الشاب عبد الله أنذروف

 تداولت وسائل إعلام محلية في الشيشان، مقاطع مصورة لتشييع جثمان الشاب عبد الله أنذروف (18 عامًا)، قاتل معلم التاريخ الفرنسي صامويل باتي (47 عامًا)، بالعاصمة الفرنسية باريس.
واحتشد العشرات من أبناء قرية “سلاغي” الواقعة جنوب غرب العاصمة الشيشانية غروزني، لتشييع أنذروف.

ودفن أنذروف في شمال القوقاز، بعد سبعة أسابيع من ارتكاب الجريمة، وفق تقارير إعلامية، وقد قتِل أنذروف برصاص قوات الأمن الفرنسي بعد ساعات من مقتل باتي.

وأفادت بوابة “قوقاز أوزيل” الإخبارية أن نحو 200 شخص حضروا مراسم الجنازة في بلدة شاشي بجمهورية الشيشان الروسية، ونشرت وسائل إعلام أخرى صورًا للجنازة التي أفادت تقارير أنها أقيمت تحت حراسة 65 ضابطًا أمنيًّا.

وكانت السلطات الحكومية قد منعت مشاركة أشخاصًا من خارج القرية، ونشرت وحدات عسكرية وشرطية إضافية مكونة من 65 ضابطًا، وفق ما تناقلته وسائل إعلام محلية.

وقالت خبيرة في حقوق الإنسان، إنه أنذروف دفن في موطنه بعد أن استعاد أقاربه الجثة.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن خيدا ساراتوفا المستشارة الحقوقية للسلطات الشيشانية إن أنذروف دُفن طبقًا للشريعة الإسلامية في قرية شالاجي وإن أقاربه ومعارفه حضروا الدفن.

وقالت وسائل إعلام روسية أخرى، من بينها موقع “فونتانكا” الإخباري في سان بطرسبرج، إن أنذروف دُفن، أمس الأحد، مكرّمًا في الشيشان (ذات الأغلبية المسلمة)، وهي جزء من شمال القوقاز المضطرب في روسيا.

اعلان
ونشر موقع “فونتانكا” لقطات من مواقع للتواصل الاجتماعي لموكب ضم عشرات الأشخاص في شوارع يغطيها الجليد، وهم يرددون أدعية دينية، ويحملون ما بدا أنها جثة ملفوفة بقماش أخضر.

وقال موقع “كوكاساس نوت” الإخباري الذي يركز على المنطقة إن نحو 200 فرد شاركوا في الجنازة، وإن المسؤولين أغلقوا المنطقة خلالها لأسباب أمنية.

وكان الرئيس الشيشاني رمضان قديروف قد انتقد نظيره الفرنسي ، واتهمه بتشجيع الإرهابيين من خلال تبرير الرسوم المسيئة للنبي الكريم على اعتبار أنها محمية بحقوق حرية الرأي.

وقال الكرملين، إنه ليست لديه معلومات عن الدفن، لكنه أدان ما قال إنه عمل إرهابي “لا يستحق سوى الإدانة والرفض الشديدين”.

وكان “أنذروف” قد قتِل على يد الشرطة الفرنسية بعد ذبحه (باتي) مدرس التاريخ في إحدى المدارس الإعدادية، شمال غرب العاصمة الفرنسية، في 16 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

وكان باتي قد عرض على تلاميذه صورًا مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، والتي نشرتها في الأصل مجلة “شارلي إيبدو” الساخرة، بدعوى حرية التعبير قبل أن يُقتل على يد الشاب الشيشاني.

وتبنى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدفاع عن الرسوم المسيئة، وعدّها حرية تعبير تستوجب الدفاع عنها، كما وصف مقتل باتي بأنه ضحية لـ”الإرهاب الإسلامي”، على حد تعبيره.

ورفضت دول عربية عدة تصريحات ماكرون، ودشّنت شعوب إسلامية في أرجاء العالم حملة مقاطعة للمنتجات الفرنسية، نُصرة لنبي الإسلام (عليه الصلاة والسلام).

 وقد يهمك أيضا

ماكرون يهنئ بايدن بالفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية

مقتل 3 أشخاص في حادث طعن "متطرّف" في نيس جنوبي فرنسا وإحباط عمليتين أُخريين