القاهرة – أكرم علي
تحتفل مصر بالذكرى الـ 33 على تحرير سيناء، عقب معاهدة "كامب ديفيد" للسلام التي تم توقيعها عقب حرب أكتوبر عام 1973، إلا أن سيناء الآن لم تستطع الاحتفال كما كان في السنوات الماضية لما تمر به من ظروف قاسية بسبب الإرهاب المتفشي في أرجائها.
وغابت البهجة عن سيناء هذا العام، بعد أن تمكن منها التطرف خاصة في المحافظة الشمالية منها، وغات عنها مراسم ذكرى التحرير والاحتفالات هذا العام نتيجة للحوادث التي جرت في الفترة الأخيرة وراح ضحيتها العشرات من أبناء الشرطة والجيش.
وألغى محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور كل مظاهره الاحتفال، كما تراجعت نسبة المشاريع التي يتم افتتاحها كل عام في هذه المناسبة وتركزت في مناطق العريش وبئر العبد ووسط سيناء، بينما سيطرت العزلة على مناطق الشيخ زويد ورفح وشرق العريش التي تشهد حربًا واسعة على الإرهاب.
وتواجه القيادة المصرية، الآن والشعب المصري أيضًا حربًا شرسًا ضد الإرهاب في سيناء، والعمل على تنميتها في أقرب وقت للقضاء على التطرف المتفشي فيها والذي زاد عن حده عقب أحداث 30 حزيران/يونيو.
وهنأ مفتي مصر شوقي علام، الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، وجموع الشعب المصري، بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لتحرير سيناء.
وذكر المفتي في تصريح له من العاصمة باريس، أن "قواتنا المسلحة تحملت وبذلت الكثير من أجل تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، ولا تزال تتحمل من أجل حماية مصر وشعبها الأبي من جماعات التطرف والإرهاب، التي تريد أن تعيث في مصر فسادًا، وهو ما يجعل لقواتنا المسلحة مكانة خاصة في قلوب جميع المصريين المخلصين".
وأكد مفتي الجمهورية، أنه لم يبق إلا الجيش المصري في المنطقة، لذا فإن أعداء الوطن في الداخل والخارج يسعون إلى استهدافه، ولكننا على ثقة أن الجيش المصري قادر على المواجهة والتصدي لهؤلاء المخربين، ومن ورائه الشعب المصري.
ووجّه مفتى الجمهورية، تحية لأبناء القوات المسلحة الذين لا تزال دماؤهم الطاهرة تروي رمال سيناء الأرض المباركة عند الله تعالى، ويعلنون بعزيمتهم تحدي الإرهاب والتطرف، ويؤكدون مع مرور الوقت أن رمال وتراب بلادهم في أيدٍ قوية تبذل أرواحها مقابل حبة رمل أو ذرة تراب.
وتسعى الدولة بكل قوة أن تعيد الأمل والسلام إلى سيناء مجددًا والتي خاضت مصر حربًا ضد الإسرائيليين من أجل إعادتها ووقف الاحتلال لها، وأنه لا يمكن أن تضيع أرض الفيروز أكثر من ذلك بين أيادي المتطرفين.