القاهرة- العراق اليوم
تتمتَّع النجمة المخضرمة سهير رمزي بتاريخ طويل في السينما والمسرح والتلفزيون، ورغم اعتزالها وارتداء الحجاب في بداية التسعينات إلا أنها عادت للفن وأثارت الجدل بالتمثيل
بالحجاب ثم زاد الجدل حولها بقرارها خلع الحجاب منذ أشهر قليلة.
وتحدَّثت سهير رمزي في لقاء مع "العربية.نت"، عن أسباب خلعها الحجاب ومشروعاتها الفنية الجديدة ورأيها في الجيل الجديد من النجوم.
وقالت عن سبب خلعها للحجاب بعد ارتدائه حوالي 26 عامًا، "قرار خلعي للحجاب أعتبره أمرا شخصيا ويخصني وحدي وأعتبر أي شخص يحاول معرفة الأسباب يتدخل في حياتي
الشخصية وكل ما في الموضوع أني مررت بظروف كانت وراء ارتدائي الحجاب ووقتها كنت في العمرة وقررت التفرغ للعبادة والبعد عن الفن الذي اتهمته وقتها بأنه أخذني من حياتي
الشخصية ومن أمي، وبالنسبة للهجوم بعد خلعي الحجاب فلا أهتم به لأنه أمر شخصي ولا أعرف ماذا يزعج الناس في حجابي سواء ارتديته أو خلعته والقرب من الله لا يمكن أن يحكم عليه
أي شخص فهو بيني وبين ربي فقط".
وعن دور الشيخ الشعراوي في إقناعها في البداية بارتداء الحجاب، قالت، "هذه المعلومة منتشرة جدا لكنها ليست صحيحة بالمرة وقد استشرت بالفعل الشيخ الشعراوي وقتها وقال لي
"اعملي اللي يريحك وإذا مثلتي قدمي أدوارا كويسة تفيد الناس، وهو بالفعل أثر علي لكن ليس وراء ارتدائي للحجاب".
وتحدَّثت عن تقييم الممثلات المحجبات اللاتي يستخدمن الباروكة في التمثيل، وقالت، "بصراحة شديدة لا أحب التمثيل بالباروكة وأشعر أنه غير منطقي وأنا شخصيا لا أقبل الحلول الوسط
بمعنى أني أرى الباروكة تحايلا لا معنى له ويجلب الانتقاد أكثر من التمثيل بالحجاب.
وعن رضاها بالأدوار الأدوار التمثيلية التي قدَّمتها بالحجاب، قالت، "بعض الأدوار كانت مقنعة بالحجاب ولا تتعارض معه، وأدوار أخرى وجدت الحجاب متعارض معها وعندما قدمتها لم
أكن مقتنعة ومنها مسلسلي الأخير "قصر العشاق" شعرت أن الحجاب أضر الدور جدا".
وتابعت بشأن رأيها في أن أداءها التمثيلي سيكون أفضل بعد خلعها الحجاب، "بكل تأكيد أدائي سيكون أفضل وسيختلف لأني سأجسد الدور بحرية أكثر، مع الوضع في الاعتبار أني ما زلت
ملتزمة جدا في الاختيار ولن أقبل مشاهد تخالف التزامي الديني".
وتطرقت إلى حقيقة مشاركتها في مسلسل جديد وتفاصيله، مضيفة أنه بالفعل أستعد لتقديم مسلسل تليفزيوني جديد ومختلف جدا عن كل ما قدمته والمسلسل يتكون من 120 حلقة والبطولة
نسائية تماما وأقدم فيه للمرة الأولى في حياتي خاصة في الدراما دور طبيبة لها ميول عدوانية. والعمل تأليف فتحي الجندي ولم يتم تحديد اسم نهائي له حتى الآن.
وأجابت على سؤال بشأن رأيها في السينما في الفترة الحالية وهل كنت تتابعها أثناء اعتزالها قالت، "في فترة اعتزالي كنت أتابع السينما ولم أنقطع تماما عن العالم وأهم ما كنت أحرص على
متابعته أفلام عادل إمام ويسرا فقد قدما أفلاما جيدة جدا في العشرين عاما الأخيرة".
وعن رأيها في الجيل الجديد وكيف تقيم تجاربهم أوضحت "أن هناك الكثير من النجوم الذين أحدثوا طفرة في السينما وغيروا دماءها بعد جيل الكبار وأخص بالذكر أحمد السقا وأحمد عز
وكريم عبد العزيز وأحمد حلمي ومنى زكي ومنة شلبي وياسمين عبد العزيز فأفلامهم أعتبرها شديدة الأهمية وانقلاب في مجال صناعة السينما، وهناك أجيال أحدث لهم مستقبل كبير
ويعجبوني بشدة مثل محمد رمضان الذي أعتبره نجما مميزا وتعجبني أفلامه الأخيرة التي خلت من العنف فهي تقدم فنا مختلفا ورمضان له كاريزما خاصة وجماهيرية عريضة جدا كما
تعجبني أيضا ياسمين صبري وأمينة خليل".
وعن العودة للسينما ومشاركة النجوم في أعمال فنية أكدت أتمنى العودة للسينما فأنا ممثلة سينما في الأساس ولكن لا أعتقد أن مرحلتي العمرية تسمح بالعودة سينمائيا إلا بدور الأم فقط أو
بدور مكتوب بشكل خاص ومميز ولا أعرف هل هذا النوع سهل أن أجده في ظل موجة سينمائية مختلفة خاصة أن أدوار الممثلات في عمري قليلة جدا لكن بوجه عام أحب جدا أن أشاركهم
في أي عمل فهم جيل رائع جدا.
وكشفت حقيقة تقديمها عدد من المسرحيات، وكيف ترى المسرح حاليا ونجومه الجدد، مؤكدة أنه فعلا رغم أن تجاربها المسرحية ليست كثيرة مثل السينما لكن أحب المسرح جدا لأنه أبو
الفنون ويفرز مواهب متميزة جدا وفي اعتزالها كانت أيضا تتابع حركة المسرح خاصة أعمال محمد هنيدي، وحاليا أحب المسرح الحديث والكوميديا الجديدة التي يقدمها مسرح مصر وأحب
أبطاله الشباب جدا أمثال علي ربيع ومصطفى خاطر وكريم عفيفي.
قد يهمك ايضا:
سهير رمزي بعد خلعها الحجاب "مش من حق حد التدخل في أموري الشخصية"