غزة ـ ناصر الأسعد
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت متأخر من الليلة الماضية، عن إطلاق صاروخ من قطاع غزة باتجاه "إسرائيل". وكتب المتحدث الرسمي باسم الجيش أفيخاي أدرعي في حسابه على "تويتر"، مساء الأربعاء: "إطلاق صافرات الإنذار في المجلس الإقليمي إشكول في أعقاب رصد إطلاق صاروخ من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية".
وأضاف أنه تم تشغيل منظومة الدفاع الجوي عقب إطلاق الصاروخ. وذكر المتحدث أيضا أنه صدر في وقت سابق إنذار في منطقة مفتوحة بالقرب من السياج الأمني شمالي قطاع غزة، وتبين بعد الفحص أن الإنذار صدر نتيجة رمي عبوة ناسفة، لكنها لم تجتز السياج الأمني.
وسط ذلك، أفادت مصادر إسرائيلية بأن حركة "حماس" أرسلت رسالة إلى إسرائيل، مفادها أنها "لا ترغب في أي تصعيد في قطاع غزة، لكنها لن تقبل بتشديد الخناق على قطاع غزة ضمن مزايدات انتخابية إسرائيلية". وقالت مصادر في القدس المحتلة إن هذا ما أبلغه قادة "حماس" لمسؤولي المخابرات المصرية الذين التقوا معهم في قطاع غزة أمس الأول الثلاثاء. وأبلغت "حماس" الوفد المصري أنه ليس لديها مصلحة في التصعيد، مطالبة بأن تلتزم إسرائيل بالتزاماتها في إطار التفاهمات التي تم التوصل إليها قبل بضعة أشهر.
أقرأ ايضَا:
استشهاد طفل فلسطيني برصاص قوات الاحتلال شرق مدينة غزة
وقال مسؤولو "حماس" للمسؤولين المصريين، إنهم لا يطلبون أي جديد، وإنما سماح إسرائيل بإدخال الأموال إلى القطاع، من دون ابتزاز، وتوسيع مساحة الصيد، وحل مشكلات الكهرباء والسماح بتدفق بضائع أكثر للقطاع، ثم الانتقال للمرحلة الثانية حول إنشاء مشروعات كبيرة في القطاع وممر مائي. وكرر مسؤولو "حماس" ما أعلنوه سابقا: "لسنا مستعدين لقبول المعاناة والجوع في غزة بسبب الاعتبارات الانتخابية في إسرائيل".
وكان وفد أمني مصري ضم اللواء أحمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية، واللواء عمر حنفي وكيل جهاز المخابرات المصرية، واللواء أيمن بديع، والعميد أحمد فاروق، التقى في غزة، الثلاثاء، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، الذي عاد هذا الأسبوع من مصر بعد زيارة استمرت 24 يوما، ومسؤول حماس في غزة يحيى السنوار، ونائبه خليل الحية.
ووصل الوفد بعد لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين وعاد إلى إسرائيل ضمن جولات مكوكية لتثبيت اتفاق التهدئة السابق. وطلبت إسرائيل وقف كل مظاهر العنف بما في ذلك البالونات الحارقة على أن يخضع أي تحويل للأموال لآلية رقابة كما كان معمولا به. وأبلغ مسؤولون إسرائيليون نظراءهم المصريين، أن أي اتفاق نهائي يشمل مشروعات اقتصادية كبيرة وممرا مائيا يجب أن يتضمن اتفاقا لإعادة الجنود والمواطنين الإسرائيليين في غزة.
وفي بادرة حسن نية، وتقديراً للوفد المصري، قامت حركة "حماس" بإلغاء المظاهرة البحرية التي كانت مقررة الثلاثاء في منطقة "زيكيم"، في إشارة إلى إمكانية الاتفاق على العودة إلى التفاهمات الأولى.
وتأتي الجهود المصرية في وقت يشهد فيه القطاع هجمات متقطعة من قبل إسرائيل ردا على استمرار إطلاق البالونات الحارقة. وعادت "حماس" إلى إطلاق البالونات الحارقة بعد خلافات أدت إلى توقف المنحة القطرية وبسبب توقف تطبيق التفاهمات. وأغار الطيران الإسرائيلي على عدة مواقع لحركة "حماس" شمال قطاع غزة، كان آخرها فجر أمس، ردا على إطلاق عبوات ناسفة حملتها بالونات انطلقت من قطاع غزة.
وقال الناطق الرسمي للجيش، إن "الجيش ينظر بشدة إلى كل محاولة لإلحاق الأذى بالمواطنين الإسرائيليين وسيواصل العمل بحزم ضد هذه الأعمال الإرهابية"، معتبرا أن "حماس" هي المسؤولة الأولى عن كل ما يحدث في القطاع وما يخرج منها.
وانفجرت في وقت سابق مجموعة بالونات من قطاع غزة كانت تحمل عبوة ناسفة بالقرب من بلدة في المجلس الإقليمي "شاعر هنيغف" جنوب إسرائيل، دون أي إصابات أو أضرار. وذكرت مواقع إسرائيلية أن العبوة الناسفة حملتها نحو 15 من البالونات.
وتريد مصر تجنب الوصول إلى 30 مارس/آذار الحالي، عندما يحيي الفلسطينيون ذكرى يوم الأرض، من دون اتفاق.
وبدأت مظاهرات غزة على الحدود المعروفة بمسيرات العودة في 30 مار/آذار العام الماضي. وتحضر اللجنة المسؤولة عن المظاهرات مسيرة مليونية في ذكرى عام على إطلاق مسيرات العودة.
وقد يهمك أيضَا:
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أحد حراس المسجد الأقصي المبارك
الاحتلال الإسرائيلي يشن حملة مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية