مسلسل حكاية حياة
القاهرة - طه حافظ
تمنت الفنانة يسرا اللوزي أن يعرض مسلسلها "آدم وجميلة" على قنوات ٍ أكثر حتى يحصل على أعلى نسبة من المشاهدين، بدلاً من العرض الحصرى على إحدى القنوات الخاصة، والذى أثر بالسلب على مشاهدته , ولكنها قالت إنها فى النهاية هو رؤية جهة الإنتاج ".
وكان شهر رمضان هذا العام قد شهد عرض العديد من الاعمال
التليفزيونية بشكل حصري على بعض القنوات ، ومن هذه الأعمال مسلسل "خلف الله " , و"حكاية حياة ", و"آسيا " , و"ذات" , و "خيبر" , و"القاصرات" , وغيرها , واستطاع بعض هذه الأعمال ان يحقق نجاحا جماهيريا فى حين اخفقت الكثير من هذه الاعمال فى تحقيق النجاح المتوقع لها , فهل كان لعرض هذه الاعمال حصريا تاثير على مدى نجاحها ؟.
الفنانة غادة عبدالرازق بطلة مسلسل "حكاية حياة " قالت: " أرى أن العرض الحصري لا يؤثرعلى نسب مشاهدة العمل، وخاصة أني عرضت العام الماضي أيضاً مسلسل "مع سبق الإصرار"حصرياً على cbc وحقق نجاحاً كبيراً ونسب مشاهدة عالية، وأعتقد أن الأمر هنا يشبه المشاهدة السينمائية حين يذهب المتفرج إلى السينما لمشاهدة فيلم معين، هنا أيضاً سيذهب المتفرج إلى قناة معينة لمشاهدة هذا العمل بالذات، وهو أمر يفرض علينا المزيد من التحدى".
وتعلق نيللى كريم قائلة: "أنا لا أهتم بذلك وأترك الحرية للموزع والمنتج، لأنه أكثر دراية مني، وبالتأكيد يبحث عن الأفضل، لذلك فالعرض الحصري لم يزعجني، بالإضافة إلى أن العمل الجيد يجذب الجمهور أينما كان، وهناك أعمال كثيرة نجحت العام الماضي وكانت تعرض حصرياً، ومنها مسلسل "مع سبق الإصرار" لغادة عبدالرازق".
وتقول " قناة "دريم" التي عرضت مسلسل "ذات"والتى نجحت هذا العام بفضل القيادة الواعية للمهندس أسامة الشيخ في "أن تضع ضمن خريطتها عددا من المسلسلات المهمة".
واضافت نيللى: "ما كنت أتمناه هو أن يشاهد الجمهور العمل ويحبه ويتعلق به، والحقيقة أنا أشكر كل الناس لذين شاهدونى وأبدوا اعجابهم بالعمل، واعطوه المركز الأول".
اما محمد هنيدى فيقول: "انا راضٍ جداً، رغم أنني عادة لا أتدخل في الدعاية والتسويق، وأعتبرهما مسؤولية الإنتاج في المقام الأول، لكن عرض الفوازير التى قدمتها هذا العام على قنوات "الحياة" و"روتانا مصر"أمر جيد جدا"ً.
وأضاف " أعلم أن هناك قنوات أخرى عديدة كانت ترغب في شرائها لولا شروط التعاقد مع هذه القنوات والتي حالت دون ذلك، وهناك قنوات أخرى عديدة ستعرضها بعد رمضان".
فيما أكدت سماح الحريرى مؤلفة مسلسل "القاصرات" ان العرض الحصري لم يؤثر على المسلسل، وأن رسالة المسلسل وصلت للجميع، سواء لمن يزوجون بناتهن الصغار لكبار السن أو للمسئولين عن حماية تلك الفتيات من هذه الجريمة".
وقالت سماح" إنها تطرقت الى هذه القضية فى مسلسلها لما لها من أهمية كبيرة فى تلك الفترة، خاصة بعد أن طالب البعض بخفض سن زواج الفتاة وإلغاء قانون تزويج الفتيات بعد 18 عاما".
وعلى النقيض يبدأ جمال سليمان بطل مسلسل "نقطة ضعف " كلامه بقوله "سأكون كذاباً لو قلت اننى سعيد بعرض مسلسلي بشكل حصري ، لأنني كممثل أتمنى أن يعرض على أكبر عدد من المحطات، لأنه بذلك يحقق انتشاراً أوسع، ولكن حتى لا نكون ظالمين فإن قناة «MBC مصر» عرضت المسلسل بشكل جيد وفي توقيت جيد أيضًا، كما أنه يعرض في محطات أخرى في العراق، لبنان، وقطر، وأعتقد أن ذلك مفيد للعمل وهذا ما يجعلني راضياً" .
وصرح المنتج محمد فوزي منتج مسلسلي "ميراث الريح"، و"الرجل العناب" واللذين يتم عرضهما حصريا على قناة "دريم"، "إن أسباب نجاح وفشل الأعمال الحصرية تعود إلى تأثير القناة الفضائية التي يتم عرض العمل عليها، فإذا كانت القناة تحظى بنسبة مشاهدة فبالتأكيد سينجح العمل، ولو كانت ضعيفة ستقل نسبة مشاهدته".
واتفق أسامة الشيخ، المشرف العام على قنوات "دريم" مع ذلك قائلاً: "شارة "حصري" تكون في صالح العمل الفني إذا كانت القناة تتمتع بنسبة مشاهدة كبيرة، كما أنها تكون في صالح القناة إذا كان المسلسل متميزًا على مستوى الصورة والموضوع".
وأضاف: "هناك منافسة كبيرة بين الفضائيات هذا العام، حيث تحرص كل قناة على جذب أكبر عدد من المسلسلات المتميزة لعرضها حصريا على شاشتها، وهذه المنافسة الشريفة تصب في صالح القناة والأعمال الدرامية، فالقنوات لا تتهافت إلا على الأعمال المتميزة والأفكار المبتكرة، وهذا العام هناك تطور في شكل الدراما وظهور وجوه جديدة ومخرجين جدد، وإذا لم يلجأ صناع الدراما للتطوير والابتكار فلن يجد المنتجون سوقا لأعمالهم".
وأشار إلى "أن الأحداث السياسية والظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد أثرت بالفعل على نسبة مشاهدة المسلسلات هذا العام، كما أثرت على القضايا التي تعرضت لها الأعمال الدرامية المختلفة".
وأكد محمد هاني، مدير قناة " " cbc أن "عرض المسلسلات بشكل حصري مفيد للطرفين، حيث يجعل هناك نوعًا من التميز للقناة ويساعدها على الاحتفاظ بنسبة المشاهدة المرتفعة ذاتها والاستمرار في المنافسة مع باقي القنوات"، موضحًا "أن القناة الناجحة تساهم في انتشار العمل الدرامي لكونها تحظى بنسبة مشاهدة عالية".
وأضاف : "العرض الحصري للمسلسلات يساهم أيضًا في انتشار القناة على مستوى الوطن العربي، فمن يرغب في مشاهدة الأعمال التي تعرض حصريا يبحث عن القناة التي تعرضها، وإذا تحققت معادلة القناة الناجحة والعمل القوي فإن الإثنين سيحظيان بنسبة مشاهدة مرتفعة جدًا، كما حدث مع مسلسل "حكاية حياة"المعروض حصريا على cbc."