لندن ـ سليم كرم كشف المواطن الأسكتلندي إيان ستراتشان، عن محنته بعد إطلاق سراحه من منشأة الغاز الجزائرية "أميناس"، التي كان محتجزا فيها كرهينة علي يد "إرهابيين"، وأثنى على الدور "الرائع والمدهش" الذي لعبته قوات الجيش الجزائري في الإفراج عنه وعن 100 آخرين من العاملين الآجانب بالمنشأة.وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية: إن إيان، وعمره عامًا، كان ضمن الرهائن الذين نجح الجيش الجزائري في الإفراج عنهم من "الإرهابيين" الذين هاجموا منشأة الغاز، التابعة لشركة "بي بي" في منطقة أميناس الواقعة جنوب الجزائر، الخميس الماضي.
وقال إيان في حديثه مع التلفزيون الجزائري، إنه يشعر بارتياح شديد لنجاته من تلك المحنة، فنحن لا نزال لا ندري حقيقة ما حدث في الموقع، وعلى الرغم من سعادتي الفائقة بالنجاة إلا أنني لا أزال مشغولاً وقلقًا على زملائه، الذين لا يزالون رهن الاعتقال حتى هذه اللحظة".
كما قام رهينة أستكتلندي آخر، واسمه مارك غرانت، وعمره 29 عامًا، بإرسال رسالة إلى زوجته يقول لها فيها إنه بخير، وإنه بات في أمان بعد أن نجح الجيش الجزائري في إطلاق سراحه، وكان من بين الرهائن أيضًا كل من الأسكتلندي آلان رايت، والأسكتلندي كينيث وايتسايد.
وعلق وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ على أزمة الرهائن الجزائرية، قائلاً إن "حكومته تضع هذه الأزمة على قائمة أولوياتها، إلى أن يتم الإفراج عن كل مواطن بريطاني في منشأة الغاز الجزائرية".
يذكر أن هناك عشرة من العمال البريطانيين لا تزال حياتهم في الخطر، في الوقت الذي تواصل فيه القوات الخاصة الجزائرية عملياتها داخل الموقع لملاحقة بقية "الإرهابيين"، وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية "إن محاولة الإفراج عن الرهائن قد أسفرت عن مقتل 12 من العمال الأجانب والجزائريين، بالإضافة إلى مقتل 18 من الإرهابيين المسلحين، وأن القوات الجزائرية نجحت في إطلاق سراح ما يقرب من 100 من بين 132 أجنبيًا داخل المنشأة، بالإضافة إلى 573 عاملاً جزائريًا،في حين أشارت تقارير إلى أن "ما يقرب من 12 من بقية أفراد المجموعة الإرهابية المسلحة لا يزالون متواجدين داخل منشأة الغاز، ويعتقد بأنهم لا يزالون يحتجزون رهائن".
في السياق، قالت "غارديان"، "إن الثلوج عطلت عودة الأيرلندي ستيفين ماكفاول، 36 عامًا، إلى عائلته في بلفاست، والذي كان يعمل مشرفًا للأعمال الكهربائية، وهرب أثناء قيام الإرهابيين باحتجاز الرهائن في الموقع، على الرغم من قيام الإرهابيين بوضع مواد متفجرة حول رقبته، واحتجازه لمدة يومين، إلا إنه استطاع أن يهرب عندما تحطمت السيارة التي كان على متنها، عندما تعرضت إلى هجوم الجيش الجزائري"، فيما أوضح متحدث باسم عائلته أنه غادر إلى مطار غيتويك على طائرة خاصة، مساء الجمعة، إلا أن اجتماعه مع وزير الخارجية البريطانية وسوء الأحوال الجوية قد عطل استئناف رحلته إلى عائلته، التي كان من المتوقع أن يصل إليها، السبت