لندن - كاتيا حداد
توعدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، روسيا بمزيد من الإجراءات بعد قضية تسميم الجاسوس. وأبلغت ماي وزراءها بعزمها على ردود إضافية على روسيا على المدى الطويل. ويستعد حلف الناتو لإعلان تدابير جديدة على خلفية قضية سكريبال. وكانت وكالة الإعلام الروسية قد نقلت عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف قوله، إن الاتهامات البريطانية بأن موسكو مسؤولة عن تسميم سيرغي سكريبال، وهو عميل مزدوج روسي سابق، "ترقى إلى أساليب قطاع الطرق".
وقال بيسكوف لبرنامج على محطة "إن تي في"، "نعلن أن هذا أمر غير مسبوق.. أن تصل الشؤون الدولية إلى حد ما يمكن أن يوصف بأساليب قطاع الطرق. ما هو السبب في ذلك؟ هل هي المشكلات الداخلية في بريطانيا أم مشكلاتها في التعاون مع حلفائها أم أمر آخر؟ يبدو أن هذا ليس شأننا".
ونفت موسكو مسؤوليتها عن هجوم الرابع من آذار/مارس على سكريبال وابنته، وهو أول هجوم معروف ينفذ باستخدام غاز أعصاب سام في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وطردت بريطانيا 23 روسيًا، نتيجة ذلك، وردت موسكو بطرد عدد مماثل من البريطانيين.
وكان صديق للعميل الروسي السابق قد أفاد هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، السبت، أن سكريبال، وجه رسالة إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبل عدة سنوات، يطلب منه فيها العفو عنه لأنه باع أسرارًا للاستخبارات البريطانية. وقال فلاديمير تيموشكوف إن صديقه، منذ أيام الدراسة الذي انتقل للعيش في بريطانيا في إطار صفقة تبادل جواسيس عام 2010، اتصل به عام 2012 وقال له إنه يريد أن يتم السماح له بزيارة روسيا.
ونفت موسكو هذه المعلومات، وكتبت السفارة الروسية في لندن على "تويتر": "ليس هناك مثل هذه الرسالة من سيرغي سكريبال إلى الرئيس بوتين للسماح له بالعودة إلى روسيا.