نفايات"البلاستيك"

انتقد الباحث الألماني المختص بالمناطق القطبية، أرفيد فوكس (66 عاماً) سياحة السفن في منطقة القطب الشمالي، قائلاً إن هناك تزايداً في أعداد السفن السياحية في المنطقة، «وهذا هو صميم المشكلة، وكلما كانت السفن أكبر، ازدادت الإشكالية».

وقال الباحث الألماني في تصريحه لصحيفة «نويه أوسنابروكر تسايتونج» أمس (الاثنين): «ليس لدى السفن السياحية ما تبحث عنه في منطقة القطب الشمالي».

يشار إلى أن الباحث فوكس اشتهر برحلاته المتطرفة إلى القطبين، الشمالي والجنوبي. ويحاول الباحث خلال مهمته الحالية التي بدأها في مايو (أيار) 2018 الوقوف على مدى الأضرار التي ألحقتها نفايات البلاستيك في مياه القطب الشمالي، وكذلك معرفة آثار التحول المناخي على المنطقة.

تابع فوكس في تصريحه: «نعثر على طيور بحرية نافقة، لم تتناول أي طعام؛ لأن معدتها انسدت بفعل البلاستيك». وطالب فوكس الحكومات المعنية باتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد تلوث البحار بالبلاستيك.

ويذكر دراسة علمية كانت قد أظهرت أن ابتلاع المخلفات البلاستيكية يؤثر سلباً على فسيولوجيا الطيور البحرية ذات الصحة الجيدة، وعلى كيمياء الدم لديها. وقد قام الباحثون بتحليل عينات دم وأخرى بلاستيكية، تم جمعها من طيور «جلم الماء» (شيرووتر)، التي تتناقص أعدادها حالياً، والتي تم إدراجها بوصفها شبه مهددة بالانقراض في أستراليا، في جزيرة «لورد هاو» في المحيط الهادي.

وتقول جينيفر لافرز، المُعدة الرئيسية للدراسة والباحثة في «معهد الدراسات البحرية والقارة القطبية الجنوبية»، إن «ابتلاع المواد البلاستيكية له دور في ذلك التراجع في أعداد الطيور، لكن الآليات التي يتم من خلالها التأثير على، جلم الماء، غير مفهومة إلى حد كبير».

وتضيف: «لقد توصلت دراستنا إلى أن الطيور التي ابتلعت مواد بلاستيكية، كانت لديها مستويات أقل من الكالسيوم في الدم، وفي كتلة الجسم، وطول جناحيها، وطول رأسها ومنقارها». وقد تم نشر الدراسة المعنية بـ«التأثير شبه القاتل» لابتلاع الطيور البحرية للمواد البلاستيكية، في مجلة «العلوم والتكنولوجيا البيئية».

قد يهمك ايضا

فريق الغوص الكويتي يرفع 16 طنًا مخلفات بلاستيكية

اكتشاف طيور "نَوْء" نافقة بسبب مخلّفات البلاستيك على شواطئ الدنمارك