انتخابات رئاسة تونس

فجَّرت نتائج أولية غير رسمية مفاجأة كبيرة في الانتخابات التونسية، بعدما أظهرت وصول مرشحين من خارج الأحزاب السياسية الكبيرة إلى الجولة الثانية من السباق المقررة الشهر المقبل، بينما بلغت نسبة المشاركة 45 في المائة، متراجعة بشكل كبير عن الاستحقاقات السابقة التي شهدت مشاركة نحو ثلثي الناخبين.

وكشفت نتائج استطلاعات رأي أجرتها مؤسسة "سيغما كونساي" المتخصصة بالتوازي مع الاقتراع، تصدر المرشح المستقل قيس سعيد، وهو أستاذ قانون دستوري معروف بمواقفه المحافظة وظهوره التلفزيوني، بحصوله على 19.5 في المائة من أصوات الناخبين، يليه رجل الأعمال المسجون بشبهة تبييض الأموال والتهرب الضريبي نبيل القروي، بنسبة 15.5 في المائة.

وحسب الاستطلاعين حل مرشح "حركة النهضة" عبدالفتاح مورو في المركز الثالث بنحو 11 في المائة، يليه وزير الدفاع عبدالكريم الزبيدي بنحو 9.5 في المائة، ثم رئيس الحكومة يوسف الشاهد بنسبة 7.5 في المائة، ويفترض أن تعلن النتائج الرسمية خلال ساعات.

ورغم كثرة المرشحين للرئاسة الذين بلغ عددهم 26، سجلت الانتخابات تراجعا في نسبة المشاركة، وفتحت مكاتب الاقتراع في تونس صباح الأحد أبوابها أمام الناخبين لاختيار رئيس جديد تمتد ولايته حتى 2024.

وقال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بافون، إن غالبية مراكز الاقتراع كافة فتحت أبوابها في الوقت المحدد بعد توفير المواد الانتخابية وضمان توافد الموظفين التابعين للهيئة، باستثناء 331 مكتبا فتحت أبوابها بتأخير ساعتين وأغلقت أبوابها قبل ساعتين في محافظات القصرين وجندوبة وسيدي بوزيد وقفصة المهددة من قبل تنظيمات متطرفة، ولم تتجاوز نسبة الإقبال 16.31 في المائة، ثم بلغت 27.84 في المائة عند الساعة الثالثة قبل ثلاث ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع. وأكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات فابيو كاستلو عدم وجود خروقات خلال الساعات الأولى لعمليات التصويت إثر جمع معطيات في 41 مكتب اقتراع تشملها المراقبة.

وأكد محمود الميري (أستاذ تعليم ثانوي) أن «كثرة المرشحين من نفس العائلات السياسية وتشتت الأصوات وغياب مواجهات سياسية قوية قد يكون وراء الإحجام النسبي».

وقد يهمك أيضا:

انتخابات رئاسة تونس تتجه إلى جولة ثانية