القائد النازي أدولف هتلر

عقب الهجوم على قاعدة "بيرل هاربر" بعرض المحيط الهادئ يوم 7 كانون الأول/ديسمبر 1941، أيقظت اليابان العملاق الأميركي، حيث سجلت الولايات المتحدة الأميركية رسميًا دخولها الحرب العالمية الثانية إلى جانب الحلفاء، خاصة مع إعلان القائد النازي أدولف هتلر الحرب عليها يوم 11 من نفس الشهر.

بقراره هذا، آمن أدولف هتلر بإمكانية تلقيه دعمًا يابانيًا على الجبهة الشرقية عن طريق فتح بلاد الشمس المشرقة، أي اليابان، لجبهة ثانية ضد الاتحاد السوفيتي.

ومع دخول الأميركيين، بدأ العد العكسي لنهاية الحرب العالمية الثانية، حيث انضمت الولايات المتحدة الأميركية للنزاع العالمي بكامل ثقلها الاقتصادي والصناعي، وتمكنت من حسمه لصالح الحلفاء بعد أقل من 4 سنوات.

وخلال هذه الحرب جنّدت الولايات المتحدة الأميركية 16 مليونًا من أبنائها وخسرت أكثر من مليون منهم بين قتيل وجريح.

إضافة للرجال الذين قاتلوا على مختلف الجبهات، لعبت النساء دورا هاما في صناعة النصر الأميركي بالحرب العالمية الثانية.

فما بين عامي 1941 و1945، انضمت نحو 350 ألف امرأة لصفوف الجيش الأميركي فتواجد بعضهن على جبهات القتال بينما ظل البعض الآخر بالديار.

وقد جاء انضمام العنصر النسائي للجيش الأميركي بعد اقتراح من السيدة الأولى للولايات المتحدة إليانور روزفلت وسانده الجنرال جورج مارشال والعديد من الجمعيات النسائية الأخرى التي تأثرت بدور المرأة بالجيش والشرطة البريطانية.

في شهر أيار/مايو 1942، وافق الكونغرس الأميركي على تكوين فيلق جيش نسائي ضمّ أواخر الحرب في صفوفه أكثر من 100 ألف امرأة شاركن في ما يزيد عن 200 مهمة غير قتالية.

أيضا، سمح خلال نفس الفترة للنساء بالتطوع للعمل في البحرية والانضمام لقوات حرس الحدود وقيادة الطائرات عقب تكوين ما عرف بفرقة سلاح الجو النسائية سنة 1943.

وفي خضم الحرب، ساهمت فرقة سلاح الجو النسائية في نقل الطائرات والعتاد العسكري من المصانع نحو القواعد العسكرية كما شارك أفرادها في العديد من العمليات الصعبة وساهمن في أكثر من مهمة أسفرت عن تحرير أسرى أميركيين.

وعلى الرغم من كل هذه الإسهامات، انتظرت النساء العاملات لصالح سلاح الجو السبعينيات لتسوية وضعياتهن العسكرية قبل أن يحصل بعضهن بحلول سنة 2010 على أوسمة كتكريم على جهودهن بالحرب العالمية.

وبينما عمل هذا العدد الهام منهن بالجيش، تواجدت أعداد كبيرة من النساء الأميركيات بالمصانع حيث حلّت هؤلاء لتعويض الرجال الذين التحقوا بالجيش فتحولن خلال فترة وجيزة لإحدى أهم ركائز الصناعة العسكرية الأميركية.

وعلى حسب العديد من التقارير، عملت نحو 310 آلاف امرأة بمصانع الطائرات الحربية سنة 1943 فمثّلن حينها نسبة 65% من اليد العاملة بهذا القطاع وهو ما مثّل زيادة واضحة مقارنة بنسبتهن التي لم تتعدَّ 1% بنفس القطاع خلال الفترة التي سبقت اندلاع الحرب العالمية الثانية.

أيضا، استقطبت مصانع الذخيرة أعدادًا هائلة من النساء اللوات أقبلن لسد الشغور والنقص الحاد في العمال بها. وخلال تلك الفترة، ظهرت شخصية روزي ريفيتر (Rosie the Riveter) الدعائية التي جاءت لتجسد النساء العاملات بمصانع الأسلحة والقوة النسائية الكادحة وتدريجيا تحولت هذه الشخصية لإحدى أكثر الشخصيات الدعائية بتاريخ الولايات المتحدة الأميركية وساهمت في زيادة إقبال النساء على المصانع زمن الحرب.

وعلى الرغم من هذا الدور الحاسم الذي لعبته النساء في صناعة النصر الأميركي بالحرب العالمية الثانية، عانى العنصر النسائي من التمييز مقارنة بالعنصر الرجالي، حيث حظيت الفتيات برواتب عادلت نصف ما يتقاضاه زملاؤهن الذكور حينها.

قد يهمك أيضا 

دونالد ترامب يطلب عدم التصويت للمرشحة الديمقراطية إليزابيث وارين ويعايرها بجذورها الأميركية

مرشحة ديمقراطية تكشف عن حقيقة ثروتها بهدف الشفافية ومحاربة الفساد في واشنطن