القاهرة - العراق اليوم
مثل العديد من النساء الهنديات، ينتاب الطالبة سوفارنا دوغاريه قلقاً شديداً من المسارات الطويلة التي عليها اجتيازها للوصول إلى منزلها وقضاء حاجتها، مما يجعل المراحيض العامة النظيفة حاجة ملحّة في البلد الجنوب آسيوي.
وقد سرّت هذه الشابة عندما اكتشفت في إحدى حدائق بونا وجود حافلة قديمة مطلية باللون الزهري، تمّ تحويلها إلى مرحاض متنقل للنساء، وهو مشروع طوّره ثنائي لديهما حافلات قديمة مركونة في العديد من المواقع في المدينة في غرب الهند.
وتقول الشابة (18 عاماً) لوكالة فرانس برس: "ذهبت إلى الحديقة وكنت في حاجة لدخول الحمام. هذه المراحيض مريحة وتعطي شعوراً بالأمان".
ويمكن لأي امرأة استخدام هذه المراحيض في مقابل 5 روبيات (0,64 يورو)، سواء لقضاء حاجتها أو الإرضاع أو شراء الحفاضات أو الفوط الصحية.
وأطلق مشروع "تي تواليت" في العام 2016 رائدا الأعمال أولكا سادالكار ورئيف خير، وهي تضمّ 12 مرحاضاً متنقلاً وتستخدمها أكثر من 200 امرأة في اليوم.
ويتمّ تشغيل المراحيض عبر الطاقة الشمسية بفضل ألواح ضوئية مثبتة على سطح الحافلة. وتشرح أولكا سادالكار لوكالة فرانس برس "نعتقد أن النساء يستحقن الوصول إلى مراحيض نظيفة وآمنة، وهو حقّ أساسي لهن".
ويخطّط رائدا الأعمال لافتتاح ألف مرحاض متنقل جديد في كلّ أنحاء الهند خلال السنوات الخمس المقبلة.
وتتابع:"لقد أولينا اهتماماً كبيراً للشكل من خلال تحويل هذه الحافلات وتوفير مراحيض نظيفة".
وتشعر مانيشا أداف (40 عاماً) التي تدير إحدى هذه المراحيض المتنقلة:"بالفخر بالعمل هنا، لأننا نفعل ما هو مفيد للنساء".
وتقول لوكالة فرانس برس "النساء يدعين لي، خصوصاً أنهن يأتين من أماكن بعيدة نظراً إلى عدم توافر مراحيض عامة".
وقد تمكّنت البلاد التي يقيم فيها حوالى 1,3 مليار نسمة، من بناء ملايين المراحيض العامة في إطار برنامج "هند نظيفة" في عهد رئيس الوزراء ناريندرا مودي، إلا أن نقض الصيانة والمياه والكهرباء جعل الكثير منها خارج الخدمة.
قد يهمك أيضًا
خولة الملا تؤكّد أنّ أنّ المرأة الإماراتية تبوأت مكانة مهمة بسبب علمها وخبراتها
حبس وزيرة جزائرية بتهم الفساد في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة