القاهره - العراق اليوم
احتفل الإعلامي عمرو الليثي، بمرور مائة عام على ميلاد وحش الشاشة، الفنان الكبير والقدير فريد شوقى، الذي امتدت مسيرته الفنية خمسين عامًا، قدم خلالها الكثير والكثير من الأعمال الفنية المهمة.
ومن أهم الأفلام التى قدمها: «الفتوة، ورصيف نمرة خمسة، وجعلونى مجرمًا، وبداية ونهاية، وباب الحديد»، ذلك الفيلم الذى جمع بينه وبين المخرج الكبير يوسف شاهين، وكان العمل الثالث بينهما، حيث جمعت بينهما على طول مشوارهما الفنى خمسة أفلام سينمائية، وهى: «بابا أمين، وصراع فى الوادى، وباب الحديد، ونداء العشاق، وإسكندرية ليه».
أما عن فيلم «باب الحديد»، فمن المعروف أن الأستاذ يوسف شاهين أسند دور «أبوسريع» فى الفيلم فى البداية إلى الفنان الكبير محمود مرسى، الذى كان وقتها ممثلًا مبتدئًا، إلا أنه بسبب انخفاض الأجر المعروض عليه، اعتذر الأستاذ محمود مرسى عن عدم أداء الدور لأنه كان يرى أنه يجب أن يتساوى مع بطلة الفيلم، الفنانة الكبيرة هند رستم، «هنومة»، فى الأجر مادام سيلعب دور البطولة، فتم إسناد الدور إلى الفنان الكبير فريد شوقى، الذى برع فى تجسيد شخصية «أبوسريع»، ويُعتبر فيلم «باب الحديد» من أهم مائة فيلم مصرى تم إنتاجها عام 1958،
وعلى الرغم من ذلك فإنه فى بداية عرض الفيلم تجاريًا فشل فشلًا ذريعًا، فقد كانت قصة وحبكة الفيلم مختلفة عما اعتاده الجمهور فى اكليشيهات الأفلام المصرية، خصوصًا بوجود وحش الشاشة «فريد شوقى»، فتوقع الجميع أنهم سيجدون ما اعتادوا عليه فى أفلامه من وجود الخير والشر وانتصار «الفتوة» أو «البطل» فى النهاية على الشر، إلا أنهم لم يجدوا ذلك، وظهر الأستاذ يوسف شاهين ممثلًا فى الفيلم، إلى جانب إخراجه للفيلم، وعلى الرغم من أن هذا الدور كان المشاركة الأولى له ممثلًا، وجاء ترتيب اسمه بعد الفنان الكبير فريد شوقى والفنانة الكبيرة هند رستم، فإن شخصية «قناوى» سيطرت على معظم الأحداث، واستطاع هو أن يسيطر على الشخصية ويقدم أداءً رائعًا، ولم يتقبل الجمهور وقتها ذلك، إلا أنه بعد ذلك، وعندما عرض التليفزيون الفيلم بعد سنوات نجح نجاحًا عظيمًا، وتم ترشيحه لعدة مهرجانات ومسابقات.. وتدور معظم أحداث الفيلم فى محطة مصر، وكان يطلق عليها قبل ذلك اسم «باب الحديد»، ومن هنا جاءت تسمية الفيلم «باب الحديد».
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
محمد أنور يتحدث عن تجربته في "قوت القلوب" والعمل مع مجدي أبو عميرة