القاهرة - العراق اليوم
عاش الفنان الكبير عبدالله غيث، طفولة أثرت في تكوين شخصيته بشكل كبير وانعكس ذلك على حياته الفنية فيما بعد.
عبدالله غيث، توفي والده وهو مازال طفل رضيع، وكان أصغر أشقائه ورغم أن فارق العمر بينه وبين شقيقه الأكبر الفنان حمدي غيث كان أربعة أعوام فقط إلا انه كان يهتم به كطفله.
وكشف نجله الحسيني، بعض تفاصيل عن حياته في تصريحات صحفية قائلًا: “والدي كان يعيش حياة أدهم الشرقاوي في قريته ولم يكن مغرمًا بالدراسة، وكان فارسًا، ولديه عدد من الخيول، ويمتلك مهارة ركوب الخيول حتى غير المدربة، التي يطلق عليها في الأرياف (الخيل الغشيمة)، وكان وسيمًا وزعيمًا ومحبوبًا بين أهل قريته منذ صغره”.
عبدالله غيث، رغم دخوله المجال الفني والنجاح الذي حققه فيه، إلا أنه ظل حتى وفاته يحمل صفات الفلاح ابن العمدة وكان أكثر تأثرًا بالبيئة الريفية وطباعها ولهجتها، يحرص على زيارة قريته، ويرتدى الجلباب، ويشارك في المناسبات والجلسات العرفية، ويتحدث بلهجة أهل القرية، كما كان محافظا يبتعد عن الحفلات والسهرات الفنية وأبعد أسرته عن الفن. وقبل أيام من رحيل الفنان عبدالله غيث، ذهب مع شقيقه حمدي إلى الجامع الأزهر لأداء صلاة الظهر، وبعدها توجها معًا لزيارة مسجد الحسين، وخلال تواجده هناك تغلب عليه المرض وشعر بوعكة صحية، ليتوجه على أثرها إلى المستشفى ليقضي فيه أيامه الأخيرة، وعددها 18.
وعندما علم بذلك الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، أرسل له وفدًا لزيارته، وأخبروه أن القائد الليبي معجب بدوره في فيلم الرسالة الذي جسد فيه دور حمزة بن عبدالمطلب (عم الرسول محمد- صلى الله عليه وسلم)، وكان الوفد الليبي أخذ تكليفًا من القذافي بتولي علاجه في أي مكان بالعالم، ونقله عن طريق طائرة خاصة لإنقاذ حياته.
وقام الوفد الليبي بإخبار الفريق الطبي، بأن لديهم طائرة خاصة لنقل عبدالله غيث إلى أي مكان لإنقاذ حياته، ولكن الأطباء المعالجين أخبروهم بأن الوقت قد فات والحالة لا تسمح بذلك، ليرحل “غيث”، تاركًا 8 مشاهد في مسلسل “ذئاب الجبل” لم يصورها، ما جعل المخرج مجدي أبو عميرة يغير من أحداث المسلسل ليقتل (علوان أبو البكري) حتى تتناسب الأحداث مع رحيله.
قد يهمك ايضا:
الفنانة مي العيدان تهاجم بثينة الرئيسي بسبب صدام حسين
البرلمان اليوناني ينتخب أول امرأة رئيسة للبلاد