الرئيس الأميركي دونالد ترامب

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للمرة الثالثة، سحب قوات بلاده الاحتلالية من الأراضي السورية دون أن ينفذ وعوده السابقة قائلًا “إن الوقت قد حان لإعادة قواته الموجودة في سورية إلى بلدها”.

ترامب الذي برر عدم الوفاء بتلك الوعود قال في سلسلة تغريدات على تويتر: “كان من المفترض منذ عدة سنوات أن تبقى الولايات المتحدة في سورية لمدة 30 يومًا إلا أننا بقينا وتعمقنا في المعارك أكثر فأكثر دون هدف منظور”.

اقرا ايضا :

الرئيس الأميركي يهدد رجب طيب أردوغان إذا استُهدف الجنود الأميركيون شمالي سوريا

ويأتي الإعلان الأميركي الجديد عن انسحاب قوات الاحتلال الأميركية من منطقة الحدود السورية مع تركيا ضمن سياق تبادل الأدوار مع النظام التركي الذي يسعى مجددًا للاعتداء على الأراضي السورية في منطقة الجزيرة .

وكان ترامب أعلن في شهر شباط الماضي أنه سيسحب قوات بلاده من سورية وأفغانستان مع إبقائها في العراق كما أعلن في كانون الأول الماضي نيته سحبها من سورية معترفًا بأن الوجود العسكري الأميركي “مكلف ويفيد دولًا أخرى أكثر” وبقيت وعوده حبرًا على ورق.

وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين أكثر من مرة أن وجود القوات الأميركية وأي وجود عسكري أجنبي في سورية دون موافقة الحكومة السورية عدوان موصوف واعتداء على السيادة السورية وانتهاك صارخ لميثاق ومبادئ الأمم المتحدة.

وكانت واشنطن أرسلت قوات إلى سورية في إطار التحالف غير الشرعي الذي تقوده بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي كما قامت بدعم الميليشيات الانفصالية العميلة لها في الجزيرة السورية بما يؤكد أن هدفها هو تقويض سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية وإطالة أمد الحرب عليها.

وفي سياق الانتهاء من أدوات واشنطن المأجورة أعلن ترامب أن بلاده دعمت ميليشيا “قسد” ودفعت أموالًا طائلة وقدمت كميات كبيرة من المعدات لها في سياق حروبها وحان الوقت للانسحاب وقال: “حان الوقت المناسب للخروج من هذه الحروب السخيفة التي لا نهاية لها وإعادة جنودنا إلى البلاد”.

وبدعم من قوات الاحتلال الأميركي واصلت ميليشيا “قسد” جرائمها بحق أهالي مناطق ومدن الجزيرة السورية في محاولة منها لفرض سطوتها على السكان المحليين تحت ذرائع عديدة بغطاء من قوات هذا الاحتلال .

وتقود الولايات المتحدة منذ آب عام 2014 تحالفًا استعراضيًا غير شرعي من خارج مجلس الأمن بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي غير أن الكثير من الأدلة أثبتت تورطها في تقديم الدعم لإرهابيي التنظيم والذي وصل إلى حد تهريب العديد من متزعميه وعائلاتهم إضافة إلى تنفيذ اعتداءات على القوات السورية لإنقاذ الإرهابيين عدة مرات.

قد يهمك ايضا :

لجان التحقيق تطلب وثائق من البنتاغون تخص قرار وقف المساعدة العسكرية لأوكرانيا