وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر

قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، الثلاثاء، إن الهجوم التركي على شمال سورية أدى إلى إطلاق سراح مقاتلين محتجزين من تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأوضح المسؤول الأميركي، أن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، سيعقد الأسبوع المقبل اجتماعا لاتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية ضد تركيا، مضيفا أن "الهجوم التركي قوّض المهمة الدولية ضد داعش في سوريا".

ووصف إسبر، في بيان العملية العسكرية التركية بأنها "غير ضرورية ومتهورة"، وقد تسفر عن عودة تنظيم "داعش" الإرهابي.

اقرا ايضا :

ترودو يحذر "دولا مثل روسيا" من التدخل في الانتخابات البرلمانية الكندية

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن الثلاثاء، أن وزارة التجارة الأميركية ستوقف مفاوضاتها التجارية مع تركيا، وأنه بصدد إصدار قرارات تنفيذية لفرض عقوبات على مسؤولين أتراك رسميين، وأي شخص يساهم في العمليات التركية، المزعزعة للاستقرار في شمال شرق سوريا.

وأوضح الرئيس الأميركي في بيان نشره على حسابه الرسمي في تويتر، أن وزارة التجارة ستوقف مفاوضاتها بشأن صفقات تتجاوز قيمتها الـ 100 مليار دولار مع تركيا.

وأضاف ترامب، أن الضرائب المفروضة على الصلب المستورد من تركيا سترتفع بمقدار 50 في المئة.

وتابع: "أنا جاهز تماما لتدمير الاقتصاد التركي وبسرعة إذا استمر القادة الأتراك في السير على هذا النهج الخطير والمدمر".

وفيما يتعلق بالعملية التركية في سوريا، أوضح ترامب أنه "على تركيا أن تعطي أولوية لحماية المدنيين، وخصوصا الأقليات الإثنية والدينية"، مضيفا: "سنسحب قواتنا لكننا سنحافظ على قوة محدودة في قاعدة التنف جنوبي سوريا لمنع إعادة انتشار داعش".

كما أشار إلى أن القوات الأميركية المنسحبة من سوريا سيُعاد انتشارها وستظل في المنطقة لمراقبة الوضع وضمان عدم عودة تنظيم "داعش".

وبدأت تركيا وفصائل موالية لها الأربعاء هجوماً ضد القوات الكردية شمال شرقي سوريا.

وترغب أنقرة من خلال هجومها، الذي دفع 130 ألف شخص إلى النزوح بحسب الأمم المتحدة، إلى إقامة منطقة عازلة بعمق 32 كيلومتراً تحت سيطرتها تنقل إليها قسماً كبيراً من 3.6 ملايين لاجئ سوري لديها.

وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية، الأحد، التوصل إلى اتفاق مع النظام ينص على انتشار جيش النظام على طول الحدود مع تركيا للتصدي للهجوم المستمر ضد مناطق سيطرتها.

ونجح الأكراد الذين عانوا لعقود طويلة من التهميش، بعد انسحاب قوات النظام تدريجياً من مناطقهم منذ عام 2012، في بناء مؤسسات إدارية وأمنية وأعادوا إحياء لغتهم وتراثهم، وأعلنوا الإدارة الذاتية لتسيير شؤون مناطقهم.

وتسيطر قوات سوريا الديموقراطية، التي تعد الوحدات الكردية عمودها الفقري، على نحو 30% من مساحة سوريا، بعدما تمكنت من دحر تنظيم "داعش" من مناطق واسعة في شمال وشمال شرقي البلاد.

قد يهمك ايضا :

مفوضية الانتخابات تحدد آخر موعد لتسلم قوائم الأحزاب السياسية