بغداد - العراق اليوم
أجملت خلية الإعلام الأمني، أمس الثلاثاء، نتائج الصفحة الثالثة من عمليات "إرادة النصر"، موضحة أن القوات الأمنية دمرت معمل تفخيخ يحتوي على 11 عبوة ضد الدروع و4 صمامات هاون عيار 120 ملم و5 كيلو غرامات من الكرات الحديدية مختلفة الأنواع، وفي حين أعلن نائب قائد عمليات نينوى للحشد الشعبي رائد الكروي أن أغلب أهداف العمليات تحققت وأبرزها تدمير أوكار العدو والوصول الى النقطة النهائية في الجزيرة الكبرى، أطاحت مديرية الاستخبارات العسكرية باخطر المتطرفين في قضاء الفلوجة بعملية نوعية.
يأتي ذلك في وقت زار نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس، مقر قيادة عمليات نينوى للاطلاع على سير عمليات إرادة النصر ضد فلول عصابات داعش الارهابية، عاداً هذه العمليات تمرينا للحشد في الحفاظ على أمن وسلامة هذه المناطق.
كمائن محكمة
وذكر بيان للخلية، تلقته "الصباح"، أن "القطعات الأمنية شرعت ضمن قاطع عمليات صلاح الدين بالعملية من خمسة محاور، اشتركت فيها الألوية (6، 25، 24) الحشد الشعبي والفوجان التكتيكي وسوات من مديرية شرطة صلاح الدين، وقد عثرت القوات الأمنية ضمن قاطع فوج سوات على معمل تفخيخ يحتوي على 11 عبوة ضد الدروع و4 صمامات هاون عيار 120 ملم و5 كيلو غرامات من الكرات الحديدية مختلفة الأنواع، وقد تم تفجيرها تحت السيطرة دون حادث يذكر". وأضافت الخلية، "اما قيادة عمليات نينوى فقد شرعت قطعات فرقة المشاة العشرين والحشدان الشعبي والعشائري بالصفحة الثالثة أيضا من عمليات "إرادة النصر"، لتطهير صحراء الجزيرة ومن ثلاثة محاور"، مردفة "وقد اشترك في هذه العملية ضمن هذا القاطع اللواء 60 واللواء 43 وقوات الحشد الشعبي، والتي تمكن طيران الجيش ضمن محورها من تدمير حفارة وعجلة وحرق خيمة وقتل 4 إرهابيين". بدورها، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية إلقاء القبض على اخطر الإرهابيين في قضاء الفلوجة بعملية نوعية.
وأوضحت المديرية، في بيان، انه "بعملية استخبارية دقيقة، وكمين محكم تمكنت مفارز الاستخبارات العسكرية في الفرقة 10 وبالتعاون مع استخبارات لواء المشاة 41 من القاء القبض على أحد ابرز الارهابيين في منطقة الكيلو 7 بالرمادي – الانبار"، مبينة أن "الارهابي قاتل القوات الامنية بالفلوجة وأماكن أخرى بالمحافظة وهو من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق أحكام المادة 4 إرهاب".
كما أفاد القيادي في الحشد الشعبي قطري السمرمد، في تصريح صحفي، بأن "مقاتلي عمليات الجزيرة وابناء العشائر والحشد الشعبي تمكنوا، وضمن عمليات ارادة النصر من قتل والي الجزيرة في عصابات داعش الارهابية المدعو حامد عبد محل ضمن قاطع عمليات الجزيرة".
تطهير غرب الموصل
وفي محافظة نينوى، زار نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس، أمس الثلاثاء، مقر قيادة عمليات نينوى للاطلاع على سير عمليات إرادة النصر ضد فلول تنظيم داعش.
وقال المهندس، بحسب بيان لاعلام الحشد الشعبي: إنه بأمر القائد العام للقوات المسلحة تم تطهير مناطق غرب الموصل، عاداً هذه العمليات تمرينا للحشد في المحافظة على أمن وسلامة هذه المناطق.
وأضاف المهندس أن الجيش والحشد يسيطران على الحدود العراقية السورية، لافتاً إلى أن القوات الأمنية تعمل من أجل ضمان عدم استعادة "الدواعش" حواضنهم وتنظيف هذه المناطق منهم.
من جانبه، قال نائب قائد عمليات نينوى للحشد الشعبي رائد الكروي: ان "محور نينوى للحشد في العمليات كان بطول 40 كم وعمق 83 في الحد الفاصل بين الانبار ونينوى وتم تدمير أكثر من 20 مضافة لعصابات داعش الارهابية فيها"، مبينا أن "اغلب اهداف العمليات تحققت وابرزها تدمير أوكار العدو والوصول الى النقطة النهائية في الجزيرة الكبرى".
واضاف الكروي ان "العمليات الاخيرة بعثت رسالة الى الاهالي مفادها أن الحشد الشعبي والقوات الامنية في جهوزية تامة بحال حدوث اي خرق في تلك المناطق".
وفي السياق، عثرت قوات الحشد على معسكر للعدو يحتوي على مواد طبية وأجهزة الكترونية متطورة وبدلات عسكرية فضلا عن أسلحة وعبوات ناسفة ومتفجرات شمال بحيرة سنسول جنوب غرب نينوى، وتم تدمير المعسكر بالكامل.
نتائج إيجابية
أما في الأنبار، فقد حاصرت قوة من اللواء 33 بالحشد الشعبي وكراً كان يتحصن فيه الدواعش في وادي الوعر بقرية ساري العبد الله بالقرب من الحدود الادارية لمحافظة الانبار اذ ان القوة قتلت واصابت عددا منهم.
في حين تمكن طيران الجيش من قتل اربعة عناصر من عصابات داعش ودمر عجلتين لهم في صحراء الجزيرة، وتواصل قطعات الحشد الشعبي والجيش ملاحقة فلول داعش لتطهير صحراء الجزيرة وصولا للحدود السورية.
وأكد قائد الحشد الشعبي في الأنبار قاسم مصلح، في تصريح صحفي، أن "هذه العمليات التي انطلقت منذ يومين حققت نتائج ايجابية جيدة جدا وخصوصا بعد تفتيش المنطقة"، مبينا انه "تم العثور تقريبا على اربعة عشر وكرا وأيضا كان هناك معسكر كبير يحتوي على اسلحة وعلى أماكن تدريب، وتم تهديم هذه الأوكار والمعسكر".
واضاف مصلح "لم تكن هناك معاناة للحشد الشعبي ولا القوات الامنية، وصحيح هناك ارض مفتوحة واسعة فيها تلول ووديان تعيق الحركة بسرعة لكن ان شاء الله لا نعتبر هذه معاناة او عائقا للقطعات الامنية والحشد الشعبي في تنفيذ مهامه".
واشار الى "تعاون الأهالي في منطقة القائم خصوصا بعد استقرار القوات الامنية والحشد الشعبي اذ كان هناك تواصل جيد وحضور مع الأهالي والعشائر من قبل الجهات الامنية فضلا عن مؤازرة أهالي المدينة في أفراحهم ومناسباتهم وأحزانهم وهذا ما جعل العلاقة بين القوات الأمنية والحشد الشعبي وابناء هذه العشائر متينة وكان التعاون فعليا وجديا لإيصال المعلومة".
في غضون ذلك، عثرت القوات الامنية ضمن قيادة عمليات صلاح الدين على عجلة نوع "عذاري" بداخلها أشلاء ثلاثة الى أربعة ارهابيين، كان طيران الجيش قد وجه لهم ضربة جوية في تل ابو شرگية، قبل أيام.
قد يهمك ايضا:
شركتان عالميتان تتنافسان في إنتاج صمامات الشريان الأورطي
مدرب تونس يجتمع برجال الإعلام في القاهرة قبل مواجهة مدغشقر