انتهاكات الاحتلال الصهيوني للصحافيين
ففي لبنان، قال تقرير مركز "سكايز" أن الساحة الإعلامية والثقافية قد شهدت بعض الانتهاكات خلال كانون الثاني/يناير 2013، كان أبرزها إلغاء عرض شريط موسيقي مصوّر، يحاكي الشيخ أحمد الأسير، وذلك بعد تهديدات وصلت فريق "بس مات وطن" التلفزيوني بالقتل والذبح، وكذلك إهانة القوى الأمنية صحافيين ومصورين، ومحو عناصر من الجيش صورًا خاصة بالمصوّر حسام مشيمش، خلال مؤتمر صحافي مؤيد للقانون المدني للأحوال الشخصية في وسط بيروت، واحتجاز الأمن العام جواز سفر المدوّن والناشط الحقوقي عماد بزي لمدة أسبوع، ومحاولة عناصر من الجمارك عرقلة إدخال الصحافي وسام سعادة وبعض الكتب عبر المطار، إضافة إلى حملة تهديد وشتائم مسيئة بحق الإعلامية مي شدياق.
وفي سورية، سجّل النزاع رقمًا قياسيًا خلال كانون الثاني/يناير 2013 في عدد القتلى من الصحافيين المحترفين والناشطين الإعلاميين، وصل إلى 13 قتيلاً، 7 منهم سقطوا في يومين فقط.
فقد قُتل مراسل قناة "الدنيا" سهيل العلي في ريف دمشق، والناشط الاعلامي وسام برهان في الزبداني، والناشط الاعلامي باسم الزعبي في درعا، والصحافي البلجيكي/الفرنسي إيف دوباي في حلب، والناشط الإعلامي معتز منصور في ريف دمشق، ومراسل قناة "الجزيرة" في درعا محمد المسالمة، والناشط الإعلامي أمجد السيوفي في ريف دمشق، ومدير المكتب الإعلامي في مجلس معضمية الشام المحلي خالد الخطيب، والناشط الإعلامي منير النموس في ريف دمشق، والناشط الإعلامي فيصل الباشا في الحسكة، والناشط الإعلامي ياسر ندم في ريف دمشق.
إلا أن الأكثر بشاعة، كان إعدام اللجان الشعبية الموالية للنظام الصحافي محمد عبد الرحمن ووالده، ميدانيًا، في دمشق، وإعدام الجيش النظامي الناشط أحمد الشهاب في ريف حمص.
كذلك أصيب المراسل الروسي سيرغي بيريجنوي في ريف دمشق برصاص قناصة "الجيش الحر"، كما برزت عمليات الخطف والاعتقال إلى الواجهة أيضًا، من قبل النظام والمعارضة على حدّ سواء، ففي حين اعتقلت قوات النظام الكاتب مفيد ديوب في طرطوس، والمصور الفلسطيني علي فارس في دمشق، اعتقل "أمن الثورة" مراسل قناة "أورينت" مصعب الحمادي في حماة، واختطفت المعارضة المسلحة الناشط هيثم حسو في رأس العين، وخطف أحد التشكيلات المسلحة في حلب ثلاثة صحافيين أجانب، هم المكسيكي تيموريس غريكو والهنغاري بالنت زلانكو والإسباني أندوني لوباكي، وقد أطلق سراحهم بعد ساعات، إضافة الى إهانة عناصر من جبهة "النصرة" وكتائب مسلحة للصحافيات الأجنبيات في سراقب، وطردهن من المدينة.
وفي الأردن، سُجّلت 3 انتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال كانون الثاني/يناير 2013، تمثلت في المضايقات التي تعرض لها الصحافيون خلال تغطيتهم الانتخابات النيابية الأردنية، وتضييق الأمن الأردني على دورة تدريبية للصحافيين، من تنظيم شبكة "أريج" للصحافة الاستقصائية، إضافة الى بدء حجب المواقع الإلكترونية الأردنية، في خطوة تُعدّ تكملة لتطبيق قانون المطبوعات والنشر المعدّل في العام الماضي.
وفي غزة، صعّدت حكومة "حماس" المقالة وتيرة انتهاكاتها في حق الصحافيين خلال كانون الثاني/يناير 2013، وتحديدًا المحسوبين منهم على حركة "فتح"، فشنّت أجهزتها الأمنية حملة استدعاءات واعتقالات طالت عشرة منهم، بحجة التحقيق معهم بشأن بعض القضايا التي تهدد الأمن المجتمعي، وقد أُفرج عنهم بعد إخضاعهم للتحقيق، وتعرضهم للضرب والإهانة والتعذيب.
كما سُجّل الاعتداء على المصور محمد الزعانين، وزميله الصحافي خالد ثابت، من قبل أحد مرافقي مفوض العلاقات الدولية في حركة "فتح" نبيل شعث، كذلك تعرُّض الصحافي أشرف أبو عمرة للضرب على يد أحد المشاركين في اعتصام للجبهة الشعبية، بالإضافة إلى إصابة الصحافي يونس النجار برضوض جراء التدافع، خلال مهرجان انطلاقة "فتح"، وحجب بطاقات التغطية الإعلامية عن بعض الصحافيين، وتهديدهم وإهانتهم، و تهديد مجهولين للإعلامية هدى نعيم، بعد نشرها صورة وتعليقًا على "فيسبوك".
وفي الضفة الغربية، ازداد عنف الانتهاكات الإسرائيلية في حق الصحافيين والمصورين والفنانين والناشطين الفلسطينيين خلال كانون الثاني/يناير 2013، اذ اقتحمت قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي قرية باب الشمس، التي أقامها ناشطون فلسطينيون فوق أراضي القدس المهددة بالمصادرة، واعتدت بالضرب المبرح على 10 صحافيين، إضافة إلى مصمم شعار قرية باب الشمس الفنان حافظ عمر، وعمدت إلى تكسير كاميرات الصحافيين، وملاحقتهم في الأراضي الوعرة، لمنعهم من تغطية وقائع الهجوم، كماعاودت الهجوم نفسه عليهم بعد يومين، واعتدت على سبعة منهم، واعتقلت الصحافي أحمد براهمة خلال تغطيته عودة المتضامنين إلى القرية، وأطلقت سراحه في اليوم التالي.
وكذلك سجّل شريط الانتهاكات اعتداء القوات الإسرائيلية على مراسل إذاعة "راية إف أم" شادي حاتم، ومنعه من تغطية أحداث إخلاء قرية باب الكرامة تحت تهديد السلاح، وإصابة القوات الإسرائيلية مراسل ومصور وكالة "الأناضول" التركية قيس أبو سمرة بقنبلة غاز في صدره، واعتقال السلطات الإسرائيلية الصحافي عنان عجاوي على معبر الكرامة، من دون أي مسوّغ قانوني.
وفي أراضي الـ48، واصلت الشرطة الإسرائيلية انتهاكاتها في حق الحريات الإعلامية والثقافية خلال كانون الثاني/يناير2013، فمنعت طاقمًا صحافيًا من تغطية المواجهات، واعتقال فتيان في حي سلوان، وكذلك منعت صحافيين من تغطية اعتقال وزير فلسطيني، في حين اعتقل الجنود الإسرائيليون الباحث محمود قرعين.
كما كان لافتًا سوء معاملة حزب "الليكود" للصحافيين، حيث انسحب طاقم القناة الفرنسية الأولى من تغطية مؤتمر للحزب بعد إعلان نتائج الانتخابات، احتجاجًا على التفتيش المهين الذي تعرض له مصور الفريق جميل قضماني.