عناصر من الشرطة في مكان الملهى الليلي في مدينة سانتا ماريا جنوب البرازيل
برازيليا ـ رامي الخطيب
أعلنت الشرطة البرازيلية، الأحد، مقتل أكثر من 245 شخصًا جراء حريق نشب في ملهى ليلي في مدينة سانتا ماريا جنوب البرازيل، في حادث هو الأسوأ من نوعه منذ عام 2004 عندما قُتل 194 شخصًا في حريق بملهى في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وتزامنًا قطعت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف زيارة إلى
تشيلي، وأسرعت بالعودة إلى البلاد للإشراف على عمليات الإنقاذ.
وقال الميجور كليبرسن باستيانيلو من وحدة العمليات الخاصة في مدينة سانتا ماريا في ولاية ريو غراندي دو سول البرازيلية، "هناك 245 قتيلاً و48 مصابًا في المستشفيات"، في الوقت الذي نقل فيه موقع "جي 1" الإعلامي، عن مسؤول قسم الإطفاء سيلفيا فوش، قولها "لقد تمت السيطرة على الحريق، والآن نقوم بسحب الجثث، حيث قُتل معظم الضحايا اختناقًا".فيما أوضح مفوّض سانتا ماريا، مارتشيلو أريغوني، أن شاحنة تنقل 70 جثة وصلت إلى المركز الرياضي البلدي، بينما تقدر الشرطة وجود 20 جثة أخرى داخل الملهى، غير أن مسؤولاً كبيرًا في الشرطة رجح أن يكون عدد الضحايا الذين سقطوا في الحريق أكثر من 200 قتيل.
وأضاف الضابط في الشرطة العسكرية، جيرسون دي روزا فيريرا، الذي يُشرف على جهود الإنقاذ في موقع الحادث إلى الصحافيين، أنه "تم التعرف على 159 جثة نُقلت من الملهى الليلي في مدينة سانتا ماريا"، فيما قال شهود عيان إن "الحريق اندلع عند قرابة الساعة الثانية صباحًا، عندما قام مغني فرقة موسيقية بعرض ألعاب نارية، وبلغت ألسنة اللهب سقف الملهى ثم انتشرت فيه".
وفيما قال مسؤولون إن "سبب اندلاع الحريق لا يزال مبهمًا"، أكد الناطق باسم الحكومة المحلية أن عدد المصابين يُقدر بالمئات، وأن معظم القتلى قضوا جراء الاختناق نتيجة استنشاق غازات سامة أو التدافع، حيث لم يكن في الملهى سوى بوابة خروج واحدة، فيما قال رئيس قوات الإطفاء جيدو ميلو، "لا نزال في مرحلة البحث، لذا لا يمكننا أن نجزم بعدد الضحايا، فعندما أصاب الناس الذعر بدأوا في التدافع، واضطر رجال الإطفاء إلى هدم الحيطان لإنقاذ بعض الأشخاص العالقين".
وقال مراسل صحافي في موقع الحادث لمحطة إذاعة محلية، إن "الملهى يستوعب نحو 2000 شخص، ومن المرجح أنه كان ممتلئ ليلة السبت"، في حين أوضح مسؤولون أن "موقع الحادث لفه دخان كثيف، بعد أن اشتعلت النار في المواد العازلة للصوت".
يُذكر أن سانتا ماريا الواقعة في الطرف الجنوبي من البرازيل قرب الحدود مع الأرجنتين، واوروغواي مدينة جامعية مهمة يبلغ عدد سكانها مليون نسمة.