بغداد- العراق اليوم
انتهى العمل في فيلم أجنبي من إنتاج مشترك ما بين انجلترا وإيطاليا وفرنسا، ويحمل عنوان "بغداد في خيالي"، ويمثل بطولته الفنان هيثم عبد الرزاق والفنانة عواطف نعيم وعلي دعيم وزهراء غندور، وكذلك هناك ممثلون من انجلترا وايطاليا وفرنسا، ويخرجه الفنان العراقي السويسري الجنسية “سمير جمال”.
الفيلم يتناول محاور كثيرة عن التطرف والهجرة والتهميش والمعاناة العاطفية. وهو اول فيلم روائي للفنان هيثم عبد الرزاق بعد مجموعة افلام قصيرة انتجها طلبته في كلية الفنون الجميلة.
ويمثل فيه هيثم شخصية البطل “توفيق” وهو سياسي مغترب تم انقاذه من لحظة الاعدام فتورط اخوه وخطيبته وتم اعدامهما، هذا الذنب ظل مرافقا لحياته اليومية. ثم يتورط في انكلتر ابن اخيه مع الارهاب.
والعمل في الفيلم يأتي في اطار جهود الافراد وليس المؤسسات. والغاية من الفلم نبذ الانانية والتطرف والعنف. اما الدكتورة عواطف نعيم فتمثل في الفيلم دور امرأة مهاجرة تتمتع بشخصية صارمة شيوعية الفكر والتنظيم وتعيش في انكلترا. تم تصوير الفيلم في مواقع تصوير كثيرة بعضها في انكلترا والبعض الآخر في ايطاليا وفرنسا. بطل الفيلم توفيق الذي يمثله الفنان هيثم قال عن دوره وكيفية تعامل المخرج معه:- تعامل معي بترك فسحة كبيرة من الحرية مع ملاحظات دقيقة تمس مسار الفلم، لكن حرية الاداء كانت الاساسية للعمل لان منهج المخرج في التنفيذ كان احترافيا وواقعيا جدا. اما عن شخصيتي “توفيق” فهو رجل سياسي مغترب تم انقاذه من لحظة الاعدام فتورط اخوه وخطيبته واعدما.
ويتحول هذا الذنب إلى عقدة ترافق حياته الانسانية و الشعرية لانه شاعر. فيضطر إلى استدعاء بقية افراد عائلة اخيه الذي اعدم إلى انكلترا، لكن ابنه يتورط مع الارهاب. بحيث يتورط بجريمة قتل مهاجرة عراقية ادعت المسيحية لكسب جواز الدخول إلى انكلترا باعتبارها مرتدة. فيقوم عمه توفيق بحماية ابن اخيه ويتحمل الجريمة والعقاب دفاعا عن شعوره بالذنب القديم الذي تسبب بموت اخيه. وحكاية الفيلم فيها تشعبات وتفريعات كثيرة وخطوط تتعلق بغسل الادمغة للكفاءات والشخصيات الآتية من بلدان اخرى.
ويذكر أن الفنان هيثم هو استاذ جامعي في كلية الفنون الجميلة وله محاولات عدة في السينما في الافلام القصيرة واطروحات طلبته في الكلية من بينها فيلم للمخرج امجد حميد نجل الشاعر حميد قاسم الذي فاز فيلمه بالمرتبة الاولى في مهرجان ثلاثة في ثلاثة للعام الماضي. وله تجارب مهمة في المسرح العراقي مخرجا ومعدا وممثلا وفاز بجوائز كثيرة في مهرجانات المسرح داخل العراق وخارجه
قد يهمك ايضا:
هند صبري تُوضِّح أنّ فيلم "الفيل الأزرق 2" يعدّ تجربة مُهمَّة