فيروس كورونا

نشرت جامعة جونز هوبكنز الأميركية إحصاء جديدًا، يزيد مأساة الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في الولايات المتحدة الموبوء، بعد ساعات من الإعلان عن وفاة نحو 2300 شخص بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، الأربعاء، وحسب الجامعة التي تعد مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن الفيروس الفتاك، فقد سجلت الولايات المتحدة وفاة حوالى 2600 شخص من جراء "عدو البشرية" خلال 24 ساعة، وهي أعلى حصيلة يومية على الإطلاق يسجلها بلد في العالم.

وأظهرت البيانات التي نشرتها الجامعة أن وباء كوفيد-19 حصد تحديدا أرواح 2569 شخصاً في الولايات المتحدة، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للوفيات الناجمة عن الوباء إلى 28326 وفاة، وفي نهاية الأسبوع الماضي أصبحت الولايات المتحدة البلد الأول عالمياً من حيث عدد الوفيات الناجمة عن الوباء الفتّاك.

وتحتل الولايات المتّحدة أيضاً المرتبة الأولى عالمياً في عدد المصابين بالوباء والذين تخطّى عددهم 637 ألف مصاب، علماً بأن حوالى 3.2 ملايين شخص تقريباً في هذا البلد خضعوا حتى اليوم لفحص مخبري للتثبت ممّا إذا كانوا مصابين بالفيروس أم لا.

ورغم تلك التطورات، فقد رجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تكون بلاده قد "اجتازت ذروة" تفشي الوباء، مشيراً إلى أنه سيعقد مؤتمراً صحفياً الخميس يعلن فيه عن "التوجيهات" التي ستحكم عملية "إعادة فتح" الاقتصاد الأكبر في العالم.

وقال ترامب، "غداً سيكون يوماً عظيماً، سنتحدث مع حكام (الولايات) وستكون لدينا معلومات عن بعض عمليات إعادة فتح" الاقتصاد في عدد من الولايات، وتابع "سنعيد فتح عدد من الولايات، بعض الولايات قبل غيرها. في الواقع بعض الولايات يمكنها أن تعيد فتح (اقتصادها) قبل موعد الأول من مايو".

وسجلت الولايات المتحدة أول حالة وفاة بالفيروس في 29 فبراير، واستغرق الأمر 38 يوما لارتفاع الحصيلة إلى 10 آلاف، ثم 9 أيام أخرى فقط للوصول إلى 30 ألفا.

وتجاوزت حالات الإصابة بأنحاء البلاد 635 ألفا، وفي العالم مليوني حالة، ورغم ارتفاع الوفيات فإن هناك إشارات أولية، في بعض الأجزاء من البلاد، على أن التفشي بدأ في الانحسار، وقال مسؤول أميركي كبير بقطاع الصحة، الأربعاء، إن حكام نحو 20 ولاية بها أعداد قليلة من حالات فيروس كورونا المستجد، يعتقدون أنهم قد يكونون مستعدين للبدء في إجراءات إعادة تشغيل الأعمال خلال الموعد الذي يستهدفه ترامب في الأول من مايو، ومن بين الولايات الخمسين سجلت 17 ولاية إصابات بالفيروس أقل من 100 حالة، الثلاثاء.

وقال حكام الولايات الأشد تضررا وهي نيويورك وكاليفورنيا ولويزيانا ونيوجيرسي وماساتشوستس وميشيغان إن هناك حاجة لإجراء المزيد من الفحوص الواسعة قبل بدء إنهاء إجراءات العزل العام الأميركية، التي أبعدت الملايين عن العمل نتيجة إغلاق المطاعم والأعمال التجارية والمدارس.

 

 

تطورات متلاحقة وترامب ينتظر "الخميس العظيم"

حفلت الساعات الأخيرة بعدد من التطورات المتلاحقة بشأن فيروس كورونا، كان أبرزها من الولايات المتحدة الأميركية التي خرج منها عدد من الأنباء المتلاحقة، وواصل مرض "كوفيد-19" انتشاره، الأربعاء، وقد تخطى إجمالي عدد الإصابات العالمية أخيرا عتبة المليوني حالة، نصفها في أوروبا، وأودى الوباء حتى الآن، بحياة ما لا يقلّ عن 126898 شخصاً في العالم منذ ظهوره في ديسمبر في الصين، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس.

وكشف رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو أن الإغلاق العام في بلاده سوف يستمر "لأسابيع كثيرة إضافية"، وحذر ترودو الكنديين من أنه إذا أعيد تشغيل الاقتصاد في وقت مبكر فقد تضيع كل التضحيات التي يبذلونها حاليا سدى، حيث من المحتمل أن تشهد البلاد ذروة أخرى في أعداد حالات الإصابة بفيروس "كورونا".

وحث رئيس الوزراء الكندي مواطنيه على الصبر وقال إن إعادة تشغيل الشركات يتطلب اختبارات سريعة على أساس نطاق واسع، وأيضا اتصال مكثف لتعقب من تثبت إصابتهم بالفيروس.

 

في أوروبا

وفي القارة الأوروبية شهدت فرنسا تطورا غير مسبوق منذ تفشي الوباء تمثل في تراجع عدد مرضى كوفيد-19 في المستشفيات الفرنسية، وقال مدير عام الصحة الفرنسي جيروم سالومون، إن "عدد المرضى (المصابين) في المستشفيات بات أقل بـ513" مقارنة بحصيلة يوم الثلاثاء، بفضل "خروج عدد كبير من المرضى من المستشفيات"، أما هولندا فكشفت أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا زاد 734 حالة ليرتفع الإجمالي إلى 28153.

وقال المعهد الهولندي للصحة العامة في تقريره اليومي إن حصيلة الوفيات هناك بلغت 3134 شخصا، وفي مدريد أعلنت وزارة الصحة الإسبانية إن عدد حالات الوفاة انخفض مجددا إلى 523 حالة مقارنة مع 567 في اليوم السابق.

وسجلت إيطاليا 578 حالة وفاة جديدة، بفيروس كورونا الجديد، الأربعاء، انخفاضا من 602 في اليوم السابق، وتراجع عدد حالات الإصابة الجديدة إلى2667، انخفاضا من 2972 سابقا، في استمرار لانخفاض عدد الإصابات اليومية بالبلاد في الآونة الأخيرة، وكان عدد حالات الإصابة الجديدة هو الأدنى منذ 13مارس، لكن العدد اليومي للوفيات لا يزال مرتفعا.

وسجّلت تركيا، الأربعاء، لليوم الثاني على التوالي أكثر من 100 وفاة بـ"كوفيد-19" في غضون 24 ساعة، وسط تسارع تفشي فيروس كورونا المستجد على أراضيها، وأعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة تسجيل 4281 إصابة مؤكدة جديدة بـ"كوفيد-19"، و115 وفاة إضافية بين مساء الثلاثاء ومساء الأربعاء، وباتت الحصيلة الإجمالية للإصابات على الأراضي التركية تناهز 70 ألفا والوفيات 1518 حالة.

أما في روسيا فقد كانت التطورات سلبية إذ سجل أكبر بلد في العالم من حيث المساحة، 3388 إصابة جديدة و28 حالة وفاة بفيروس كورونا ليبلغ إجمالي الإصابات نحو 25 ألفا، يضاف إليهم مجموع الوفيات البالغ 198 حالة، ورغم أن الأرقام في روسيا على صعيد الوفيات والإصابات منخفضة مقارنة بالولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، إلا أن حجم الإصابات المسجل بدأ يرتفع بشكل تصاعدي خلال الأيام الأخيرة.

 

الدول العربية

وفي مصر أعلنت وزارة الصحة والسكان عن تسجيل 155 إصابة جديدة بفيروس كورونا في تراجع طفيف عن حصيلة اليوم السابق، وارتفاع عدد المتعافين إلى 553 شخصا، بينما جرى تسجيل 5 حالات وفاة، وبهذا يكون إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأربعاء، هو 2505 حالات، و183 حالة وفاة.

وأعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية، الأربعاء، تجاوز حالات الشفاء من فيروس كورونا المستجد في الدولة لأكثر من ألف حالة، وتسجيل 432 إصابة جديدة، وقالت وزارة الصحة ووقاية المجتمع إنه تم تسجيل 101 حالات شفاء جديدة من كورونا، ليصل عدد المتعافين إلى 1034 حالة، كما أعلنت الوزارة عن إجراء أكثر من 767 ألف فحص حتى الثلاثاء، على فئات مختلفة في المجتمع من مواطنين ومقيمين، وباستخدام أفضل وأحدث تقنيات الفحص الطبي.

وفي المغرب أعلنت وزارة الصحة تسجيل 125 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، مما يرفع إجمالي الإصابات في البلاد حتى مساء اليوم إلى 2024 حالة، في حين وصلت الوفيات إلى 127، أي بزيادة حالتين في نفس الفترة، وأضافت الوزارة أن عدد المتعافين وصل إلى 229 حالة.

وقال وزير الصحة المغربي، خالد آيت الطالب، الثلاثاء، في البرلمان إن المغرب "مازال متحكما في الوضعية الوبائية لفيروس كورونا حتى الآن، إذ لا تزال في المرحلة الثانية من مراحل انتشار الوباء".

وواصل الأردن، سجله المطمئن فيما يتعلق بعدد المصابين بفيروس كورونا، في وقت أعلنت فيه سلطات البلاد مجموعة من الإجراءات "للتخفيف عن المواطنين".

وقال وزير الصحة الأردني، سعد جابر، إنه جرى خلال الـ24 ساعة الماضية تسجيل 4 إصابات جديدة بـ"كوفيد-19"، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 401، وأشار إلى أن 15 حالة شفاء غادرت المستشفيات.

وفي وقت سابق من الأربعاء، أعلن رئيس الحكومة الأردنية عمر الرزاز مجموعة من الإجراءات "للتخفيف عن المواطنين"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لن يتم رفع الحظر.

وأوضح الرزاز أن الحكومة ستخفف إجراءات العزل العام قريبا، بالسماح لمزيد من الشركات بالعودة إلى العمل، قائلا: "الإجراءات لن ترفع الحظر لكن سنمنح قطاعات معينة مزيدا من التسهيلات".

 

الهند

وفي آسيا أعلنت الحكومة الهندية إنها ستسمح للصناعات المتمركزة في الريف بالعودة للعمل الأسبوع المقبل، وستستأنف أنشطة الزراعة لتخفيف معاناة ملايين تضرروا من طول أمد إجراءات العزل العام.

 

الصين تسجل عدد الإصابات ذاته لليوم الثاني

أعلنت لجنة الصحة الوطنية الصينية، الخميس، أن السلطات سجلت 46 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، وهو نفس عدد الإصابات في اليوم السابق، وأضافت أن 34 من تلك الإصابات المسجلة يوم الأربعاء هي لأشخاص قادمين من الخارج، مقارنة مع 36، الثلاثاء.

ويرتفع بذلك عدد الإصابات المؤكدة الإجمالي إلى 82341، حتى الأربعاء، وزاد عدد الحالات الجديدة التي لم تظهر عليها الأعراض المرضية إلى 64، مقارنة مع 57 في اليوم السابق، ولا تضم الصين المرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض مثل السعال أو الحمى إلى حالات الإصابة المؤكدة، ولم تسجل الصين أي وفيات جديدة بفيروس كورونا يوم الأربعاء بعدما سجلت حالة واحدة في اليوم السابق.

 

إصابات جديدة في المغرب باستمرار "ثاني مراحل الوباء"

أعلنت وزارة الصحة المغربية، الأربعاء، تسجيل 125 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما يرفع إجمالي الإصابات في البلاد حتى مساء اليوم إلى 2024 حالة، في حين وصلت الوفيات إلى 127، أي بزيادة حالتين في نفس الفترة.

وأضافت الوزارة أن عدد المتعافين وصل إلى 229 حالة، وقال وزير الصحة المغربي، خالد آيت الطالب، الثلاثاء، في البرلمان إن المغرب "مازال متحكما في الوضعية الوبائية لفيروس كورونا حتى الآن، إذ لا تزال في المرحلة الثانية من مراحل انتشار الوباء".

وأضاف أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذها المغرب "مكنت من تفادي الأسوأ، وتجنب 6000 حالة وفاة كما قدرت الدراسات"، ويفرض المغرب حالة الطوارئ الصحية منذ 20 مارس الماضي وحتى 20 أبريل الحالي، وفرض وضع الكمامات الطبية بالنسبة للمضطرين للخروج من منازلهم، كما سارع بإغلاق المدارس قبل ذلك، وقرر حظر مختلف الأنشطة والتجمعات وغلق مجاله الجوي.

قد يهمك ايضا

خبراء بريطانيون يكشفون أن حبوب "الملاريا" لعلاج "كورونا"

منظمة بريطانية تُحذر من "النوم على البطن" وتؤكد ضرورة تجنبه