بغداد - العراق اليوم
خرج المئات من موظفي صحة نينوى من المعينين في الوجبة الثالثة في العام 2020، في تظاهرة أمام دائرة صحة نينوى، احتجاجا على عدم استلامهم رواتبهم منذ مباشرتهم مطلع العام الماضي، وتعد هذه التظاهرة هي الثالثة لهم خلال هذه الفترة، فيما لم تلاقِ مطالباتهم السابقة أي استجابة.
عام بلا رواتب
يقول الصيدلاني عمار أحمد، أحد المحتجين ؛ انه وزملائه بالاضافة الى مهندسي الأجهزة الطبية وباقي الفئات لم يحصلوا على أي راتب منذ مباشرتهم وحتى هذا اليوم وقد مضى 14 شهرا دون الحصول على أي مستحقات.
ويتحدث أحمد عن حال المئات من زملائه الذين يعانون اليوم من أوضاع مادية صعبة، وبعضهم بدأ يبحث عن عمل ثاني بعد الدوام الرسمي لانهم لم يعد لديهم القدرة على الاستمرار بالدوام وتحمل المزيد من المصاريف.
الإضراب خيار وحيد
أما المهندس عامر عبد الله يقول إن رفاقه سئموا الوعود الكاذبة على حد وصفه/ مشيرا إلى وعود سابقة تلقوها من الوزارة.
وكشف عبد الله لوكالة شفق نيوز؛ عن تطوير احتجاجهم إلى الإضراب عن الدوام خلال الايام القليلة القادمة، خصوصاً انهم يشعرون بالاستياء بعد ان فقدوا أحد زملائهم أثناء تأدية الواجب، لافتا إلى أن زميلهم المتوفى قد وافاه الاجل وهو لم يستلم اي راتب، الأمر الذي يثير الأسى عليه وعلى عائلته.
وأوضح أن حادثة زميلهم دفعت اغلب زملائه يتجهون نحو خيار الاضراب والتوقف عن الدوام حتى صرف مستحقاتهم.
وعود كثيرة
بدوره؛ يؤكد مدير صحة نينوى د فلاح الطائي؛ أن هؤلاء المحتجين تزامن تعيينهم مع اجتياح وباء كورونا للبلاد في العام الماضي ولكنهم واظبوا على الدوام وقدموا ماعليهم، مؤكدا أنه يسعى جاهداً للحصول على مستحقاتهم.
وأضاف الطائي في حديث لوكالة شفق نيوز؛ ان الوزارة مهتمة بأمرهم، ولكن لا توجد تخصيصات مالية لهم، وتنتظر دائرة الصحة إقرار الموازنة من أجل صرف مستحقاتهم.
من ناحيته؛ رد الموظف المحتج عماد محمود، على وعد مدير صحة نينوى، أن هذا الوعد سمعوا مثله في الأشهر الماضية وسمعوه ايضا عندما قالوا لهم بأن مستحقاتهم ستصرف بعد الاقتراض ولكن لم يحدث شي.
ورأى محمود في حديث لوكالة شفق نيوز؛ ان الاضراب هو الحل الوحيد المتبقي لديهم ولن يتراجعوا حتى يتم صرف مستحقاتهم.
وقد يهمك أيضا
واسط التظاهرات أوقفت 103 مشاريع في المحافظة
تجدد التظاهرات في ساحة الحبوبي وسط الناصرية العراق مع انتشار للقوات الامنية