القاهرة - العراق اليوم
ثمن مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام الدور المحوري الذي تقوم به وسائل الإعلام الوطنية ومساهماتها الفاعلة في دعم ومساندة الجهود المتميزة التي تبذلها الحكومة بمختلف جهاتها، لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19». حيث أثبتت هذه الوسائل قدرتها على التعامل مع التحديات وإيصال المعلومات الصحيحة والموثوقة إلى الجمهور بكل مهنية واحترافية بعيداً عن الشائعات والمعلومات المغلوطة، وناقش المجلس استراتيجيته وخططه للتعامل مع تحدي فيروس كورونا، والإجراءات التي تم اتخاذها لتعزيز دور القطاع الإعلامي في هذه الظروف.
جاء ذلك، خلال اجتماع المجلس عن بُعد، برئاسة معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة رئيس المجلس، وحضور معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، ومنى المري نائب رئيس مجلس دبي للإعلام ومدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي.
وراشد سعيد العامري وكيل وزارة شؤون الرئاسة لقطاع التنسيق الحكومي، ومالك آل مالك المدير العام لسلطة دبي للتطوير، وعبدالناصر الشعالي مساعد الوزير للشؤون الاقتصادية والتجارية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، ومريم القصاب آل علي عضو، ومحمد جلال الريسي مدير عام المجلس بالإنابة، وذلك انسجاماً مع التدابير والإجراءات الحكومية الرامية إلى استخدام التكنولوجيا للحد من الاختلاط وتعزيز أدوات التباعد الاجتماعي.
وفي بداية الاجتماع، أعرب المجلس عن شكره وتقديره للقيادة الرشيدة، وتوجيهاتها المستمرة لجميع الجهات للقيام بكل ما يلزم لضمان صحة المواطنين والمقيمين وحماية المجتمع، كما أشاد المجلس بالجهود المتميزة التي تبذلها الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ووزارة الصحة، والأطباء والممرضون وكافة الجهات المعنية التي تقوم بدور كبير في التصدي لفيروس كورونا المستجد.
وأكد معالي الدكتور سلطان الجابر حرص المجلس الوطني للإعلام على التعاون والتنسيق مع مختلف المؤسسات الإعلامية والجهات الحكومية بشكل مستمر ووثيق، لضمان إيصال رسائل الدولة وإجراءاتها وتدابيرها الوقائية على النحو الذي يسهم في تعزيز الجهود الوطنية، ويرسّخ ثقافة المسؤولية الفردية لدى المواطنين والمقيمين، بحيث يكون كل فرد من أفراد المجتمع مسؤولاً ولاعباً أساسياً في مواجهة هذا المرض.
ولفت معاليه النظر إلى الدور الفاعل والمؤثر الذي تقوم به وسائل الإعلام عبر حملاتها التثقيفية والتوعوية، والتي أسفرت عن التزام كبير بالتدابير والإرشادات الاحترازية التي تقوم بها الدولة لضمان صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على تمكين مختلف الجهات المعنية من القيام بدورها الوقائي والصحي على أكمل وجه، لكون تعاون الجميع يعتبر ضرورة وعاملاً رئيسياً في نجاح الجهود الوطنية لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وقال معالي الدكتور سلطان الجابر إن الوعي المجتمعي يمثل رأس الحربة في مواجهة انتشار الفيروس، وإن التزام الجميع بالتدابير والإجراءات التي تتخذها الحكومة هو الضمانة الفعلية لاحتواء المرض والقضاء عليه، مشدداً على أن المجلس الوطني للإعلام سيواصل دوره بالتعاون مع مختلف مؤسسات القطاع الإعلامي، في إطلاق الحملات التوعوية والتثقيفية، حسب ما تقتضيه المصلحة العامة.
واستعرض الاجتماع الجهود التي يقوم بها المجلس لدعم القطاعات المختلفة ومن أبرزها تقديم حزمة من التسهيلات لدعم قطاع الإعلام والنشر خلال الظروف الحالية، والتوجيه بالتعامل مع الموردين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في الدولة بنسبة لا تقل عن 90 %.
وتسريع عملية صرف المستحقات للموردين خلال 15 يوماً، وإعفاء الموردين المتأثرين من غرامات التأخير في العقود لمدة 3 أشهر قابلة للتجديد، ووضع الضوابط والتعليمات المتعلقة بعمليات التصوير التلفزيوني والسينمائي وتوزيع المطبوعات الورقية ووضع ضوابط لها لمنع انتشار فيروس كورونا.
وعمل المجلس منذ بداية ظهور الفيروس على إصدار العديد من القرارات الهادفة إلى تعزيز دور وسائل الإعلام في تثقيف وتوعية المجتمع بمختلف الإجراءات والتدابير الواجب اتخاذها في هذه الظروف.
قرارات
وقد أصدر المجلس الوطني للإعلام العديد من القرارات والتعاميم الرامية إلى تفعيل الأدوات الإعلامية المختلفة بكافة اللغات المنتشرة في الدولة، نظراً للتنوع الذي يتسم به مجتمع الإمارات. حيث تم تأكيد ضرورة مخاطبة كافة شرائح المجتمع بلغاتهم. كما يعمل المجلس على التنسيق الدائم مع مختلف الجهات المعنية في الدولة، لتوفير المعلومات والبيانات الموثوقة لكافة وسائل الإعلام، وتقديم الدعم والمساندة لكافة المؤسسات. وتعمل وكالة أنباء الإمارات على نشر الإجراءات الحكومية والتدابير التي تتخذها الجهات المختصة بكافة اللغات التي تبث بها وهي 13 لغة.
قد يهمك ايضا
صحافيون مكسيكيون يطالبون بحمايتهم بعد مقتل 3 من زملاءهم في اقل من أسبوع
وسائل دعاية "داعش" تركز على بناء دولة بدلًا من تعزيز أعمال العنف