دجلة

في سابقة هي الأولى من نوعها في العراق، أصدرت محكمة تحقيق الرصافة في العاصمة بغداد، الاثنين، مذكرة اعتقال بحق مالك مؤسسة "دجلة" الإعلامية جمال الكربولي، وذلك على خلفية عرض قناتَين تابعتين للمؤسسة، بينها قناة "دجلة طرب"، أغانٍ يوم العاشر من محرم، وهو ما اعتبره القضاء ازدراء للشعائر الدينية. 

وبالتزامن مع صدور هذا القرار، اقتحم عشرات الأشخاص، بينهم مسلحون، مبنى "دجلة طرب" في شارع أبي نواس وسط بغداد، وأضرموا النار في المكان بعد تحطيم محتويات الفضائية التي تعتبر إحدى أكثر القنوات مشاهدة في العراق.

وقال مراسل "العربي الجديد" إن عملية اقتحام المكان تمت بوجود قوات الجيش والشرطة التي اكتفت بالتفرج، مرددين هتافات دينية. جاء ذلك بعدما دعت فصائل مسلحة عدة في بغداد أنصارها للاحتشاد أمام القناة للتنديد ببثها الأغاني يوم العاشر من محرم.

وأظهرت صور ولقطات عملية اقتحام المكان وإضرام النيران فيه، علماً أن السلطات العراقية لم تعلّق حتى الآن على الحادث.

وقبل حرق المحطة أو صدور قرار الاعتقال، أصدرت المؤسسة (تضمّ  محطتين تلفزيونيتَين، وإذاعة، وموقعاً إلكترونياً) توضيحاً قالت فيه إنها ستغلق قناة "دجلة طرب" للبرامج الموسيقية في يوم عاشوراء، ذاكرةً أن "ما حدث لم يكن مقصوداً". لكن رغم هذا التوضيح أصدرت محكمة الرصافة بياناً جاء فيه: "بناءً على شكوى تقدّم بها عدد من المحامين أمام محكمة تحقيق الرصافة، بخصوص تعمّد الإساءة إلى شعائر إحدى الطوائف الدينية في العراق، وبحسب نص المادة (372/1) من قانون العقوبات العراقي، تمّ إصدار مذكرة قبض بحق مالك قناة دجلة الفضائية جمال الكربولي لمجهولية محل إقامته في العراق، وذلك بما أنه مالك قناتَي "دجلة" المختصة بالأخبار ومتابعة الأحداث السياسية، و"دجلة طرب" المختصة بالقضايا الفنية وخاصة الغنائية منها".
وأضافت المحكمة أنها قررت أيضاً "إشعار هيئة الإعلام والاتصالات باتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية الداخلة ضمن اختصاص الهيئة بحق القناة، التي تتراوح بين إغلاق القناة لفترة محددة أو دفعها غرامة مالية لانتهاكها القانون". 

 وقد يهمك ايضا

نقابة الصحفيين العراقيين وفروعها تبدأ تسلم طلبات الانتماء لخريجي كليات الاعلام

وزيرة الاعلام اللبنانية الدكتورة منال عبدالصمد تفصح بأن حلم التغيير بقي بعيد المنال