعى إلى تطوير قدرتها".
وأشار إلى أن "مشروع الممر الأخضر لنقل الطاقة الكهربائية المنتجة من مشاريع الطاقة المتجددة، سيدخل الخدمة نهاية هذه السنة".
وأفاد الداردكة بأن "الطاقة المدمجة الإجمالية على الشبكة من مشاريع الطاقة المتجددة يبلغ 600 ميغاواوت، 400 منها شمسية و200 من الرياح، فيما تصل قدرة الطاقة المتعاقد عليها وقيد التنفيذ حالياً إلى نحو 500 ميغاوات من الرياح في مناطق جنوب المملكة، وألف ميغاوات من الشمس".
وتوقع أن "يبلغ إنتاج مشاريع الطاقة المتجددة عام 2020 إلى نحو 2400 ميغاوات، في حين ستصل القدرة التوليدية للنظام كاملاً منتصف هذه السنة، إلى نحو 4 آلاف ميغاوات بعد دخول محطة الحسين الحرارية الخدمة".
وذكر أن "حجم الطاقة المتجددة الكبير يفرض تحديات وأعباء، ليس فقط لجهة الكلفة بل أيضاً في إدارة النظام والالتزام مع المشغلين والتعامل مع خروج المشتركين، من دون أن يتسبب ذلك بخسارة للنظام الكهربائي التقليدي".
ولم يستبعد الدرادكة أن "يصل الحمل الأقصى للنظام الكهربائي في ذروة الصيف المقبل إلى 3500 ميغاوات"، مشيراً إلى أن "أعلى حمل سجله النظام في صيف العام الماضي بلغ 3320 ميغاوات".
ولم يغفل أن الشركة "جددت اتفاق الربط الكهربائي مع مصر مطلع هذه السنة، بعد التوافق على معالجة بعض المعوقات الفنية مثل الذبذبة بين الشبكتين". وخلُص إلى أن الشبكة الوطنية "جاهزة لتزويد الشبكة السورية بنحو 500 أو 600 ميغاوات، بعد استقرار الأوضاع في البلاد، والتمرير من مصر إلى الشبكة السورية ومن الشبكة الأردنية إلى لبنان والعراق عبر الشبكة السورية".