بيروت ـ جورج شاهين اطلع وزير الداخلية والبلديات اللبناني العميد مروان شربل، في مكتبه في الوزارة، من المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم على الملف الذي أعده في شأن المخطوفين اللبنانيين في سورية، قبل توجه إبراهيم، الثلاثاء، إلى قطر لمتابعة القضية مع المسؤولين القطريين، لهدف المساعدة في إطلاق سراحهم.
وقالت مصادر مطلعة لـ العرب اليوم"، إن اللواء إبراهيم سيعقد أول لقاء له مع أحد كبار الضباط من الديوان الأميري، الذي كلفته القيادة القطرية مواكبة الملف مع الجانب اللبناني، كما تقرر في الزيارة االتي قام بها وزير الداخلية مروان شربل واللواء إبراهيم الأسبوع الماضي إلى قطر.
ويحمل اللواء ابراهيم معه ملفًا متكاملاً من اللحظة التي خطف فيها المواطنون الشيعة الأحد عشر في 23 آذار/ مارس من العام الماضي، أثناء توجههم من المواقع الدينية الإيرانية إلى لبنان عبر الأراضي السورية بعد التركية وصولاً إلى الإثنين.  
ثم استقبل الوزير شربل وفدًا من "الحملة الدولية لإطلاق سراح جورج إبراهيم عبد الله"، فأشار شقيق جورج، جوزف عبد الله بعد اللقاء إلى أن الوزير شربل "أبدى تعاطفه الفعلي مع شعورنا بشأن الظلم اللاحق بهذا الأسير المخطوف، ووعدنا بأن يهتم من خلال مجلس الوزراء بتشكيل لجنة وزارية، لمتابعة الموضوع مع السلطات الفرنسية"، وأعربنا عن شكرنا "للوزير شربل على اهتمامه برعاية التحركات الشعبية"، وأكدنا من خلال تجربتنا مع القوى الأمنية من قوى أمن داخلي وجيش أن "الدولة اللبنانية بمجملها وأجهزتها أكثر ديمقراطية وتفهمًا للتحركات الشعبية من تلك الدولة الفرنسية، التي تزعم أنها راعية حقوق الإنسان، فهي تعتقل الذين يتحركون في فرنسا مطالبين بالإفراج عن جورج عبد الله، بينما نحن لا نلمس إلا كل تفهم ورعاية من قبل القوى الأمنية اللبنانية مشكورة".
وعن موضوع إزالة الاعتصام وخفض وتيرة الاحتجاجات، أجاب عبدالله: أكد الوزير شربل أنه سيدفع داخل مجلس الوزراء في اتجاه تشكيل لجنة وزارية لمتابعة الموضوع، وعندما تتشكل هذه اللجنة وتبدي الاهتمام المطلوب، ونأمل أن يكون اهتمامها جديًا للغاية، نبني على الشيء مقتضاه. الاعتصام مستمر حتى نلمس أمورًا جدية فعلية تؤدي إلى ترحيل هذا المخطوف في فرنسا إلى لبنان.
وعن استهداف المصالح الفرنسية، أشار عبد الله إلى أن هذه العبارة تنطوي على معانٍ كبيرة، نحن نتحرك تحت سقف القانون اللبناني والشرعيات العالمية جميعها، كل ما نفعله أننا نعبر عن سخطنا بكل ديمقراطية وحضارة وإنسانية، بما تسمح به القوانين اللبنانية.
وبحث الوزير شربل مع مساعد وزير الخارجية الفليبينية للشؤون الإدارية رافايل ساغيس، ومساعده لشؤون العمال المهاجرين جوزيه يابس، المواضيع ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما التعاون والمساعدة في عملية إجلاء الرعايا الفليبينيين من سورية، عبر الأراضي اللبنانية .
وأعرب الوفد الفليبيني عن شكره للحكومة اللبنانية ووزارة الداخلية بأجهزتها وإداراتها كافة على اهتمامها بالملف والتنسيق الدائم لاستكمال إنجازه.