عقد مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي في قطر
الدوحة ـ سناء سعداوي
يتفاءل سكان العالم خيرًا ب، الذي يسعى إلى تقليل انبعاث الكربون وبالتالي الحيلولة من دون ارتفاع درجة الحرارة.
ولقد انعقدت القمة الدولية للأمم المتحدة للتغير المناخي تحت رعاية أميرة قطر التي دعمت القمة بحوالي 10 ملايين دولار
. كما أُثيرت اتهامات إلى الإدارة الأميركية بأنها تعمل على عرقلة مفاوضات التغير المناخي للأمم المتحدة على مدار السنوات القليلة الماضية، إذ تتحايل الولايات المتحدة على القواعد المحتملة التي من الممكن أن تصدر من خلال تلك المفاوضات والتي قد تقوض النشاط الصناعي والتكنولوجي.
ووسط هذه الاتهامات، يُثار الجدل حول إمكان دعم الولايات المتحدة لمفاوضات ومؤتمرات التغير المناخي، وكيف يمكن أن تُقدِم على ذلك، في حين أنها الدولة صاحبة أعلى معدل انبعاثات الكربون في العالم، وتقع على النقيض منها قطر التي تستضيف المؤتمر الأقل على الإطلاق في انبعاثات الكربون.
وبينما يفكر العالم في أزمة التغير المناخي وظاهرة الاحترار التي تثير قلق جميع المهتمين، تتحدث الولايات المتحدة عن الأزمة الاقتصادية والمالية. ويرجع هذا القلق البالغ من التغير المناخي في جميع أنحاء العالم إلى ما ينتج عنه من تغيرات في طبيعة الظواهر الطبيعية والتغيرات في جميع القواعد التي تحكم الطبيعة بصفة عامة. فعلى سبيل المثال، تعرض الجزء الجنوبي من الفلبين، وهو أمر غير معتاد أن يضرب الإعصار هذه المنطقة.
ومع ذلك، ما زال هناك أمل في الخروج من مؤتمر الدوحة بنتائج إيجابية تؤدي إلى تفادي وصول العالم إلى ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بواقع 4 درجات مئوية، وفقًا لأحدث التقارير التي صدرت عن البنك الدولي حول هذه المشكلة. ويتمثل هذا الأمل الوحيد في الوصول إلى اتفاق بالإجماع على الالتزام بالمهلة الزمنية المحددة لكل الدول، حتى تلتزم كل دولة بعد انتهاء المهلة المحددة بخفض ابنعاثات الكربون إلى الحد الأقصى الذي تنص عليه اتفاقية كيوتو، الاتفاقية الدولية الرسمية الوحيدة الملزمة لكل دول العالم التي وقعت عليها بخفض انبعاثات الكربون.
ويعلق الكثيرون الأمل على مؤتمر الدوحة الذي تعقده الأمم المتحدة لمناقشة أزمة التغير المناخي. ففي حالة عدم التوصل إلى اتفاق ملزم ، فلن يتم الاتفاق في أي وقت لاحق وسيظل الهالم عرضة لخطر ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية.
يذكر أن قطر أغنى دول الخليج بالغاز الطبيعي. ولقد جاءت الوفود والصحافيون وكبار الشخصيات والآلاف من العاملين في المجال والضيوف الأجانب إلى مركز قطر للمؤتمرات الكائن في الدوحة والذي يتوسط الفناء الخارجي له تمثال يُدعى مامان صممه الفنان الفرنسي النحات لويس برجويويس.