عمان - العرب اليوم
ينطلق القارب "مايدين" بطاقمه النسائي في رحلة جديدة يجوب خلالها مناطق من العالم من أجل دعم حق الفتيات في الحصول على التعليم الأساسي. وذلك برعاية قرينة نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الأميرة هيا بنت الحسين.
وستحمل الرحلة على متن القارب، الذي نجح في دخول موسوعة الأرقام القياسية في عام 1999 بقيادة الربان ترايسي إدواردز، اسم "مايدين فاكتور".
ويأتي دعم الأميرة لهذه الرحلة إحياءً لذكرى المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال، طيّب الله ثراه، وفي إطار حرص الأميرة على المساهمة في جهد عالمي من شأنه رفع مستوى الوعي بأهمية التعليم وحق الفتيات في الحصول على أبسط أشكاله وهو التعليم الأساسي، وفق ما تدعو إليه المواثيق والمعاهدات الدولية وما يمليه الضمير الإنساني نحو المرأة وحقوقها الأساسية في المجتمع.
وقالت "والدي الملك الحسين، رحمه الله، كان ليتقدم داعمي هذه المبادرة نحو تحقيق هدف رفيع وهو تأكيد حق الفتيات في التعلم. فأنا أتذكر إلى اليوم الدعم الذي قدمه والدي للرحلة التاريخية للقارب في سباقه حول العالم قبل سنوات طويلة، والذي صنع من خلالها إنجازًا مهمًا سيظل سجل التاريخ الرياضي في العالم يحفظه، ويبقى دعمه للمرأة وحقوقها بالتوازي مع الرجل وثيق الصلة بواقع الحياة في أيامنا هذه".
وأضافت "كم كان والدي، ليسعد إذا ما كان بيننا اليوم وعلم أن ترايسي إدواردز ستكون في مقدمة طاقمها البحري الذي أحرزت به قبل سنوات بعيدة ذلك السبق الرياضي الرائع، وإني على ثقة أنه كان سيشجعني على المساهمة في دعم هذا المشروع الهادف الذي نعتزم القيام به لما له من انعكاسات إيجابية على حياة الفتيات والمرأة بصورة عامة حول العالم".
وقالت "أشعر بالفخر بمشاركتي في إحياء مشروع "مايدين" ليضيف فصلاً جديداً إلى سجل الرياضات البحرية.
فخروج هذا القارب التاريخي في هذه الرحلة المهمة لا يعني فقط إحياء ذكرى والدي، رحمه الله، ولكنه يعني أيضا أننا نملك فرصة مثالية لإبراز مدى الحاجة لتمكين الفتيات من الحصول على فرص متوازنة من التعليم في جميع أنحاء العالم، في ضوء قناعة كانت مترسّخة لدى والدي أنه لا يوجد مستحيل".
من جهتها، أعربت ترايسي إدواردز، التي تعد من الرموز الملهمة للنساء حول العالم، عن شكرها لسمو الأميرة هيا لدعمها الكبير ورعايتها لهذا المشروع الإنساني إحياءً لذكرى جلالة الملك الحسين بن طلال، وقالت "من دواعي الفخر والاعتزاز أن نحظى بدعم ومساندة سمو الأميرة هيا، إذ لم يكن هذا المشروع ليتحقق لولا وقوفها إلى جانبه، في امتداد للدعم الذي قدمه الملك الحسين لمشروع "مايدين" قبل سنوات بعيدة ليحقق ما وصل إليه من إنجازات وما سجله من تاريخ".
وأضافت "لقد واجهت عضوات طاقم "مايدين" في الماضي تحديات صعبة وتحيزًا واضحًا ضدهن، فلم يقتنع سوى القليل من الناس بقدرة طاقم مكوّن من النساء على إكمال سباق بحري صعب ولكننا أحرزنا الفوز في جولتين من السباق، ونجحنا في الفوز بالمركز الثاني ضمن الترتيب العام النهائي للسباق. واليوم، هدفنا أن نبرهن قدرة النساء حول العالم على الإنجاز لاسيما الفتيات المحرومات من حقهن في التعليم والفرصة لاكتشاف وتوظيف كامل قدراتهن وتحقيق طموحاتهن في الحياة". ومن المنتظر أن يستغرق إعداد القارب "مايدين" قرابة العام من العمل لإعادته إلى هيئته الأصلية التي كان عليها قبل نحو 27 عامًا، حين انطلق في السباق الذي جاب بحار العالم ومحيطاته بطاقم نسائي بالكامل.