انقطاع متكرر للتيار الكهربائي في الإسكندرية
الإسكندرية ـ أحمد خالد
سادت حالة من الاستياء الشديد بين أهالي مدينة الإسكندرية, عقب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، والذي يصل لأكثر من 3 ساعات في اليوم, الامر الذي تسبب في حدوث خسائر سواء لأصحاب المحال التجارية أو للمواطنين في منازلهم .
وتعاني مدينة الإسكندرية من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي بشكل يومي
لساعات عدة، وبخاصة في أوقات الذروة, واشدت الأزمة مع بداية حلول فصل الصيف، وسط تخوفات من المواطنين باستمرار انقطاع التيار الكهربائي بشكل يومي طوال الأشهر المقبلة.
وأصبحت مشكلة الكهرباء في الإسكندرية، هي الشغل الشاغل لجميع المواطنين، فلا يخلو تجمع إلا وكان الحديث الدائر بينهم هو مشكلة انقطاع التيار، والخسائر التي يتكبدها سواء الأهالي في منازلهم أو أصحاب المحال التجارية وبخاصة أن انقطاع الكهرباء يأتي في الغالب في أوقات الإقبال عليهم، والمشكلة ليست بجديدة في المحافظة، فقد عانت خلال فصل الصيف الماضي منها، ولكن الأمر الجديد هذا العام أن المشكلة لم تقتصر على الأحياء الشعبية كما كان يحدث العام الماضي، ولكنها امتدت أيضًا إلى الأحياء الراقية, مما دفع سكان حي سموحة "الراقي" إلى قطع طريق عمومي احتجاجًا على انقطاع التيار الكهربائي، لسبب تعطل أعمالهم، وخشية من الانفلات الأمني الذي تعاني منه المدينة، والتي من المحتمل أن تتزايد مع تواصل المشكلة خلال الأيام المقبلة .
وانتقلت الأزمة من العالم الواقعي حيث مدينة الإسكندرية، إلى العالم الافتراضي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك" و"تويتر"، لتصبح مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في منافسة مع حديث الساعة وهو الجنود المختطفون في سيناء، وأيهما يحتل مركز الصدارة عبر الصحفات.
وتناقلت الصفحات الإلكترونية صورًا لمدينة الإسكندرية وهي غارقة في الظلام، وسط تعليقات ساخرة تحمّل الحكومة والنظام الحاكم مسؤولية المشكلة، وبخاصة أن تحذيرات عدة قد انطلقت قبل حلول فصل الصيف بشأن معاودة انقطاع التيار، والتي قوبلت بتصريحات وردية من المسؤولين عن الاستعدادات التي تمت والخطط التي اتخذتها الجهات المعنية لمواجهة الضغط الزائد علي التيار الكهربائي في فصل الصيف.
ودعا عدد من النشطاء السياسيين إلى معاودة إحياء حملة "مش دافعين فواتير مياه أو كهرباء"، والتي انطلقت العام الماضي، وذلك احتجاجًا على استمرار المشكلة، والتي بدت أكبر حجمًا وأفدح أثرًا, وسط استجابات من المواطنين الذين ملّوا الوعود الوردية من المسؤولين.