القاهرة - سهير محمد
استضافت جامعة بيروت العربية الفنان حسين فهمي، في ندوة بعنوان "قصة نجاح حسين فهمي"، بحضور رئيس الجامعة الدكتور عمرو جلال العدوي وبمشاركة النائبين عمار حوري وخالد زهرمان والسفير المصري نزيه النجاري والإعلامي عماد الدين أديب، الى جانب أسرة الجامعة وطلابها وحشد من الإعلاميين اللبنانيين والعرب.
وشارك فهمي الحضور تجاربه الإنسانية والشخصية والعملية ، مقدمًا نصائح عديدة للأجيال الجديدة من الطلاب، أهمها ألا يخشوا الفشل، لأن لا نجاح إلا بعد فشل، والتحليق بأفكارهم والإبقاء على تواضعهم.
وقال "هناك أدوار لم انجح فيها وهذه ناحية يجب إثارتها طالما نحن نتحدث عن "قصة نجاح" ، فالفشل ينبهنا ويحفزنا إلى النجاح والتقدم الى الامام ".
وأعطى نضيحة للجيل الجديد قائلًا " عليه أن يقرأ كثيرًا، ويذهب للمكتبات، وأن يكون على دراية بكل شيء من حوله، وأنا لغاية اليوم أقرأ الكتب وأزور المتاحف".
وتابع "على الشخص ألّا ينظر لمن هم حوله، داعيًا كل واحد أن يكون مختلفًا عن غيره، ويكسر كل القواعد، ويفكّر خارج الصندوق، ولا يسير بالأفكار القديمة، والأهم ألّا يقلّد أحدًا".
وأجاب فهمي على أسئلة الحضور، وأستذكر دوره في فيلم "الرصاصة ما تزال في جيبي" مشيرًا الى تأديته هذا الدور بإنفعال وولاء شديدين ما دفع مخرج الفيلم آنذاك الى تهدئته أكثر من مرة.
وتحدث عن أدواره في السينما "التي تنوعت في الافلام و تناولت القضايا الوطنية إلى الافلام الرومانسية"، وأكد فهمي أن "الموقف السياسي لا ينقص من نجومية الفنان بل أن على الفنان أن يقول رأيه في كل المواضيع".
كما تحدث عن سفره إلى الولايات المتحدة لدراسة الإخراج، موضحًا أن فترة دراسته أستمرت ثلاث سنوات حصل فيها على الدراسات العليا في الإخراج وكتابة السيناريو والديكور، لافتًا إلى "أن هذه الدراسة الشاملة" ساعدته في أعماله الفنية "حتى بات يملك عين المخرج والممثل".
ورفض فهمي ما يتم تداوله عن تراجع الدراما المصرية في العقد الأخير مؤكدا على أصالتها ووصولها الى كل بيت عربي، واصفا الدراما التركية بالرخيصة والتي تحمل افكارا غير مفيدة للمجتمعات، وقال: "أن اسوأ دراما هي الدراما التركية التي تعتمد على البروباغندا والديكورات المزيفة، والفكر المتخلف الذي دمر العالم العربي "،
وأوضح فهمي أن "الدراما التركية ممنوعة في مصر".
وأشار فهمي إلي أن زيارته لرئيس الحكومة سعد الحريري تأتي في سياق زياراته الإعتيادية إلى لبنان، وقال "هو صديق عزيز أزوره كلما سنحت الفرصة، كما انني زرت ضريح الرئيس رفيق الحريري، وتمنيت لرئيس الحكومة النجاح في الانتخابات النيابية ".
شدد فهمي على أهمية مشاركة المواطنين في هذه الانتخابات التس ستجرى في لبنان والعراق لما لصوتهم من أهمية وقيمة".
ورفض فهمي اعتبار أن مسألة العمر تشكّل عائقًا أمام حياة النجوم، معتبرًا أن ليس هناك في الحياة شيء أسمه عُمْر، بل هناك إنتقال في مراحل حياة الإنسان، فهذه هي فلسفته في الحياة".
وأضاف: "الانسان له بداية ونهاية، وما بينهما هو ملكه، عليه أن يقوم بما يريد، وكل شخص يؤقلم نفسه على الحياة التي يختارها، فالحياة جمالها أنها مستمرة".
قال "أبكي عندما أرى أطفالًا مشردين على شاشة التلفاز، فهذا الأمر يضايقني جدًّا، خصوصًا في عالمنا العربي، فهؤلاء يجب أن يكون لهم حياة كريمة، ولا ذنب لهم بما يحصل من حروب سياسية في بلادهم".
وأكّد أن ما كتب عن نجلاء فتحي مؤخرًا غير منصف , والإنسان الجميل يبقى جميلًا طوال عمره، فنجلاء ما زالت تشعّ جمالًا، والعمر مفروض علينا، ولا يحق لنا أن نتكلم بهذه الطريقة عنها".
ورفض فكرة الاعتزال، وأكد أنه سيبقى موجودًا طالما هو قادر على تقديم الأعمال".
يذكر أن اللقاء تخلله عرض فيلم أوجز مسيرة النجم حسين فهمي، أختتم بمنحه درع الجامعة التكريمي من قبل رئيسها البروفيسور عمرو جلال العدوي.