اختتم الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الثلاثاء، مشاوراته مع رؤساء الكتل النيابية للاستماع الى وجهات نظرهم بالنسبة لعملية تشكيل الحكومة التي تبدو مقفلة حتى الساعة بسبب حقيبة المالية وسط توقعات بأن يستدعي الرئيس المكلف مصطفى أديب اليوم الاربعاء ليضعه في أجواء مسشاوراته مع الكتل، ويقيم معه التطورات، وإصرار عون على الخروج من المأزق، والاسراع بتشكيل الحكومة خلال هذا الاسبوع من باب انجاح المبادرة الفرنسية بعد تمديد المهلة الى يوم غد الخميس، في وقت أخمد رجال الاطفاء حريقاً ثالثاً خلال أسبوع استهدف مبنى قيد الانشاء في وسط بيروت.

وبحسب المعلومات فإن حركة «امل» و«حزب الله» متمسّكان بتسمية من يمثل طائفتهما في وزارة المالية ومن يمثلهم من وزراء في الحكومة، في وقت مددت المهلة الفرنسية المعطاة لتشكيل الحكومة وهي 15 يوماً بقبول فرنسي بعد اتصالات داخلية مع الطرف الفرنسي حتى يوم غد الخميس لإنجاز تشكيلة حكومية خاضعة لمدى تنازل الاطراف عن مطالبها وقبول أديب بتسوية تحفظ ماء وجه الجميع وتحافظ في الوقت ذاته على روح المبادرة الفرنسية التي نصت على تشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبيين واعتماد المداورة في الحقائب، رغم أن مسودة اديب الحكومية جاهزة لكن يمكن تعديلها اذا حصل تفاهم تعديلها بشأن حقيبة المالية، والا فإن اديب ثابت على موقفه ولن يرضخ لأي تهويل او ابتزاز كما قالت مصادره ومن المحتمل أن يعتذر اذا لم تحل الامور. وذكرت مصادر متابعة ان ما قام به عون من استشارات لا يتعارض مع الدستور وصلاحيات الرئيس المكلف بل تدخل ضمن إطار صلاحياته كشريك في التشكيل.

من جهة أخرى، استفاق اللبنانيون، امس الثلاثاء، على نيران اشتعلت في مبنى صممته المهندسة المعمارية العراقية زها حديد في وسط بيروت، بعد أسبوع تخلله اندلاع حريقين، أحدهما ضخم، في مرفأ العاصمة المدمر جراء انفجار مروّع وقع في الرابع من أغسطس/ آب الماضي.

ومنذ الصباح، تداول لبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي وسط حالة من الذهول صوراً ومقاطع فيديو لحريق نشب داخل المبنى المغلق في أسواق وسط بيروت. وسخروا بمرارة من تكرار مشهد النيران المشتعلة وأعمدة الدخان. وسارعت فرق الإطفاء إلى المكان، وتمكّنت من إخماد الحريق الذي ترك بصماته على المبنى قيد الإنشاء الذي يأخذ شكلاً دائرياً، وتفحمت إحدى واجهاته.

 وقد يهمك ايضا

شاهد: وزير خارجية ألمانيا يتفقد موقع انفجار "بيروت" ويلتقي الرئيس ميشال عون

شاهد: الرئيس اللبناني ميشال عون يقبل استقالة حكومة حسان دياب