بغداد- نجلاء الطائي
أعلنت الحكومة الفرنسية، اليوم الأربعاء، أنها ستقوم بنشر ست طائرات قاذفة في الأردن، يوم غدٍ الخميس، في إطار مكافحة تنظيم "داعش" في العراق.
وعدّ شيخ عشيرة البو نمر الشيخ نعيم الكعود، في الوقت نفسه، تأخر تسليح مقاتلي العشائر في غرب الرمادي، مما أسهم في إطالة أمد حسم معارك "التطهير" وتمدد عناصر تنظيم "داعش" في الأنبار.
ويأتي هذا فيما أعلن قائد شرطة محافظة ديالى، الفريق الركن جميل الشمري، أن بحيرة حمرين شمال شرق بعقوبة باتت بالكامل في قبضة القوات الأمنية.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول، في تصريحات صحافية، أن "ست طائرات قاذفة فرنسية ستُنشر الخميس في الأردن لمكافحة تنظيم "داعش" العراق، وذلك في إطار تعزيز الوسائل العسكرية الفرنسية في المنطقة".
وأوضح النمراوي، أن "مقاتلي عشيرة البو نمر يعتمدون على أسلحتهم الشخصية، وعدد كبير من المقاتلين، وتم شراء الأسلحة لهم بتبرعات أبناء العشيرة وشيوخها لضمان حماية سلامة الأطفال والنساء من تهديدات "داعش".
وأشار النمراوي، إلى أن " تأخير تسليح مقاتلي عشيرة البو نمر في الأنبار سيعيد سيناريو كوباني وجبل سنجار ومجازر الموصل، وعلى حكومة الأنبار المحلية والقيادات الأمنية سماع صوتنا للمرة الأخيرة".
وأكد الشمري، أن "قوات أمنية مشتركة مدعومة بالحشد الشعبي والبيشمركة نفذت سلسلة عمليات نوعية لمعالجة ما تبقى من جيوب تنظيم "داعش" في محيط ضفاف بحيرة حمرين 50كيلو مترًا شمال شرق بعقوبة"، لافتًا إلى أن "تلك القوات تمكنت من معالجتها بعد قتل بعض العناصر التابعة للتنظيم وهروب ما تبقى منها".
وأضاف الشمري، أن "بحيرة حمرين أصبحت محررة وفي قبضة القوات الأمنية بالكامل فيما تم رفع العلم العراقي على ضفافها من كافة الجهات".
وتابع الشمري، أن "بحيرة حمرين كانت معبرًا رئيسيًا لتنظيم "داعش" لنقل المسلحين والدعم اللوجستي عبر قوارب بين الضفاف، لكن الأجهزة الأمنية قطعت أجزاء منها في أوقات سابقة واليوم تمت السيطرة عليها".
وتُمثل بحيرة حمرين الخزين الاستراتيجي للمياه في محافظة ديالى، وهي تستوعب أكثر من ملياري متر مكعب، فضلًا عن وقوعها في منطقة استراتيجية جرى استغلالها من قبل تنظيم "داعش" لنقل العتاد والمتفجرات بين ضفافها.
وكشف مصدر أمني مطلع في ديالى، أن قوات البيشمركة وقوات الأمن والحشد الشعبي، شنّت عمليات مشتركة لطرد متطرفي "داعش" من المناطق الممتدة بين جلولاء وقره تبه، مؤكدًا تحرير ثماني قرى، ومقتل 19 متطرفًا بينهم أربعة انتحاريين وتدمير خمسة مركبات إحداها مفخخة.
وأردف المصدر، أن العمليات تمت من محورين الأول من شمال جلولاء والثاني من جنوب قره تبه.
وأشار المصدر إلى مقتل تسعة من "داعش" بينهم شخص يرتدي حزامًا ناسفًا في منطقة النزالت شمال شرقي بعقوبة مع إنطلاق تلك العمليات.
وفي نينوى،أكد مصدر طبي في المحافظة، أن "عناصر تنظيم "داعش" احتكروا أنواع معينة من المستلزمات الطبية في مستشفيات الموصل ووجهوا تعليمات للكوادر الطبية بعدم صرفها لغير جرحى التنظيم".
وأضاف المصدر، أن "هذا الإجراء يأتي بعد وصول عشرات الجرحى من "داعش" الذين أُصيبوا في معارك قرب سد الموصل إلى مستشفيات العام والجمهوري والعسكري في الجانب الأيمن من مدينة الموصل ومستشفى السلام في الجانب الأيسر من المدينة "
وفي العاصمة بغداد، انفجرت، عصر اليوم، عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق في حي الأورفلي التابع لمدينة الصدر شرق بغداد، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة.
كما انفجرت عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق استهدفت دورية للجيش لدى مرورها بقضاء المحمودية جنوب بغداد، ما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود بجروح متفاوتة.
وشهدت بغداد، اليوم مقتل مدني وإصابة اثنين آخرين إثر انفجارعبوة ناسفة في منطقة بغداد الجديدة شرق العاصمة.