القوات الامريكية فى العراق

كشف تقرير لموقع (ريسبونسبل ستيت كرافت) الامريكي مذكرات شاهد على مجزرة بلاك ووتر واستهانة الجيش الامريكي بارواح العراقيين خلال فترة الغزو بين اعوام 2003 الى 2007 مؤكدا ان عفو ترامب عن المجرمين سيعزز من عزم العراق على طرد كل القوات الامريكية من العراق .

ونقل التقرير عن الشاهد اليجا جي ماغنير قوله إنه ” شهد مجرمي بلاك ووتر قبل الحادث في منطقة المنصور في بغداد وهم يوجهون باسلحتهم في كل الاتجاهات موقفين حركة المرور، حيث تجمد الجميع في الشارع ، متوقعين أن الرصاص يمكن أن يبدأ في الانطلاق في أي لحظة بالنظر إلى عدوانية المسلحين وسلوكهم المهدد الى درجة اخافت سائقي الذي نسي الضغط على الفرامل ، مما سمح لسيارته بالتدحرج إلى الأمام وضرب السيارة التي أمامه”.

واضاف ” نظرًا لأن الطرق السريعة أصبحت أكثر خطورة على قوات التحالف بسبب الهجمات بالعبوات الناسفة ، لم يكن من غير المعتاد رؤية عربة همفي أمريكية تطلق النار على مركبة مدنية بغض النظر عن قواعد الاشتباك الرسمية الأمريكية التي كان من المستحيل الالتزام بها عمليًا مما يعرض المدنيين لنيران مميتة”.

واوضح ” خلال السنوات السبع الأولى من الاحتلال الأمريكي ، كان خطر التعرض للقتل عن طريق الخطأ مرتفعًا للغاية لأسباب عديدة، و في عام 2007 ، فتح متعاقدو شركة بلاك ووتر النار على الناس في ساحة النسور ، مما أسفر عن مقتل 17 مدنياً وجرح 24. وبعد سنوات من التقاضي ، أدين أربعة مرتزقة أمريكيين في نهاية المطاف في عام 2014 وتم إرسالهم إلى السجن. أي إلى أن أصدر الرئيس ترامب عفواً عنهم الأسبوع الماضي”.

 

وتابع أن ” مذبحة عام 2007 لم تكن حتى بداية التجاهل الأمريكي لأرواح العراقيين، ففي عام 1996 ، ردت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مادلين أولبرايت على مقتل نصف مليون طفل عراقي بعد خمس سنوات من العقوبات الأمريكية على البلاد بقولها إن “الثمن يستحق ذلك”، كما تسبب غزو عام 2003 في مقتل وجرح مئات الآلاف من العراقيين، وفي عام 2004 ، كشفت الصور الوحشية من سجن أبو غريب الذي تديره الولايات المتحدة “الانتهاكات السادية والإجرامية” من قبل الجنود والمقاولين الأمريكيين ضد السجناء العراقيين”.

 

وواصل ” لم تكن هناك مساءلة عن هذه الخسائر ، سواء كانت ناجمة مباشرة عن الجنود الأمريكيين أو المتعاقدين أو قوات التحالف ، أو بشكل غير مباشر من خلال سلسلة الأحداث العنيفة، لذا لا ينبغي أن يكون مفاجأة لأحد أن العراقيين يستجيبون لعفو ترامب بالسخرية والغضب، فهم يعرفون أن حياتهم ليست رخيصة ويطالبون بالمساءلة، فالعراقيين اليوم أقل ميلًا للخضوع لقوات الاحتلال الامريكي”.

 

وبين انه ” وبعد الاغتيال غير المشروع لقادة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس والجنرال قاسم سليماني قبل عام واحد تقريبًا ، سن البرلمان العراقي تشريعًا ملزمًا يأمر جميع القوات الأمريكية بمغادرة البلاد، وعلى الرغم من أن ساحة النسور كانت قبل 13 عامًا ، إلا أن إطلاق سراح حراس بلاك ووتر من السجن فتح جروحًا قديمة لعائلات القتلى وذكريات كل الإهانات والألم الذي عانى منه العراقيون الأبرياء في ذلك الوقت. لقد كنت هناك ، ورأيت ذلك بنفسي، وإذا كان هناك أي شيء ، فإن عفو ترامب سيعزز عزم العراقيين على مغادرة كل القوات الامريكية من البلاد”.

 

وقد يهمك أيضا

خبراء يستبعدون وقف المعونة العسكرية الأميركية لمصر رغم تصريحات ترامب

الرئيسي الأمريكي دونالد ترامب يوجه تحذيرا شديد اللهجة إلى إيران