لندن - سليم كرم
افتُتِح مركز "محمد بن راشد لتصميم المستقبل" في جامعة أكسفورد البريطانية، بحضور وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل نائب رئيس مجلس أمناء "مؤسسة دبي للمستقبل" العضو المنتدب، محمد عبد الله القرقاوي، ووزير دولة للذكاء الاصطناعي عضو مجلس أمناء المؤسسة نائب العضو المنتدب، عمر بن سلطان العلماء، وعدد من ممثلي جامعة أكسفورد، ويهدف المركز إلى تحفيز الدراسات المستقبلية والابتكارات في مختلف المجالات العلمية مثل التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد والفيزياء وغيرها من العلوم المتقدمة، إضافة إلى تطوير الأدوات والتطبيقات المستقبلية التي تشكّل حلولًا للتحديات التي تفرضها التغييرات المتسارعة في عالم اليوم.
وأكد القرقاوي أن مركز محمد بن راشد لتصميم المستقبل يعكس رؤية وتوجهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومنهج عمله المرتكز على تطوير الأدوات والتطبيقات والحلول المستقبلية الكفيلة باستباق التحديات وتمكين الإنسان في مساعيه لبناء مستقبل أفضل، وقال: إن تحفيز البحث العلمي والاختراع شكّل معالم التحولات الكبرى في تاريخ البشرية التي سعت على الدوام لإيجاد الإجابات على أسئلة المستقبل وابتكار الحلول للتحديات التي كانت تواجهها كلما تقدمت خطوة في رحلتها الهادفة إلى الارتقاء بجودة حياة الإنسان، موضحا أن مركز محمد بن راشد لتصميم المستقبل سيشكل مساحة حرة ومفتوحة أمام العلماء والباحثين والمبتكرين والمهتمين بالشأن المستقبلي ليبدعوا الحلول والابتكارات ويطوروا الأدوات والتطبيقات العملية المستقبلية.
وأضاف القرقاوي أن مؤسسة دبي للمستقبل ستعمل على تطوير هذه التجربة والبناء عليها وتوسيع دائرتها لتشمل مختلف القطاعات المستقبلية الحيوية ولتسهم في تعزيز موقع دولة الإمارات ودورها الريادي في الحراك العلمي والمسيرة العالمية لصناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وتركز أنشطة المركز على ثلاثة مجالات أساسية تتضمن توفير برامج تقدمها أكاديمية دبي للمستقبل في حرم جامعة أكسفورد، وتشمل مناهج دراسية مستقبلية ومختبرًا للبرامج وبحوث التطوير، فيما سيوفر المركز لطلابه إمكانية المشاركة في برنامج "فوكس العالمي" فرص التبادل المستقبلية الذي يربط الطلاب والأكاديميين المتخصصين بمصادر العلم والمعرفة للإسهام في تعزيز مستقبل التعليم التقني في المجتمعات الأقل حظا في العالم، وتطوير المناهج الدراسية وتدريب المعلمين إضافة إلى غيرها من المجالات، وتتمثل أهم مخرجات المركز في إنجاز 8 أبحاث علمية مطبوعة باللغتين العربية والإنجليزية، وإنجاز مختبر للبحث والتطوير في العلوم والتكنولوجيا المتقدمة يمكن من خلاله اقتراح مواضيع للبحث والدراسة وسيكون المركز بمثابة ممثل رسمي لأكاديمية دبي للمستقبل في حرم جامعة أكسفورد، حيث سيعمل على توفير مرافق لتدريب منتسبي برامج الأكاديمية.
وسيعمل المركز على تنظيم فعاليات علمية نوعية في جامعة أكسفورد من ضمنها معرض لعلوم المستقبل يستضيفه مقر الأمم المتحدة والمؤتمر العالمي للفيزياء المتقدمة "ماغنونيكس"، وسيمثل حلقة وصل بين مؤسسة دبي للمستقبل وجامعة أكسفورد تعزز التعاون البحثي الهادف لدعم مشاريع ومبادرات المؤسسة، كما اطلع المشاركون خلال الافتتاح على المرافق التي يوفرها مركز محمد بن راشد لتصميم المستقبل وتشمل قاعات دراسية ومختبرات مستقبلية وتعرفوا على البرامج الأكاديمية التي سيقدمها واستمعوا إلى شرح عن منهجية عمله في توفير قنوات وموارد لتمويل البحوث العلمية وتطوير البرامج التخصصية في مجالات مستقبل التكنولوجيا والسياسات العامة كما اطلعوا على مختبرات البحث والتطوير في التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد.
الجدير بالذكر أن مؤسسة دبي للمستقبل أعلنت إطلاق مركز محمد بن راشد لتصميم المستقبل خلال مشاركتها في أعمال الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات في فبراير/شباط الماضي، بالشراكة مع معهد الآثار الرقمية البريطاني، التابع لجامعة أكسفورد وبالتعاون مع جامعة هارفرد.