بغداد - العراق اليوم
تجمع بضع مئات من العراقيين في ساحة التحرير بوسط بغداد يوم الخميس لإحياء ذكرى الاضطرابات المناهضة للحكومة التي اندلعت العام الماضي ولممارسة الضغط على السلطات لتلبية مطالبهم.
ولوح المتظاهرون بالعلم العراقي ورددوا هتافات ”ثوار أحرار هنكمل المشوار“.
وغنى البعض أغاني وطنية وهم يصفقون.
وقال عباس يونس (25 عاما) الذي كان يلف نفسه بالعلم العراقي ومتخذا إياه كمامة أيضا ”جايين حتي نحيي الثورة من جديد... إحنا ما نسيين دم الشهداء“.
وقُتل أكثر من 560 شخصا، معظمهم من المتظاهرين العزل وبعض أفراد قوات الأمن، منذ اندلاع موجة من الاضطرابات الشعبية في الأول من أكتوبر تشرين الأول 2019، حيث أطلقت قوات الأمن ومسلحون مجهولون النار على الناس.
ودعت منظمة العفو الدولية، ومقرها لندن، الحكومة العراقية يوم الخميس إلى بذل المزيد من الجهد ”لتحقيق العدالة لمئات القتلى الذين فقدوا أرواحهم أثناء ممارسة حقهم في التجمع السلمي“. كما دعت للبحث عن المفقودين.
ويطالب المتظاهرون، ومعظمهم من الشبان، بإصلاح النظام السياسي الذي يرون أنه غارق في الفساد ويُبقي معظم العراقيين في حالة فقر.
وهزت الاحتجاجات البلاد بعد عامين من الهدوء النسبي في أعقاب هزيمة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وأدى الصراع والتنافس بين الأحزاب السياسية المتمسكة بالسلطة إلى تأجيج الأزمة ويهدد بإشعال المزيد من الاضطرابات.
وتسببت احتجاجات العام الماضي في استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذي حل مكانه في مايو أيار مصطفى الكاظمي على وعد بالتحقيق في مقتل وسجن مئات المحتجين.
وأمهل المتظاهرون يوم الخميس الحكومة حتى 25 أكتوبر تشرين الأول لتلبية مطالبهم أو مواجهة إضراب عام.
وقال مصطفى مكي بينما كان يرتدي بنطالا مموها مثل الجنود وقميصا عليه صورة لقتيل من المتظاهرين وقلادة مصنوعة من عبوة فارغة للغاز المسيل للدموع ”مطالبنا هي كلش بسيطة وحق شرعي... محاسبة قتلة المتظاهرين“.
وأضاف الشاب البالغ من العمر 24 عامًا إنه أصيب بأربع رصاصات، كلفته إحداها عينه اليسرى.
وفي وقت متأخر من يوم الخميس، خرج العشرات إلى الشوارع في مدينتي الديوانية والنجف الجنوبيتين، ملوحين بالعلم العراقي وحملوا صورا للمتظاهرين الذين قتلوا العام الماضي.
وكان الكاظمي دعا في يوليو تموز إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة في السادس من يونيو حزيران 2021، أي قبل عام تقريبا من الموعد المعتاد لإجراء الانتخابات ، وهو مطلب رئيسي للمتظاهرين.
لكن لا يزال يتعين على البرلمان العراقي المصادقة على موعد الانتخابات وتعديل قانون الانتخابات.
وتعهد الكاظمي والرئيس برهم صالح بتلبية مطالب المحتجين. وقال الكاظمي في بيان ”لقد جاءت هذه الحكومة بناء على خريطة الطريق التي فرضها حراك الشعب العراقي ومظالمه وتطلعاته، ونؤكد الوفاء لشعبنا ولخريطة الطريق التي فرضتها دماء شبابه الطليعي وتضحياتهم“.
وقد يهمك ايضا