بغداد - العراق اليوم
دعا زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، الجمعة (10 كانون الثاني 2020)، جميع الاطراف المعنية على التحلي بالمسؤولية الوطنية ووضع حل للأزمة الحالية بالعودة الى خارطة الطريق التي رسمتها المرجعية الدينية.
وقال الحكيم في بيان تلقته العراق اليوم “هل هناك اوضح من التحذير الذي اطلقته المرجعية الدينية العليا اليوم من مغبة تمسك بعض الاطراف السياسية بالتعامل بأسلوب المغالبة سيما تلك التي يملك كل منها جانباً من القوة والنفوذ والامكانات ومحاولة كل منهم فرض رؤيته على الباقين؟”.
وأضاف: “وهل هناك خطاب تحذيري اوضح من ان هذا النمط سيؤدي الى استحكام الأزمة واستعصائها على الحل وربما يخرج الجميع منها خاسرين وتكون الخسارة الأكبر من نصيب العراق وشعبه؟”.
وأكد الحكيم في بيانه، “نحث جميع الاطراف المعنية على التحلي بالمسؤولية الوطنية ووضع حل للأزمة الحالية بالعودة الى خارطة الطريق التي رسمتها المرجعية الدينية العليا في بيانها خلال خطبة الجمعة في العشرين من شهر كانون الاول 2019، ليرتقي الجميع ويلتقون عند العراق، العراق فقط”.
وكان المرجع السيستاني قد ذكر في بيانه الذي تلاه ممثل المرجعية أحمد الصافي في كربلاء أن الخارطة السياسية التي تم الحديث عليها تمثل المخرج الصحيح لإنهاء الأزمة التي تمر بها البلاد.
وأضاف المرجعي، “في اوقات المحن والشدائد تمسّ الحاجة الى التعاون والتكاتف، ولا يتحقق ذلك الا مع استعداد جميع الاطراف للتخلي ولو عن جزء من مصالحهم الذاتية وترجيح المصالح العامة عليها”.
وأشار الى ان “التعامل بأسلوب المغالبة من قبل الاطراف المختلفة التي يملك كل منها جانباً من القوة والنفوذ والامكانات ومحاولة كل منهم فرض رؤيته على الباقين سيؤدي الى استحكام الازمة واستعصائها على الحل، وبالتالي ربما يخرج الجميع منها خاسرين، وتكون الخسارة الاكبر من نصيب البلد وعامة الناس الذين ليس لهم دخل في الصراعات الداخلية والخارجية الجارية ولا يعنيهم امرها بمقدار ما يهمهم أمن بلدهم واستقراره والمحافظة على استقلاله وسيادته وتوفير حياة حرة كريمة لهم ولأولادهم”.
ورأى المرجع السيستاني أن “ما وقع في الايام الاخيرة من اعتداءات خطيرة وانتهاكات متكررة للسيادة العراقية مع ضعف ظاهر للسلطات المعنية في حماية البلد وأهله من تلك الاعتداءات والانتهاكات هو جزء من تداعيات الازمة الراهنة”، مبينة أن “المطلوب من الجميع أن يفكروا ملياً فيما يمكن أن تؤول اليه الاوضاع إذا لم يتم وضع حد لها بسبب الاصرار على بعض المواقف ورفض التزحزح عنها”.
واردف، ان “من المتوقع أن يؤدي ذلك الى تفاقم المشاكل في مختلف جوانبها الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن يفسح المجال للآخرين بمزيد من التدخل في شؤون البلد وانتهاز الفرصة لتحقيق مطامعهم فيه”.
ولفت بيان المرجعية الى أن “شعور الجميع بالمسؤولية الوطنية وترجمة هذا الشعور الى مواقف مؤثرة في وضع حل للازمة الحالية بالاستجابة لمتطلبات الاصلاح وفق الخارطة التي تكرر الحديث بشأنها يشكّل المخرج الصحيح من هذه الازمة لو اريد انهاؤها بنتيجة مقبولة، بعد كل التضحيات الجسيمة التي قدمها ابناء هذا البلد في مختلف الجبهات والساحات”.
وتابع: “كفى الشعب ما عاناه من حروب و محن وشدائد على مختلف الصعد طوال عقود من الزمن في ظل الانظمة السابقة وحتى النظام الراهن، فلترتق الاطراف المعنية الى مستوى المسؤولية الوطنية ولا يضيعوا فرصة التوصل الى رؤية جامعة لمستقبل هذا الشعب يحظى فيه بما حلم به الآباء ولم يتحقق للأبناء الى هذا اليوم”، موضحة: “وهو أن يكون العراق سيد نفسه يحكمه ابناؤه ولا دور للغرباء في قراراته، يستند الحكم فيه الى ارادة الشعب ويكون حكماً رشيداً يعمل لخدمة جميع المواطنين على اختلاف انتماءاتهم القومية والدينية، ويوفر لهم العيش الكريم والحياة السعيدة في عزّ وأمان”.
وتساءلت: “هل هذا كثير على هذا البلد العزيز مع ما يمتلكه من عقول نيرة وامكانات هائلة؟!”.
قد يهمك أيضًا:
الحكومة الإيرانية تؤكد نيتها تطبيق المرحلة الرابعة من تقليص التزاماتها النووية
إيران تدعو واشنطن للمشاركة في التحقيق بكارثة الطائرة الأوكرانية