موسكو ـ ريتا مهنا
أعلن رئيس كازاخستان نور سلطان نزاربايف ،الثلاثاء ،استقالته عن منصبه، وقال في كلمة وجهها للشعب "قررت إنهاء صلاحياتي رئيسا للبلاد".
وسوّغ نزاربايف البالغ 78 عاما قراره بالقول: "في هذه السنة أكمل عامي الـ30 في الرئاسة، حيث شرفني شعبي العظيم بأن أصبح أول رئيس لكازاخستان المستقلة".
ووقع نزاربايف مرسوم تنحيه خلال البث المباشر لكلمته، مشيرا إلى أن هذا المرسوم سيكون الأخير الذي يوقعه بصفته رئيسا، وأنه سيسري اعتبارا من يوم الاربعاء الموافق للـ20 من مارس 2019، مضيفا أنه سيبقى رئيسا لمجلس أمن البلاد ورئيسا لحزب "نو أوتان" (نور الوطن) الحاكم وعضوا في المجلس الدستوري، بعد تنحيه عن السلطة. وأكد: "سأبقى معكم".
اقرأ أيضا:
القصة الكاملة لاستدراج الكازاخستانيين إلى الصين وسجنهم
وأعلن نزاربايف أن رئيس مجلس الشيوخ في برلمان البلاد قاسم جومارت توكايف سيتولى مهام القائم بأعمال الرئيس حتى انتخاب رئيس جديد خلفا له، معبرا عن قناعته بأن "توكايف هو الشخص الذي يمكن الاعتماد عليه في إدارة كازاخستان".
وشكر الرئيس الكازاخستاني المستقيل مواطنيه على دعمهم المستمر له، وقال: "شكرا لك يا شعبي... كنت أعمل بكل تفان بفضل دعمكم، وبذلت كل جهدي وقوتي وطاقاتي وصحي حتى لا أخون ثقتكم".
وأكد نزاربايف أن توالي الأجيال ولاسيما في السياسة، "عملية طبيعية"، مضيفا: "لقد فعلت أنا وجيلي كل شيء في وسعنا من أجل البلاد. والعالم يتغير وتأتي أجيال جديدة ستقوم بحل مشاكل زمنها، فليحاولوا جعل البلاد أفضل".
ودعا جيل الشباب "للحفاظ على استقلال كازاخستان ووحدة شعبه والثقة المتبادلة واحترام ثقافة وتقاليد كل مواطن في البلاد"، مشيرا إلى أن هذا هو "الطريق الوحيد للازدهار ولأن تكون البلاد قوية حتى تتمكن من التغلب على جميع التحديات".
وقد منح البرلمان الكازاخستاني لنزاربايف عام 2007 حق الترشح لرئاسة البلاد لعدد غير محدود من الولايات، كونه الرئيس الأول والوحيد لكازاخستان منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي عام 1991.
وتولى نزاربايف رئاسة كازاخستان منذ عام 1990، وفي 2015 انتخب لولاية رئاسية خامسة تمتد حتى أبريل 2020.
قد يهمك أيضا:
كازاخستان تشيّد أضخم محطة طاقة شمسية في آسيا الوسطى
"كازاخستاني" يتقدم لخطبة "حبيبته" بطريقة مُبتكرة