بغداد - العراق اليوم
اثار وزير التخطيط نوري صباح الدليمي، جدلا واسعا في العراق، بعد تداول مقطع فديو مثير للجدل للوزير وهو يزور موقعا لا يزال تحت الإنشاء، بموكب ضخم من السيارات الفخمة.
ويظهر الفيديو الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، رتل حماية الوزير الذي يتكون من عشرات السيارات الفارهة غالبيتها من نوع "تيوتا لاندكروز" يابانية الصنع و"شيفروليت تاهو" أميركية الصنع. – لم يتم التأكد من تاريخ الفيديو وساعة الحدث – .
ووصف مراقبون هذا المشهد بأنه "مستفز واستعراضي" خصوصاً في هذا الوقت الذي تشهد البلاد فيه حركة احتجاجية ضد فساد المسؤولين وبذخهم.
وبالرغم من التداول الواسع للفيديو على منصات التواصل الاجتماعي و مطالبة المدونين بالمحاسبة و الاستفسار عن الحاجة الحقيقية لمثل هذا الرتل الطويل ، لم يصدر أي تعليق من الحكومة العراقية أو من الحزب الإسلامي الذي ينتمي إليه الوزير حول الفيديو.
وشارك عراقيون الفيديو بغضب تزامنا مع تظاهرات تطالب بالإصلاح و كرامة الإنسان ووعدت الحكومة بمعالجتها و شكلت لجنة برئاسة وزير التخطيط نفسه لمعرفة الاعتداء الذي تعرض له عراقيون و سقوط ١٠٦ شهداء و ٦ آلاف جريح .
وأكد مراقبون، أن تظاهرات العراق الأخيرة كشفت قصور العملية السياسية وفساد النظام الذي بدأت أركانه تستشعر الخطر على استمراره وتفكّر في طريقة إنقاذه.
وأشاروا إلى أن الطبقة الحاكمة بدأت التفكير في أنجع الطرق لتهدئة غضب الشارع حماية للنظام القائم الذي بدت مظاهر النقمة عليه والدعوات إلى إسقاطه ورحيل جميع رموزه، جليّة في الشعارات التي رفعها المحتجّون في ساحات الاعتصام والتظاهر، وروّجوا لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحوا أن سقوط النظام يعني ضياع مصالح حيوية للقائمين على ذلك النظام، وأيضا لإيران، التي نجحت لاحقا في الإمساك بزمامه عن طريق قادة أكبر الأحزاب الشيعية والميليشيات المسلّحة وتسخيره بالكامل لخدمة أهدافها السياسية والاقتصادية والأمنية.
قد يهمك ايضا
المحكمة الاتحادية في العراق تردّ اعتراضًا على صحة عضوية علية الإمارة